«ولاد رزق» يتحول إلى مسلسل بعد نجاح جزأيه في السينما

المؤلف قال لـ«الشرق الأوسط» إن عرضه على منصة رقمية سيكون الأنسب

بوستر فيلم «ولاد رزق»
بوستر فيلم «ولاد رزق»
TT

«ولاد رزق» يتحول إلى مسلسل بعد نجاح جزأيه في السينما

بوستر فيلم «ولاد رزق»
بوستر فيلم «ولاد رزق»

بعد نجاحه في السينما، يسعى مؤلف الفيلم المصري «ولاد رزق» إلى تحويله لمسلسل تلفزيوني يروي بدايات الأشقاء الأربعة أبطال الفيلم في حي مصر القديمة، بالقاهرة، وكيف تحولوا من مهنة إصلاح السيارات إلى بلطجية.
وكشف المؤلف صلاح الجهيني في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه انتهى من كتابة المسلسل، وذلك بعد نجاح الفيلم مرتين، الأولى عام 2015 في موسم عيد الفطر السينمائي، بينما عرض الجزء الثاني العام الماضي في موسم عيد الأضحى وحقق إيرادات تجاوزت 100 مليون جنيه، وهو من بطولة أحمد عز وعمرو يوسف وأحمد الفيشاوي وكريم قاسم وشاركهم البطولة أحمد داود وباسم سمرة ونسرين أمين وخالد الصاوي وندى موسى وسيد رجب، وكان من إخراج وإنتاج طارق العريان.
ودارت أحداث الجزأين حول أربعة أشقاء يعملون في السرقة ويحصدون منها أموالاً ضخمة، ولكن يقعون في مشكلات كبيرة سواء مع «المعلم صقر»، أو مع «ضابط شرطة فاسد».
وعن تفاصيل المسلسل، يقول الجهيني إن «أحداثه سوف تبدأ عام 2005 مع مراعاة أن أحداث الجزء الأول السينمائي بدأت عام 2015، أي أن المسلسل سوف يبدأ قبل 10 سنوات من بداية الجزء الأول، وأروي فيه تفاصيل وبدايات ولاد رزق والأسباب التي أوصلتهم للسرقة وعلاقتهم السيئة مع المعلم صقر».
ويضيف «عند كتابة أي عمل فني، فإنني أضع تاريخاً لشخصياته المحورية والثانوية، وبعد انتهاء الأفلام وجدت أن لدي مادة ثرية للغاية يمكن سردها في مسلسل، حول تفاصيل حياة الأشقاء الأربعة والمعلم صقر وفارس الجن وشربيني ورؤوف الحمزاوي، فبدأت في كتابة المسلسل المكون من 8 حلقات فقط، ووجدت أن الطريقة الأنسب لعرضه هي عبْر المنصات الإلكترونية، وبالفعل عرضت الأمر على إحدى المنصات التي وافقت وسأعلن عن الاتفاق بعد فترة قصيرة».
ويؤكد الجهيني «أن المنصات الرقمية تناسب محتوى المسلسل الذي يناقش قضايا الشباب والتي تعد الشريحة الأكبر التي اهتمت بالفيلم، فضلاً عن أن طريق الإنتاج التقليدي لن يناسب طبيعة هذا المسلسل على الإطلاق ولا يلائمه العرض في شهر رمضان، كما أنه من غير المناسب عمل المسلسل في 30 حلقة لأنه سيصبح طويلاً للغاية، وأعتبر هذا العمل خطوة تمهيدية مهمة أمام الجزء الثالث من فيلم «ولاد رزق»، والذي أقوم بالتحضير له مع المخرج طارق العريان والأبطال».
وفي فيلم «ولاد رزق» جسد الفنان أحمد عز شخصية «رضا» الأخ الأكبر المسيطر والعقل المدبر لإخوته، ويليه عمرو يوسف بأداء شخصية «ربيع المتهور»، ثم أحمد الفيشاوي في شخصية «رجب»، وأخيراً كريم قاسم في شخصية «رمضان» الأخ الأصغر التابع لإخوته، وقد جمع المؤلف صلاح الجهيني بالفنان أحمد عز والمخرج طارق العريان أعمال أخرى من أبرزها فيلم «الخلية» الذي جسد فيه أحمد عز شخصية ضابط يواجه خلية إرهابية تسعى لتنفيذ سلسلة تفجيرات في القاهرة.
وعن اتهامه باستثمار نجاح الفيلم في صنع مسلسل جديد، قال: «أعلم أن هناك شريحة سوف تتهمني باستغلال نجاح الأفلام والاستسهال، ولكن ما المانع من استثمار نجاح عمل في تقديم مزيد من الأعمال الناجحة بتفاصيل وشخصيات جديدة، فأنا لا أجد هذا عيباً أو تهمة، بل إنه أمر يحدث في العالم كله، فمثلاً شخصيتا باتمان و سوبر مان تمّ تقديمهما بأكثر من طريقة ومعالجة، وكذلك شخصية «جيمس بوند» التي قدمت في أكثر من 20 جزءاً على مدار سنوات طويلة بنجوم مختلفين مثل روجر مور، وشون كونري، وبيرس بريسنان، ودانيال كريج، فالحكايات المرتبطة بولاد رزق ومن حولهم كثيرة وجزأي الفيلم لم تستوعبها كلها».
وذكر الجهيني أنه تحدث مع أحد المخرجين، للاتفاق معه بشأن الممثلين الشباب الذين سوف يجسدون أدوار الأبطال الرئيسيين أحمد عز ومن معه في مرحلة الصبا على أن يكونوا قريبون في الشبه منهم لضمان تسلسل الأحداث زمنياً.


مقالات ذات صلة

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.