«الناشرون الصامتون» لـ«كورونا»... لغز غامض يحيّر العلماء

لا تظهر عليهم أي أعراض وينقلون المرض للآخرين

الأميركية جيسي كورنويل التي أُصيبت بـ«كورونا» دون أي أعراض وربما نشرت المرض لآخرين (أ.ب)
الأميركية جيسي كورنويل التي أُصيبت بـ«كورونا» دون أي أعراض وربما نشرت المرض لآخرين (أ.ب)
TT

«الناشرون الصامتون» لـ«كورونا»... لغز غامض يحيّر العلماء

الأميركية جيسي كورنويل التي أُصيبت بـ«كورونا» دون أي أعراض وربما نشرت المرض لآخرين (أ.ب)
الأميركية جيسي كورنويل التي أُصيبت بـ«كورونا» دون أي أعراض وربما نشرت المرض لآخرين (أ.ب)

تعد سرعة انتشار فيروس «كورونا» المستجد أحد أكثر الأشياء الغامضة عنه منذ بداية ظهوره وحتى انتشاره إلى جميع أنحاء العالم. ويحتار العلماء في أن السبب وراء الانتشار السريع للفيروس هم أشخاص أصحاء، أو ما يعرفون بـ«الناشرين الصامتين» للفيروس.
ومع عودة العمل في عدد من البلدان إثر الإغلاق الذي فرضته قيود «كورونا»، واستعدادات موسم العودة للدراسة، وفتح مراكز التسوق والمطاعم، يشير علماء إلى حقيقة مُرة أنه: «إذا كان بإمكان الأصحاء نشر فيروس (كورونا)، فقد يكون من المستحيل السيطرة عليه».
وكشف باحثون عن الاحتمال المخيف للانتشار المخيف للفيروس من أشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض، لكنهم يلعبون دوراً فعالاً في إصابة آخرين بالعدوى بل وتضخم عدد المصابين بـ«كوفيد - 19». ولا يزال هذا الأمر دون إجابات واضحة بل وعلى رأس الأجندة العلمية.
ويمكن للفيروس الولوج إلى خلية بشرية ومن ثم الانتشار على نطاق واسع في يوم واحد، بل ويرتفع مستوى انتشار الفيروس قبل الأعراض الأولى مثل السعال، وما يدهش العلماء حتى الآن أن ما يقدر بـ4 من كل 10 أشخاص مصابين لا يعانون من أي أعراض.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور إريك توبول، رئيس معهد «سكريبس» للأبحاث: «يمكن أن يكون الفيروس قاتلاً، ومن ثم لا يدري 40% من الأشخاص أنهم حاملون له. يجب أن نخرج من وضع الإنكار ومواجهة الحقيقة»، وذلك وفقاً لتقرير لوكالة «أسوشييتد برس». ويقول رين هوبين، متعقب الأمراض في مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي: «لمنع الفيروس من العودة فعلياً، سيتعين علينا التعامل مع هذه المشكلة».
ومع وصول الوفيات إلى أكثر من 580 ألف وفاة حول العالم، واضطرار المدن إلى رفع القيود، لا يزال العلماء يتخوفون من فيروس «كورونا»، ويبحثون عما يحدث إذا لم يتم اكتشاف «الناشرين الصامتين» إلا بعد فوات الأوان.
ويمكن للمسافرين الذين لا يعانون من السعال أن يمروا بشكل طبيعي عبر المطارات، ولن يتم توقيف العمال الذين لا يعانون من الحمى عن طريق اختبارات درجة الحرارة، وسيحضر الأشخاص الذين لا يشعرون بالتعب والألم اجتماعات العمل، لكن كل هؤلاء هم محتمل أن يحملوا الفيروس وينقلوه لآخرين، ومن ثم يحدث تفشٍّ آخر للوباء.

