احتدام معركة لقاحات «كورونا»

تشكيك أميركي في الروسية والصينية

جانب من أبحاث تطوير اللقاح في كلية {إمبيريال} البريطانية (أ.ب)
جانب من أبحاث تطوير اللقاح في كلية {إمبيريال} البريطانية (أ.ب)
TT

احتدام معركة لقاحات «كورونا»

جانب من أبحاث تطوير اللقاح في كلية {إمبيريال} البريطانية (أ.ب)
جانب من أبحاث تطوير اللقاح في كلية {إمبيريال} البريطانية (أ.ب)

يحتدم السباق العالمي لتطوير لقاحات ضد فيروس {كورونا المستجد}، الذي أصاب قرابة 18 مليون شخص حول العالم وتسبب في وفاة أكثر من 670 ألفاً منهم، فيما تتأرجح دول العالم بين إعادة فرض قيود صارمة وإنقاذ اقتصاداتها من الانهيار.
وأظهرت عدة مشاريع لقاحات نتائج مشجعة، إذ بلغت ثلاثة لقاحات يتم تطويرها في دول غربية المرحلة الأخيرة من تجاربها السريرية على البشر، وتشمل لقاح لشركة «موديرنا» الأميركية، وآخر تطوره جامعة أوكسفورد البريطانية بالتعاون مع مختبر «أسترازينيكا»، وثالث يعمل عليه تحالف «بايو إن تيك - فايزر» الألماني - الأميركي.
من جهتها، أجازت الصين منذ نهاية يونيو (حزيران) استخدام لقاح يطوره معهد أبحاث عسكرية ومجموعة «كانسينو بيولوجيكس» في صفوف جيشها، وذلك قبل بدء المراحل الأخيرة لتجربته، فيما يجهّز وزير الصحة الروسي، ميخائيل موراشكو، حملة تطعيم جماعي ضد فيروس «كوفيد - 19» في أكتوبر (تشرين الأول)، بعد استكمال التجارب السريرية لأحد اللقاحات، كما نقلت وكالة «رويترز» أمس.
في المقابل، شكك خبير الأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، عضو خلية مكافحة فيروس {كورونا} في الولايات المتحدة، الجمعة، في سلامة اللقاحات التي يتم تطويرها حالياً في روسيا والصين. وقال إن «الإعلان عن تطوير لقاح يمكن توزيعه حتى قبل اختباره يطرح في رأيي مشكلة، لكي لا أقول أكثر من ذلك»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع في جلسة استماع أمام الكونغرس الأميركي: «آمل حقاً في أن يختبر الصينيون والروس لقاحاتهم قبل استخدامها على أي فرد»، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة لن تضطر للاعتماد على لقاحات تطورها دول أخرى.
... المزيد


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.