التحقيق في سقوط الطائرة الأوكرانية يؤكد «اعتراضاً غير قانوني»

طهران قالت إنها أسقطتها «عن طريق الخطأ»

التحقيق في سقوط الطائرة الأوكرانية يؤكد «اعتراضاً غير قانوني»
TT

التحقيق في سقوط الطائرة الأوكرانية يؤكد «اعتراضاً غير قانوني»

التحقيق في سقوط الطائرة الأوكرانية يؤكد «اعتراضاً غير قانوني»

أعلن مساعد وزير الخارجية الأوكراني، يوهيني ينين، في تغريدة على «تويتر» أمس (الجمعة)، أن تحليل البيانات التي تم تفريغها من الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية التي أسقطتها إيران «عن طريق الخطأ» في الثامن من يناير (كانون الثاني) الماضي، تؤكد حقيقة حدوث اعتراض غير قانوني للطائرة. وكتب ينين على «تويتر»: «ممتنون لجميع الشركاء الذين ساعدوا في تقريب هذه اللحظة. فقد تم تحليل وفك تشفير الصندوقين الأسودين لطائرة الرحلة بي إس 752، بنجاح. ويؤكد تحليل البيانات حقيقة الاعتراض غير القانوني للطائرة». وأضاف أن العاصمة الأوكرانية كييف تتوقع وصول وفد إيراني الأسبوع المقبل لإجراء محادثات في هذا الشأن.
من جانبه، قال مجلس سلامة النقل في كندا مساء أول من أمس (الخميس)، إن فريقاً دولياً يفحص الصندوقين الأسودين للطائرة قد انتهى من التحليل الأولي للبيانات في فرنسا. وأسقطت القوات الإيرانية طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية، وهي من طراز «بوينغ 737» بعدما استهدفتها عن طريق الخطأ في وقت توتر شديد بين إيران والولايات المتحدة، وأسفر الحادث عن مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة المنكوبة وعددهم 176 شخصاً.
وقالت رئيسة مجلس سلامة الطيران الكندي، كيتي فوكس، إن «تحميل وتحليل المعطيات الأولية كان مرحلة مهمة ضمن ما يجب أن يكون تحقيقاً شاملاً وشفافاً حول السلامة». وأكدت في بيان أن «العمل في باريس أُنجز، لكن التحقيق لم ينتهِ بعد، لا تزال هناك عدة أسئلة رئيسية بحاجة لإجابات». وقالت فوكس: «دعونا إيران إلى نشر معلومات عن الوقائع من التسجيلات في أقرب وقت»، مضيفة أن طهران التي تقود التحقيق، لم تأذن لمجلس سلامة الطيران الكندي بنشر تفاصيل.
والتقى فريق محققين من الدول التي ينتمي لها ضحايا الكارثة هذا الأسبوع، في مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي لسلامة الطيران المدني، في باريس للمباشرة في استخراج البيانات. وأعلن المكتب يوم الاثنين الماضي، أن بيانات الصندوق الذي يسجل المحادثات بين قبطان الطائرة ومساعده والأصوات الصادرة في الطائرة «قد جرى تحميلها بنجاح». وتم تسليم البيانات لمكتب التحقيق الإيراني الذي يقود التحقيق، فيما يقوم المكتب الفرنسي بتأمين الوسائل التقنية.
وأصيبت الرحلة 752 التابعة للخطوط الأوكرانية الدولية بصاروخين وتحطمت بعد وقت قصير على إقلاعها من مطار طهران الدولي في الثامن من يناير (كانون الثاني) 2020. وأقرت إيران بعد أيام بأن قواتها المسلحة أسقطت «عن طريق الخطأ» الطائرة التي كانت متجهة إلى كييف. وأسفرت المأساة عن مقتل 176 شخصاً كانوا على متن الطائرة، غالبيتهم إيرانيون وكنديون. وفي أواخر يونيو (حزيران)، أكد المكتب الفرنسي أن إيران طلبت المساعدة التقنية رسمياً في ترميم الصندوقين الأسودين وتحميل بياناتهما، وذلك بعد منازعة دبلوماسية مع كندا وأوكرانيا التي طلبت إرسالهما للخارج لتحليلهما.



أنقرة تقول إنها أقنعت موسكو وطهران بعدم التدخل عسكرياً لدعم الأسد

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

أنقرة تقول إنها أقنعت موسكو وطهران بعدم التدخل عسكرياً لدعم الأسد

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

أكد وزير الخارجية التركي، اليوم الجمعة، أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم المعارضة، الذي أفضى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال هاكان فيدان في مقابلة مباشرة عرضتها قناة «إن تي في» التركية الخاصة، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين، والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

ورأى الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وإيران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال هاكان أيضاً: «الروس والإيرانيون رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد رجلاً (يستحق) الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة، وكذلك الظروف في العالم، لم تعد هي نفسها».

وأكد وزير الخارجية التركي أنّ بلاده ستعيد فتح سفارتها في دمشق، غداً السبت، بعد إغلاق طويل منذ عام 2012. وقال إنّ طاقم السفارة ورئيس البعثة الذي عُيّن، الخميس، «غادروا اليوم» (الجمعة) إلى دمشق، والسفارة «ستعاود عملها غداً»، السبت.

وأعلنت وكالة «الأناضول» الحكومية، أمس، أنه تم تعيين برهان كور أوغلو قائماً جديداً بالأعمال في السفارة التركية.

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوماً، تمكنت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام»، الأحد، من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته، بحسب وكالات الأنباء الروسية.