«الضجيج الزلزالي» العالمي تراجع للنصف أثناء إغلاق «كورونا»

الضجيج العالمي في بداية أبريل بعد أن دخلت الدول الأوروبية في الإغلاق (ديلي ميل)
الضجيج العالمي في بداية أبريل بعد أن دخلت الدول الأوروبية في الإغلاق (ديلي ميل)
TT

«الضجيج الزلزالي» العالمي تراجع للنصف أثناء إغلاق «كورونا»

الضجيج العالمي في بداية أبريل بعد أن دخلت الدول الأوروبية في الإغلاق (ديلي ميل)
الضجيج العالمي في بداية أبريل بعد أن دخلت الدول الأوروبية في الإغلاق (ديلي ميل)

أظهرت دراسة جديدة أن الاهتزازات الأرضية الناتجة عن حركة المرور والأعمال الصناعية انخفضت إلى النصف عالمياً، أثناء الإغلاق المرتبط بتفشي فيروس «كورونا»، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأدى التباعد الاجتماعي، ووجود عدد أقل من السيارات على الطرق، وتراجع السياحة والسفر، إلى «فترة الهدوء الأطول والأكثر وضوحاً» للضوضاء الزلزالية في التاريخ المسجل.
وتشير الضوضاء الزلزالية إلى الاهتزازات في الأرض التي تسببها حركة المرور أو الآلات الثقيلة والظواهر الطبيعية، مثل الزلازل والطقس السيئ.
وانخفضت الضوضاء الزلزالية العالمية (البشرية المنشأ) بنسبة 50 في المائة، خلال الفترة من مارس (آذار) إلى مايو (أيار)؛ حيث دخلت المقاطعات في إغلاق لمنع انتشار فيروس «كورونا».
وتم تسجيل أكبر انخفاض في الضوضاء الزلزالية في أكثر المناطق كثافة سكانية في جميع أنحاء العالم، مثل سنغافورة ومدينة نيويورك.
ولكن تم تسجيل انخفاض في الضجيج الزلزالي في المناطق النائية، مثل الغابة السوداء الألمانية، وروندو في دولة ناميبيا الأفريقية.
وأعطى الإغلاق فرصة للعلماء الجيولوجيين لرصد الأحداث الطبيعية التي ربما كانت ستبقى دون أن يتم اكتشافها؛ خصوصاً خلال النهار عندما يكون هناك مزيد من الضوضاء من صنع الإنسان.
وسمح هذا الهدوء النسبي للباحثين بالاستماع إلى إشارات الزلازل المخفية سابقاً، ويمكن أن يساعد ذلك على التمييز بين الضوضاء الزلزالية البشرية والطبيعية، بشكل أكثر وضوحاً من أي وقت مضى.
وتقدم الدراسة التي تشمل مساهمات من خبراء في «إمبريال كوليدج لندن»، أول دليل على أن إشارات الزلازل التي أخفتها سابقاً، بدت أكثر وضوحاً في مقاييس الزلازل في المناطق الحضرية أثناء الإغلاق.
ويمكن أن يساعد ذلك علماء البيئة في إيجاد طرق للتنبؤ بالكوارث الطبيعية القادمة.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور توماس لوكوك من المرصد الملكي البلجيكي: «مع ازدياد التحضر وعدد سكان العالم، سيعيش مزيد من الناس في مناطق خطرة جيولوجياً».
لذلك، سيصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى التمييز بين الضوضاء الطبيعية والضوضاء التي يسببها الإنسان، حتى نتمكن من «الاستماع» ومراقبة الحركات الأرضية تحت أقدامنا بشكل أفضل.
وأضاف: «يمكن لهذه الدراسة أن تساعد في بدء هذا المجال الجديد».
واستخدم الباحثون أجهزة تسمى مقاييس الزلازل لقياس الضوضاء الزلزالية التي تنتقل مثل الموجات، ويمكن أيضاً أن تنجم عن الزلازل والبراكين، بالإضافة إلى النشاط البشري اليومي مثل السفر والصناعة.
واعتمد الباحثون على أجهزة قياس الزلازل الاحترافية و«أجهزة قياس الزلازل للمواطنين»، وهي أجهزة أصغر حجماً يمكن طلبها عبر الإنترنت ووضعها في المنازل.
ودرس الدكتور لوكوك وزملاؤه البيانات الزلزالية من شبكة عالمية من 268 محطة زلزالية في 117 دولة. في المملكة المتحدة وحدها، وضعت أجهزة قياس الزلازل في لندن وجاتويك ومدرسة ترورو في كورنوال، وكذلك ستونهافن وإدنبره وأبردين وغلاسكو في اسكوتلندا.
ووجد الفريق أن مستويات الضوضاء انخفضت أثناء الإغلاق عند 185 من 268 محطة زلزالية تم وضعها على مستوى العالم.
وفي محطة زلزالية دائمة في سريلانكا، حدث انخفاض بنسبة 50 في المائة في الضوضاء الزلزالية بعد الإغلاق، وهو أقوى ما لاحظه الفريق في البيانات المتاحة من تلك المحطة منذ يوليو (تموز) 2013 على الأقل.
وفي «سنترال بارك» بنيويورك، في ليالي أيام الأحد، كانت الضوضاء الزلزالية أقل بنسبة 10 في المائة أثناء الإغلاق، مقارنة بالفترة السابقة.
ولاحظ الفريق أيضاً انخفاضاً عالمياً تقريباً في الضوضاء المحيطة بالزلازل عالية التردد، والتي بدأت في الصين في أواخر يناير (كانون الثاني)، ثم في أوروبا وبقية العالم في مارس إلى أبريل (نيسان).
وكان الانتشار العالمي لـ«الهدوء» الزلزالي مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً عندما دخلت إجراءات الإغلاق حيز التنفيذ في البلدان حول العالم.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
TT

