تحذير من صعوبات توزيع لقاح كورونا بعد تصنيعه

أحد أعضاء الفريق البحثي بجامعة أكسفورد الذي يعمل على تطوير لقاح (أ.ب)
أحد أعضاء الفريق البحثي بجامعة أكسفورد الذي يعمل على تطوير لقاح (أ.ب)
TT

تحذير من صعوبات توزيع لقاح كورونا بعد تصنيعه

أحد أعضاء الفريق البحثي بجامعة أكسفورد الذي يعمل على تطوير لقاح (أ.ب)
أحد أعضاء الفريق البحثي بجامعة أكسفورد الذي يعمل على تطوير لقاح (أ.ب)

يطرح اقتراب موعد إنتاج لقاح لفيروس كورونا، بعد التقدم الكبير الذي حققته بعض التجارب السريرية، تساؤلات حول الصعوبات المحتملة في المرحلة التالية لتصنيعه، مثل تكاليف الإنتاج المستحقة بعد تصنيعه، وآلية التوزيع العادلة للقاح بين شعوب العالم كافة، والفئات التي يفترض أن تكون أولى بتناوله فور الانتهاء من تصنيعه.
ويقول ريتشارد هاس، مدير تخطيط السياسات السابق في وزارة الخارجية الأميركية، إن التساؤلات في مرحلة ما بعد الانتهاء من تصنيع اللقاح هي الكيفية التي سيتم من خلالها ضمان توزيعه على سكان العالم كافة بشكل عادل، فضلاً عن الكيفية التي سيتم من خلالها تعويض الشركات التي ستطور اللقاح، خصوصاً إذا كان مطلوباً منها ترخيص لبراءة الاختراع.
ويضيف هاس الذي شغل قبل ذلك منصب رئيس مجلس العلاقات الخارجية أن التساؤلات تشمل كذلك المزايا التي ستعود على البلد التي طورت اللقاح، ومن سيحدد الدول التي يجب أن تتلقي الجرعات الأولية لأي لقاح، وما إذا كان اللقاح سيكون محطة للتنافس الدولي بين القوى العالمية للحصول على أكبر كميات، بينما سيكون مصير الدول الضعيفة في ذيل القائمة المستحقة للقاح.
وينصح هاس، في مقاله المنشور على «بروجيكت سنديكيت» وهي منظمة صحافية دولية، المنظمات الدولية والحكومات بالتفكير في الكيفية العادلة لتوزيع تلك اللقاحات، مؤكداً أن الحكومات ينبغي لها النظر في الأولوية التي يجب إعطاؤها لمن هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة من كورونا، مثل كبار السن أو من يعانون من ظروف سابقة.
وشدد المستشار السابق للخارجية الأميركية على أهمية التأكد من إمكانية زيادة الإنتاج بسرعة، ووضع القواعد للتوافر، وأن يتم التعهد بأموال كافية، بحيث تتم تغطية البلدان الأكثر فقراً، موضحاً أنه في حال غياب التخطيط لمسألة توزيع اللقاح، والتساؤلات المرتبطة به كافة، سيتضرر العالم بشكل أكبر.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.