* العلامات الأولى
في وقت مبكر من شهر يناير (كانون الثاني)، كانت هناك علامات على أن الناس يمكن أن يصابوا بالفيروس دون ظهور أعراض. فهناك صبي صيني يبلغ من العمر 10 سنوات سافر إلى ووهان ولم تظهر عليه أي أعراض، لكن تحليله كان إيجابياً مع ستة آخرين في عائلته مصابين بالسعال والحمى. الأمر الأكثر إثارة للقلق هو تقرير صدر عن ألمانيا، حيث قامت سيدة أعمال بالسفر من الصين بنشر الفيروس إلى زملائها في ميونيخ، على الرغم من أنها بدت بصحة جيدة.
ومع ذلك، ظل العديد من العلماء غير مقتنعين. وتساءل البعض عما إذا كانت سيدة الأعمال الصينية لا تعاني بالفعل من الأعراض. واقترحوا أنه ربما يكون لديها أعراض خفيفة نَسبتها إلى اضطراب الرحلات الجوية الطويلة لا إلى الفيروس.
ولم يكن مفهوماً بعد كيف يقوم أشخاص بنشر المرض عن غير قصد، ليس فقط في وباء «كورونا»، لكن من وباء شلل الأطفال إلى انتشار فيروس نقص المناعة البشرية بعد عقود، ففي مطلع القرن العشرين، تُركت طاهية في نيويورك تُدعى ماري مالون في الحجر الصحي في جزيرة بسبب نقلها للتيفويد إلى عدد كبير من المرضى، على الرغم من أنها كانت تبدو بصحة جيدة، وظلت قصة «ماري المصابة بالتيفويد» رمزاً لعقود على «الناشرين الصامتين» للأمراض.

ومع ظهور «كوفيد - 19» اعتقد مسؤولو الصحة أنه سيكون مثل الفيروسات التاجية الأخرى وأن الناس تظهر إصابتها بالأعراض مثل السعال والحمى.
وفي المطارات الأميركية في جميع أنحاء البلد، سُمح للمسافرين العائدين من النقاط الساخنة المصابة بالفيروس بما في ذلك الصين الذين لم يكن لديهم أعراض، بالسير في طريقهم.
ويقول الدكتور جيف دوشين من مقاطعة كينغ بواشنطن، حيث اندلعت أول بؤرة رئيسية من حالات فيروس «كورونا» في دار رعاية للمسنين: «كنا نُطمئن أنفسنا والناس بأن الاتصال بشخص لا يظهر عليه أي أعراض لا يعد خطراً».
وتقول لورين أنسيل مايرز، الباحثة في الأمراض في جامعة تكساس في أوستن الأميركية: «كنا نعتقد أن هذا الشيء (كوفيد - 19) سيبدو مثل السارس: فترة حضانة طويلة وعدم انتقال المرض خلال فترة الحضانة».
ووراء الكواليس، كان العلماء مثل مايرز يشاركون نتائجهم المقلقة مع مسؤولي الصحة، إذ تقوم مايرز بتجميع فريق من الطلاب الذين قاموا بجولة على مواقع الويب الخاصة بأقسام الصحة الصينية بحثاً عن تواريخ ظهور الأعراض في الحالات التي كانت فيها معلومات كافية لمعرفة «من أصاب من».

ووجد الفريق أنه بين 21 يناير و8 فبراير (شباط)، هناك العديد من الحالات التي لم تظهر فيها أعراض المرض على أشخاص يرجح أنهم «أحضروا» الفيروس إلى منازلهم وإصابة أفراد أسرهم، ولم يعرفوا إلا بعد اكتشاف أول إصابة في أسرهم، فعلى سبيل المثال، أُصيبت امرأة في مدينة صينية بالفيروس مع حالات قليلة بعد عودة زوجها من رحلة من مدينة بها تفشٍّ كبير، لكنّ الزوج لم يمرض ولم تظهر عليه أي أعراض. وتذكر مايرز: «عندما نظرنا إلى البيانات، قلنا إن هذا لا يمكن أن يكون صحيحاً. لقد كان ذلك صادماً».
وعثر الفريق البحثي على أكثر من 50 حالة من هذا القبيل من «الناشرين الصامتين»، وشاركت مايرز التحليل على الفور مع «المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها»، في 20 فبراير في تمام الساعة 1:18 صباحاً، وفقاً لسجلاتها. وردّت الوكالة بعد ساعات قليلة بأسئلة، وتبادلت مايرز ومركز السيطرة على الأمراض رسائل بريد إلكترونية واسعة النطاق، ومراجعة ما يمكن أن يكون وراء الأرقام. وما إذا كان الفيروس ينتشر بهذه السرعة حقاً وقبل أن يشعر الناس بالمرض.