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)

حظي الفنان المصري نبيل الحلفاوي باهتمام واسع على «السوشيال ميديا» إثر مرضه، وانتقاله للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة، وتصدر اسم الفنان «الترند» على «إكس» في مصر، الجمعة، بعد تعليقات كثيرة من أصدقائه ومتابعيه على منصة «إكس»، داعين له بالسلامة، ومتمنين له سرعة الشفاء والعودة لكتابة «التغريدات».

صورة للفنان نبيل الحلفاوي (متداولة على إكس)

واشتهر الحلفاوي بنشاط تفاعلي على منصة «إكس»، معلقاً على العديد من القضايا؛ سواء العامة أو السياسية أو الفنية، أو الرياضية بالتحديد، بوصفه واحداً من أبرز مشجعي النادي الأهلي المصري.

وكتب عدد من الفنانين داعين للحلفاوي بالسلامة والتعافي من الوعكة الصحية التي أصابته والعودة لـ«التغريد»؛ من بينهم الفنان صلاح عبد الله الذي كتب على صفحته على «إكس»: «تويتر X ما لوش طعم من غيرك يا بلبل»، داعياً الله أن يشفيه.

وكتب العديد من المتابعين دعوات بالشفاء للفنان المصري.

وكان بعض المتابعين قد كتبوا أن أسرة الفنان نبيل الحلفاوي تطلب من محبيه ومتابعيه الدعاء له، بعد إصابته بأزمة صحية ونقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ويعد نبيل الحلفاوي، المولود في القاهرة عام 1947، من الفنانين المصريين أصحاب الأعمال المميزة؛ إذ قدم أدواراً تركت بصمتها في السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أعماله السينمائية الشهيرة: «الطريق إلى إيلات»، و«العميل رقم 13»، ومن أعماله التلفزيونية: «رأفت الهجان»، و«لا إله إلا الله»، و«الزيني بركات»، و«غوايش»، وفق موقع «السينما دوت كوم». كما قدم في المسرح: «الزير سالم»، و«عفريت لكل مواطن»، و«أنطونيو وكليوباترا».

نبيل الحلفاوي وعبد الله غيث في لقطة من مسلسل «لا إله إلا الله» (يوتيوب)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «نبيل الحلفاوي نجم كبير، وله بطولات مميزة، وهو ممثل مهم لكن معظم بطولاته كانت في قطاع الإنتاج»، مستدركاً لـ«الشرق الأوسط»: «لكنه في الفترة الأخيرة لم يكن يعمل كثيراً، شارك فقط مع يحيى الفخراني الذي قدّر موهبته وقيمته، كما شارك مع نيللي كريم في أحد المسلسلات، فهو ممثل من طراز فريد إلا أنه للأسف ليس اجتماعياً، وليس متاحاً كثيراً على (السوشيال ميديا). هو يحب أن يشارك بالتغريد فقط، ولكن لا يتفاعل كثيراً مع المغردين أو مع الصحافيين. وفي الوقت نفسه، حين مر بأزمة صحية، وطلب المخرج عمرو عرفة من الناس أن تدعو له بالشفاء، ظهرت مدى محبة الناس له من أصدقائه ومن الجمهور العام، وهذا يمكن أن يكون فرصة لمعرفة قدر محبة الناس للفنان نبيل الحلفاوي».