تعاطف في مصر مع عبد الرحمن أبو زهرة بعد تلويحه باعتزال الفن

«المهن التمثيلية» أكدت تضامنها معه عقب انتقادات طالته

الفنان المصري عبد الرحمن أبو زهرة
الفنان المصري عبد الرحمن أبو زهرة
TT

تعاطف في مصر مع عبد الرحمن أبو زهرة بعد تلويحه باعتزال الفن

الفنان المصري عبد الرحمن أبو زهرة
الفنان المصري عبد الرحمن أبو زهرة

أعرب فنانون ومتابعون مصريون عن تعاطفهم مع الممثل المصري الكبير عبد الرحمن أبو زهرة، وذلك بعد تلويحه باعتزال الفن بسبب شعوره بالاكتئاب وعدم الاستعانة به في الأعمال الفنية خلال السنوات الماضية، ودخلت نقابة المهن التمثيلية على خط موجة التعاطف مع أبو زهرة، وأكدت رفضها التطاول على رموز الفن المصريين، وذلك بعد انتقادات طالته من بعض الممثلات.
ونال أبو زهرة قدراً كبيراً من الدعم المعنوي من قبل فنانين ومتابعين، من بينهم الفنان حسن يوسف، الذي وجه رسالة دعم له في مداخلة تلفزيونية قائلاً: «إن الفنان عبد الرحمن أبو زهرة، قيمة فنية كبيرة»، مضيفاً: «لا تستسلم للاكتئاب لأنّه من أخطر الأمراض». وأضاف: «من لا يطلبه للعمل هو الخسران، لأنّ من يطلب الفنانين الكبار يضيف إلى عمله قيمة وخبرة يستفيد منها الشباب»، مشيراً إلى أنّ «التفكير في اعتزال الفن خاطئ، لأن هناك عدداً من الفنانين الكبار لم يشاركوا في أي عمل منذ عامين أو ثلاثة على غرار عزت العلايلي ويوسف شعبان وحسين فهمي وأنا، فعندما يعلن الفنان أنّه اعتزل فمعنى ذلك أنّ أحاسيسه الفنية ماتت ومشاعرة الفنية وقدراته قلت». كما نشر المخرج المصري خالد الحجر صورة تجمعه بالفنان أبو زهرة على حسابه الرسمي على «فيسبوك» وعلق عليها قائلاً: «الجميل عبد الرحمن أبو زهرة، من أعظم وأجمل الممثلين الذين عملت معهم، أطال الله في عمره... ونراه في أعمال قادمة، فهو خبرة كبيرة ومدرسة تمثيل».
وعلقت الفنانة هالة صدقي على ما قاله أبو زهرة بشأن اعتراضه على عدم تحدث بعض الفنانين للغة العربية بشكل صحيح خلال تصوير أحد المشاهد، قائلة عبر حسابها الرسمي على «فيسبوك»: «هذا حدث بالفعل، لكن المخرجة لم تغضب، بل شعر بعض النجوم الشباب بالحرج وحاولت إصلاح الموقف لأنّه بالفعل كان ينصحهم من قلبه، فهو فنان كبير جداً، لكن للأسف لا نهتم بخبرته في أعمالنا».
وأعرب عدد من كبار الممثلين المصريين خلال السنوات الأخيرة عن حزنهم الشديد بسبب إهمال المنتجين والمخرجين لهم، وعدم وجود أدوار تليق بعمرهم وتاريخهم الفني.
وأصدرت نقابة المهن التمثيلية المصرية، بياناً رسمياً أكدت فيه تضامنها مع أبو زهرة قائلة: «تعرب نقابة المهن التمثيلية ممثلة في مجلس إدارتها ونقيبها، عن بالغ تقديرهم للفنان الكبير القدير عبد الرحمن أبو زهرة أحد رموز فن التمثيل العربي، الذي أبدع في تقديم أصعب وأروع وأمتع وأعمق الأدوار التمثيلية في أعماله الفنية على مدار مشواره الفني الطويل؛ سواء في المسرح بيته الأول أو السينما أو التلفزيون بما يجعلة قيمة فنية كبيرة... تعلمنا وما زلنا نتعلم منها قيم الإبداع الراقي».
وأكدت النقابة رفضها أي «محاولة من أي نوع للتطاول على رموز مصر الفنية، سواء بالتصريح أو الإشارة أو التلميح، وتحذر كل من يحاول أن يقوم بذلك من عواقب وخيمة، فلن تسمح النقابة أبداً بأن يمر هذا السلوك من دون محاسبة».
وأصدرت النقابة بيانها بعد توجيه ممثلتين مصريتين - معتزة صلاح عبد الصبور وعفاف مصطفى، انتقادات حادة لأبو زهرة عبرتا خلالها عن غضبهما من انتقادات أبو زهرة اللاذعة لهما خلال مشاركته في تصوير بعض المشاهد.
ووجه أبو زهرة خلال لقائه الأخير رسالة إلى المنتجين قائلاً: «يوجد شخص اسمه عبد الرحمن أبو زهرة يتمنى أخذ فرصة في بطولة عمل كوميدي»، مشيراً إلى أنّه «ممثل كوميدي كبير، ويتعجب من حصره في أدوار تراجيدية».
عبد الرحمن أبو زهرة، صاحب شخصية «إبراهيم سردينة» الشهيرة في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»، التي تلقى رواجاً وانتشاراً هائلاً بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، إذ يتم توظيفها في أشكال وصور كوميدية، بدأ مسيرته الفنية منذ نحو 60 عاماً، وشارك في عدد كبير من الأعمال الفنية الناجحة، أبرزها مسلسلات «لن أعيش في جلباب أبي»، و«جحا المصري»، و«الملك فاروق»... وأفلام «الجزيرة» و«الحاسة السابعة»، وغيرهما. وكُرّم في كثير من الفعاليات الفنية وحصل على 27 درعاً وجائزة على مدار تاريخه.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.