44 إصابة لأردنيين عائدين من سوريا

إعادة فتح مطارات البلاد لقائمة دول محددة منتصف الشهر المقبل

بائع شاي في عجلون السياحية وآمال بتنشيط القطاع عند عودة الطيران في مطلع أغسطس (إ.ب.أ)
بائع شاي في عجلون السياحية وآمال بتنشيط القطاع عند عودة الطيران في مطلع أغسطس (إ.ب.أ)
TT

44 إصابة لأردنيين عائدين من سوريا

بائع شاي في عجلون السياحية وآمال بتنشيط القطاع عند عودة الطيران في مطلع أغسطس (إ.ب.أ)
بائع شاي في عجلون السياحية وآمال بتنشيط القطاع عند عودة الطيران في مطلع أغسطس (إ.ب.أ)

كشف وزير الصحة الأردني، سعد جابر، أمس، عن تسجيل 44 إصابة بفيروس «كورونا المستجد» لأردنيين عائدين من سوريا، وحالتين جديدتين لمواطنين مقيمين في فنادق الحجر الصحي، وسط ارتفاع في أرقام المصابين من المقيمين في مناطق الحجر الصحي.
وارتفع إجمالي أرقام الإصابات بفيروس «كورونا المستجد» إلى 1113 منذ الإعلان عن أولى الإصابات مطلع مارس (آذار) الماضي، في وقت تعافى فيه 1034 مصاباً، وتوفي 11 مواطناً، وبقي على أسرة الشفاء 86 حالة.
وفي السياق نفسه، أعلنت الحكومة الأردنية، أمس أيضاً، عن خطة إعادة فتح المطارات، بدءاً من منتصف الشهر المقبل، بعد تعليق استمر لنحو 5 أشهر منذ منتصف مارس (آذار) الماضي.
وأكد وزير الإعلام، أمجد العضايلة، خلال مؤتمر صحافي، أن الفتح التدريجي للمطارات سيتم وفق إجراءات ومتطلبات وقائية صحية شاملة، وعلى مجموعة محددة من الدول، وفقاً لتصنيف الحالة الوبائية فيها.
وشدد العضايلة على أن فتح المطارات، والسماح بحركة السفر والطيران وفق ضوابط، هو من إجراءات المرحلة «معتدلة الخطورة» المشار لها باللون الأزرق في خطة فتح القطاعات، ومراحل التعامل مع جائحة كورونا التي أعلنتها الحكومة في مطلع الشهر الماضي، والتي تشير إلى أن استئناف السفر سيتم وفق معايير تضعها وزارة الصحة ولجنة الأوبئة وخلية الأزمة.
وأوضح أنّ عملية الفتح التدريجي للمطارات وحركة الطيران تعتمد على تحديد الدول التي يمكن السفر منها وإليها في هذه المرحلة، وفق نظام لتصنيف الحالة الوبائية للدول، مبيناً أن وزارة الصحة وضعت مع لجنة الأوبئة نظاماً لتصنيف الحالة الوبائية للدول، وأفرزت قوائم للدول بحسب الحالة الوبائية فيها: الخضراء، وهي التي تتمتع بحالة وبائية جيدة مشابهة للأردن أو أفضل، ويكون السفر منها وإليها أسهل من حيث متطلبات الحجر؛ والصفراء، وهي التي يتطلب السفر منها وإليها مزيداً من الإجراءات الوقائية؛ والحمراء، وهي التي يخضع السفر منها وإليها لمتطلبات صحية ووقائية إضافية.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة السياحة قائمة الدول الخضراء التي تسمح فيها الحالة الوبائية باستئناف حركات الطيران، وتسيير الملاحة الجوية بينها وبين الأردن.
وكشف رسم توضيحي نشرته الوزارة أن هذه الدول هي: النمسا، وكندا، والصين، وقبرص، والدنمارك، وإستونيا، وألمانيا، وغرينلاند، وآيسلندا، وآيرلندا، وإيطاليا، ولاتفيا، وليتوانيا، وماليزيا، ومالطا، وموناكو، ونيوزيلندا، والنرويج، وسويسرا، وتايوان، وتايلاند.
وتعتمد خطة إعادة فتح المطارات على مجموعة المتطلبات والإجراءات الصحية والوقائية والتنظيمية التي تحكم المسافر والزائر، من لحظة بدء التحضير للسفر إلى لحظة الوصول للأردن ومغادرة المطار. وذلك لحماية صحته، وصحة المتعاملين معه، والحد من وصول العدوى خارجياً للأردن.
واشترط وزير الإعلام الأردني في خطة تسيير الرحلات، خلال النصف الأول من أغسطس (آب) المقبل، أن تتمكن الحكومة من استكمال التنسيق الثنائي مع هذه الدول، وتأكيد موافقتها على الإجراءات المتبعة، والاتفاق على التعامل بالمثل من حيث هذه الإجراءات، مبيناً أن «استمرار فتح المطارات وحركة الطيران سيخضع لتقييم مستمر، وتقدير لخطورة الحالة الوبائية، وسيتم تعديله توسعاً أو تضييقاً بحسب مستجدات الحالة الوبائية داخلياً في الأردن، وأيضاً في الدول المسموح بالسفر منها وإليها».
كانت وزيرة السياحة، مجد شويكة، خلال اجتماع ضم عدداً من سفراء الدول، قد تحدثت عن المعايير المعتمدة أردنياً لضمان حركة المسافرين بشكل آمن، وفق تصنيف الوضع الوبائي للدول، التي جاءت على أساس «خضراء منخفض الخطورة، وصفراء متوسط الخطورة، وحمراء خطرة»، وقائمة الدول التي تأتي اليوم ضمن الخانة الخضراء في التصنيف الدوري الذي يجري تحديثه كل 14 يوماً، بحسب بيان صادر عن الوزارة.
وعن المعايير المعتمدة أردنياً لضمان حركة المسافرين الآمنة، بينت الوزيرة أنها مجموع الحالات في آخر 14 يوماً في الدولة الآتي منها الزائر، ونسبة الوفيات، ونسبة الحالات النشطة والحرجة، وعدد الفحوصات، والتسطح في المنحنى الوبائي، ونسبة الإصابات لكل مليون نسمة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.