«حرب قنصليات» بين واشنطن وبكين

التوتر الأميركي ـ الصيني يتخذ منحى جديداً

القنصلية الأميركية في مدينة تشنغدو
القنصلية الأميركية في مدينة تشنغدو
TT

«حرب قنصليات» بين واشنطن وبكين

القنصلية الأميركية في مدينة تشنغدو
القنصلية الأميركية في مدينة تشنغدو

تفاقم التوتر بين واشنطن وبكين أمس إثر إقدام الأخيرة على إغلاق القنصلية الأميركية في مدينة تشنغدو ردا على إغلاق قنصليتها في مدينة هيوستن.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إنها لا تريد أن تستمر الأمور في التصاعد بهذه الطريقة، لكن ألقت باللوم والمسؤولية على الولايات المتحدة، وقالت في بيان إن «المسؤولية تقع بالكامل على الجانب الأميركي ونحث مرة أخرى الجانب الأميركي على إلغاء قراراته الخاطئة ذات الصلة لتهيئة الظروف اللازمة لعودة العلاقات مرة أخرى إلى طبيعتها».
وتعد القنصلية الأميركية في تشنغدو الوحيدة في غرب الصين والأكثر أهمية نظرا لقربها من منطقة التبت ذاتية الحكم في جنوب غربي الصين، وتعمل العديد من الشركات الأميركية في تلك المنطقة.
وكان البيت الأبيض حث في وقت سابق أمس الصين على عدم الرد بالمثل بإصدار أمر بإغلاق القنصلية الأميركية في تشنغدو .وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون أوليوت «جاء تحركنا للتوجيه بإغلاق القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية في هيوستن لحماية الملكية الفكرية الأميركية والمعلومات الخاصة للأميركيين».
بدوره، أكّد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أنّ أمر الولايات المتحدة للصين بإغلاق قنصليتها في هيوستن رسالة إلى بكين لوقف أنشطة التجسس الاقتصادي في الولايات المتحدة.
... المزيد

 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.