خفض عدد القوات الأميركية في ألمانيا

نقل المقر الرئيسي من شتوتغارت إلى بلجيكا

TT

خفض عدد القوات الأميركية في ألمانيا

أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر خفض عدد القوات الأميركية المنتشرة في ألمانيا من 36 ألفا إلى 24 ألفا. وأضاف أن من بين ما يقرب من 12 ألف جندي سيتم إعادة توزيع 5600 جندي داخل دول حلف الناتو، فيما سيعود نحو 6400 جندي إلى الولايات المتحدة، بناء على طلب المراجعة التي أجرتها القيادة الأميركية في أوروبا والتي تم تسريعها في أوائل يونيو (حزيران) بناء على طلب من الرئيس دونالد ترمب.
وبينما اعتبرت الخطوة تصعيدا جديدا بين الولايات المتحدة وألمانيا، قال الرئيس الأميركي إن ألمانيا لم تدفع حصتها في حلف الناتو وإن بلاده تعرضت للاستغلال عسكريا وتجاريا لفترة طويلة. وأكد إسبر خلال مؤتمر صحافي عقده أمس مع عدد من قادة البنتاغون، أن عملية إعادة الانتشار ستبدأ خلال أسبوع وستكلف مليارات الدولارات، وأنها جزء من نحو ست مراجعات أجرتها قيادة القوات الأميركية المنتشرة حول العالم، بدءا من القيادة الأميركية الأفريقية، وصولا إلى قيادة الفضاء. وأضاف إسبر أن قيادة القوات الأميركية في أوروبا وضعت خطة تفي بخمسة مبادئ تقوم على تعزيز الردع ضد روسيا وتعزيز حلف الناتو وطمأنة الحلفاء وتحسين المرونة الاستراتيجية ورعاية أفراد القوات الأميركية وعائلاتهم. وأكد أن قيادة القوات الأميركية ستنتقل من مدينة شتوتغارت إلى بلجيكا، وسيتم دمج المقرات الأميركية المختلفة في مواقع في أوروبا خارج ألمانيا، نحو بولندا وإيطاليا وبريطانيا. وأكد إسبر أنه سيتم إرسال سرب من المقاتلات والقاذفات إلى إيطاليا لحماية جنوب أوروبا وتأمين الغطاء لمنطقة البحر الأسود، وأن المزيد من القوات سترسل إلى بولندا ودول البلطيق. وأضاف سيبقى 2500 طيار متمركزين في ميلدنهال في بريطانيا، وهم المسؤولون عن إعادة التزود بالوقود الجوي والعمليات الخاصة، والذين كان من المقرر أن يعودوا إلى ألمانيا، سيبقون في بريطانيا، لضمان الاستعداد والاستجابة دون انقطاع لهذه الوحدات. وبرر إسبر ذلك بالقول إن حجم وتكوين وتنقل القوات الأميركية في أوروبا تغير عدة مرات خلال 71 عاما من عمر الناتو،
إما لتغييرات في طبيعة التهديد أو لتغييرات في البيئة الدولية وأحيانا ببساطة بسبب تغير الحدود بين روسيا ودول الحلف بعد انضمام دول جديدة إليه. وأضاف أن الولايات المتحدة تدخل اليوم حقبة جديدة من المنافسة مع القوى العظمى، ومرحلة أخرى من نقاط انعطاف تطور حلف الناتو. وأكد إسبر أن ترمب وافق على خطة البنتاغون وأنه جرى إطلاع الكونغرس عليها أيضا، للحصول على دعمه للإنفاق على القوات الأميركية التي ستعود إلى الولايات المتحدة مع أفراد عائلاتهم وتأمين السكن والخدمات الضرورية والأساسية لهم. كما أكد إسبر أنه ناقش الأمر مع أمين عام حلف الأطلسي وكذلك مع وزير الدفاع الألماني الأسبوع الماضي.
يذكر أن الرئيس ترمب أعلن يوم الاثنين ترشيح ضابط متقاعد يعرف عنه دعوته لخفض انتشار القوات الأميركية في الخارج، سفيرا لبلاده لدى ألمانيا، في حين وقعت الولايات المتحدة اتفاقا مع حركة طالبان في نهاية فبراير (شباط) الماضي لخفض عدد القوات الأميركية في أفغانستان إلى 8600 جندي.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.