* الانتشار في تجمعات مختلفة
وتحدثت «أسوشييتد برس» إلى ريبيكا فرازر، التي أُصيبت بالفيروس بينما كانت على متن رحلة السفينة «دايموند برنسيس»، والتي كانت في اليابان في أواخر فبراير الماضي، وشعرت السيدة بالإحباط لأنها رغم الإصابة لم تظهر عليها أي أعراض. ووصفت السيدة فترة إصابتها: «أنا كنت بصحة جيدة باستثناء وجود هذا الفيروس في جسدي».

ومن دون اختبارات واسعة النطاق ومتكررة، من المستحيل معرفة عدد الأشخاص الذين لا يعانون من الأعراض. ويعد تفشي الفيروس على السفينة «دايموند برنسيس» مثالاً جذب الباحثين، بعد انتشار الوباء على متنها، فقد خضع فقط الأفراد الذين تظهر عليهم الأعراض للفحص. وشرع هوبين وفريقه البحثي في لندن في بناء نموذج رياضي لتقدير عدد المصابين دون أعراض. بعد أربعة أسابيع، أشار نموذجهم إلى أن ثلاثة أرباع المصابين في السفينة التي قبعت في اليابان كانوا مرضى من دون أعراض.
هل يمكن أن يكون «النشر الصامت» للوباء صحيحاً حقاً؟ في البداية، قلق الباحثون من أنهم ربما ارتكبوا شيئاً خاطئاً. استمروا في البحث، وتوجيه طالب الدراسات العليا لتحديد أي خطأ، وأمضى الباحثون أسابيع للتأكد من صحة ما يعرف بـ«الناشرين الصامتين»، وتوصلوا إلى إجابة مفادها أن حاملي المرض دون ظهور أعراض «قد يسهمون بشكل كبير في نقل المرض والعدوى به».
إلى ذلك، ففي ولاية واشنطن، ظهرت أدلة مماثلة، حيث قام فريق من المحققين بفحص تفشي «كورونا» في دار «رعاية الحياة» ووجدوا أن العاملين في مجال الرعاية الصحية ينقلون الفيروس إلى آخرين، إذ كان يعمل بعضهم في أثناء الإصابة ولكن قبل الشعور بالأعراض. وفي شهر مارس (آذار)، في دار تمريض أخرى، لم يكن لدى أكثر من نصف القائمين به الذين ثبتت إصابتهم أي أعراض.

وشعر الأميركي كينيث هنت بأعراض المرض وتم إدخاله إلى المستشفى، وفي ذلك الوقت فكرت صديقته وجارته جيسي كورنويل، في الكيفية التي انتقل بها المرض إلى هنت، بعد حضور إحدى المناقشات في سياتل، وكيف تناولوا وجبات الطعام معاً في غرفة الطعام. وبعد فترة وجيزة، أصيب شخص بالجوار منهما بـ«كورونا» وتوجه إلى المستشفى، مما دفع المسؤولين عن الدار لسؤال المسؤولين الصحيين لاختبار جميع السكان والموظفين بالمكان.
وتوفي هنت في 9 مارس، ليصبح واحداً من أولى الضحايا الأميركيين بـ«كوفيد – 19» بعد ذلك بيوم، كان اختبار كورنويل -البالغة من العمر 82 عاماً- إيجابياً، إلى جانب اثنين من السكان الآخرين، وتم عزلهم جميعاً، ولم يظهر على أي منهم أي أعراض.
في نفس الوقت تقريباً، أصبح مسؤولو ولاية واشنطن على علم بحفل في شقة في سياتل حيث أصيب نحو 40% من الضيوف بالفيروس، على الرغم من أن لا أحد بدا عليه المرض في ذلك الوقت.
وتتذكر إليزابيث شنايدر، التي كانت من بين الحاضرين في الحفل، أنها أمسية متواضعة استأجر المضيف نادلاً لتقديم المشروبات ومراقبة الطعام. وتقول شنايدر، التي شعرت بالمرض بعد ثلاثة أيام، بعد أن استمر في الاختلاط مع الآخرين خلال عطلة نهاية الأسبوع: «لم نكتشف أبداً من كان في الحفلة. بالتأكيد يمكن أن أكون قد نشرت العدوى للآخرين».
كما أظهر تفشٍّ مرتبط بملهى ليلي في كوريا الجنوبية أن أكثر من 30% من الحالات كانت من دون أعراض. وفي أحد أقسام الولادة في نيويورك، لم تظهر أعراض على نحو 88% ممن تم اختبارهم.

