«النهاية» على العمود الرابع بساحة «ترافالغار» الشهيرة

عمل جديد في لندن يثير أسئلة وتكهنات... والفنانة فيليبسون: ليس متشائماً

عمل «النهاية (ذي إند)» للفنانة هيذر فيليبسون على العمود الرابع بساحة «ترافالغار» في لندن (أ.ب)
عمل «النهاية (ذي إند)» للفنانة هيذر فيليبسون على العمود الرابع بساحة «ترافالغار» في لندن (أ.ب)
TT

«النهاية» على العمود الرابع بساحة «ترافالغار» الشهيرة

عمل «النهاية (ذي إند)» للفنانة هيذر فيليبسون على العمود الرابع بساحة «ترافالغار» في لندن (أ.ب)
عمل «النهاية (ذي إند)» للفنانة هيذر فيليبسون على العمود الرابع بساحة «ترافالغار» في لندن (أ.ب)

ساحة «ترافالغار سكوير» في لندن على غير عادتها هادئة وشبه خالية من زوارها، أجبر «كوفيد19» السياح والمواطنين على الابتعاد عن الساحة الأبرز في لندن، ولكن ذلك لا يمنع من أن يحل عليها ضيف آخر يعتلي العمود الرابع الشاغر فيها؛ حيث قام مسؤولون في لندن، أمس، بتدشين العمل الفني المؤقت التي سيعتلي العمود الرابع بعد انتهاء فترة عرض الفنان العراقي الأميركي مايكل ركوفيتز «الثور المجنح».
وكعادة الأعمال التي يستضيفها العمود الرابع؛ فالعمل الحالي يتعامل مع الأوضاع السياسية والاجتماعية في العالم. يحمل العمل اسم «النهاية (ذي إند)»، وهو للفنانة هيذر فيليبسون التي حضرت تدشين عملها وهي مرتدية قناعاً براقاً. العمل يمثل طبقة من الكريم تعلوها حبة كريز حمراء كأنما العمود تكملة لقمع الـ«آيسكريم»، على الكريمة البيضاء الملفوفة تقبع ذبابة ضخمة وكاميرا «درون» سوداء. رأى كثيرون أن العمل يمثل لمحة سوداوية متشائمة بالمستقبل، خصوصاً أنه يتزامن مع وباء غيّر الحياة كما نعرفها في كل مكان بالعالم. ولكن الفنانة قالت لمحطة «بي بي سي» إن رسالتها ليست متشائمة كما يبدو للوهلة الأولى، وأضافت: «العمل ليس متشائماً بالضرورة، ولكن يمكن أن يوحي بتغيير كبير قادم، ما زلنا في حالة انهيار».
وقالت الفنانة إنها راعت في عملها الجوانب السياسية والمادية التي تمثلها ساحة «ترافالغار»، وأن يكون عملها مشاركاً في فعالياته من الاحتفالات والمظاهرات.
فيليبسون قالت خلال التدشين إنها تشعر بـ«أحاسيس مختلطة»، ولكنها أيضاً تشعر بالسعادة، وأضافت: «من الواضح أن الوقت غريب لإزاحة الستار عن عمل فني، ويحتمل أنه لا يوجد وقت مناسب، ولهذا قررت أن أترك الأمور تسير بطبيعتها». ورغم أن العمل قد يبدو انعكاساً لتفشي «كوفيد19»؛ فإن فيليبسون أشارت إلى أن فكرة العمل طرأت لها في عام 2016 وهو وقت تميز بأحداث سياسية «حرجة» حسب تعبيرها، مشيرة إلى نتيجة الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، وأيضاً انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، مضيفة أن العمل بالنسبة لها هو «استمرار لفكرة أن هناك شيئاً ما على وشك الانهيار، ويضيف الفيروس للمعنى الأول تركيزاً عالياً».
من جانبه؛ علق إيكو إيشون، رئيس مجموعة تكليفات العمود الرابع، بأن عمل «النهاية» يعبر عن «الأوقات العصيبة التي نعيشها حالياً، وأيضاً يمثل نقطة حوار مع المكان المحيط به المتمثل في الساحة العريقة بإرثها الفني والاجتماعي». وتتوقع الفنانة أن يكتسب العمل أبعاداً أخرى في حال عودة الزوار بكثافة كما هو مأمول بعد انكشاف الأزمة، وقالت: «سيغير ذلك معنى العمل مرة أخرى، وطريقة تفسيره ستتغير مع كل متغير في الحياة حوله».
يوفر العمل تفاعلاً أكبر مع الجمهور؛ إذ تصحبه لوحة مكتوبة بطريقة «برايل» لفائدة فاقدي البصر، وأيضاً توجيه بوصف صوتي على الموقع الإلكتروني.
العمل هو الأطول في سلسلة الأعمال التي عرضت على العمود الرابع (12 عملاً)، وأيضاً يتميز بأنه يقدم فرصة للتفاعل معه في العالم الافتراضي؛ حيث إن طائرة الـ«درون» التي تعلوه محملة بكاميرا ترسل بثاً مباشراً على موقع بالإنترنت يحمل اسم العمل.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.