* أسئلة بلا إجابات
ويعد كل من الفم والأنف مدخلاً ملائماً للفيروس المستجد، وترتفع تقديرات علمية بشأن انتقاله عبر الهواء، وكل ذلك من دون أعراض في الأيام الأولى من الإصابة. يعتقد العديد من العلماء أنه خلال هذه الأيام، يمكن للناس نشر الفيروس عن طريق التحدث أو التنفس أو الغناء أو لمس الأسطح.
وعندما أصبح من الواضح أن الأشخاص الأصحاء يمكن أن ينشروا الفيروس، اختارت السلطات الصحية الأميركية عدم انتظار التأكيد العلمي. فخلال اجتماع في أوائل مارس، قال كبار مسؤولي الصحة الأميركيين إنهم يعتقدون أن انتقال العدوى يمكن أن يحدث قبل أن تظهر الأعراض على الأشخاص، وفقاً لرسالة إلكترونية حصلت عليها وكالة «أسوشييتد برس». وبعد بضعة أسابيع، أوصى مركز السيطرة على الأمراض الأشخاص بتغطية أنفهم وفمهم في الأماكن العامة بالأقنعة وحتى القمصان.
وبعد أيام من ذلك، نشر باحثون صينيون ورقة تقول إن المرضى الأكثر عدوى يكونون في فترة يومين إلى ثلاثة أيام قبل أن تظهر عليهم الأعراض. تستمر الأدلة في التراكم، ويقدر مركز السيطرة على الأمراض أن 40% من انتقال العدوى يحدث قبل أن يشعر الناس بالمرض. ويقول المسؤولون في المركز إنهم يعتمدون على نماذج رياضية في الوصول لهذه النسبة.
كما وجدت دراسة صينية صغيرة نُشرت في 27 مايو (أيار) أن المرضى المصابين من دون أعراض ينقلون الفيروس في أيام أقل من أولئك الذين يعانون من الأعراض، وذلك في تسعة أيام مقابل 15 يوماً لمن تظهر عليهم الأعراض.

ورغم ذلك، لا تزال الشكوك قائمة بين العلماء، ولا سيما بين منظمة الصحة العالمية، التي استبعدت أهمية العدوى من دون أعراض. إذ أكدت منظمة الصحة العالمية لمدة أشهر أن انتشار الوباء من دون أعراض لم يكن سبباً لتفشي الوباء، ولكن بدأت المنظمة التابعة للأمم المتحدة مؤخراً في الاعتراف بإمكانية انتقال العدوى من أشخاص لا يظهر عليهم المرض، ونصحت الناس بارتداء الأقنعة.
وفي الوقت الذي يلقي مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة اللوم على الصين بسبب التأخير في مشاركة المعلومات حول «الانتشار الصامت» للفيروس، يؤكد توبول أن الولايات المتحدة كان بإمكانها تثبيت برنامج الاختبار الخاص بها لفحص تسلسل الجينوم الفيروسي.
ويقول توبول: «هذه ليست مسألة صغيرة: اكتساب الوضوح العلمي في وقت سابق كان يمكن أن ينقذ الأرواح. لقد كنا بطيئين في كل شيء في الولايات المتحدة. وعليّ أن أقول إنه أمر مخزٍ».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
TT

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.

واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.