ثقافة غامضة في الجولان المحتل تثيرها صخور بازلتية

ثقافة غامضة في الجولان المحتل تثيرها صخور بازلتية
TT

ثقافة غامضة في الجولان المحتل تثيرها صخور بازلتية

ثقافة غامضة في الجولان المحتل تثيرها صخور بازلتية

تقدم نقوش منحوتة على ألواح صخور بازلتية ضخمة اكتُشفت صدفةً في محمية طبيعية بهضبة الجولان السورية المحتلة، رؤية جديدة عن ثقافة غامضة ازدهرت في المكان قبل آلاف السنين.
وتتشكّل هذه البنية المعمارية من صخور صوانية ضخمة أو ما يعرف بالدولمن، وقد استخدمت كمقابر قبل حوالى 4000 إلى 4500 عام وتحديدا في العصر البرونزي الوسيط. وهي أشبه بغرفة صغيرة مسقوفة تفتح على الشرق.
ولا تزال هوية ومعتقدات الأشخاص الذين بنوا هذه الآثار غامضة إلى حد كبير، لكن اكتشاف تلك الخطوط الذي حصل عن طريق الصدفة قد يغير ذلك.
يقول العالم في سلطة الآثار أوري بيرغر "قبل نحو عامين وعندما كانت إحدى الحارسات تقوم بنزهتها اليومية في المحمية، وقع نظرها على شيء منحوت في الجدران في الداخل، وبعد أن اتصلت الحارسة بسلطة الآثار وجدنا أن ذلك الشيء لم يكن مجرد خطوط منحوتة أو بعض البقع على الحائط بل هو فن صخري".
وتؤلّف الخطوط المنحوتة على إحدى الصخور، أشكال ستة حيوانات بقرون ذات أحجام مختلفة، ثلاثة منها تواجه الشرق ومثلها تواجه الغرب، مع اثنين منها -على الأرجح ذكر وأنثى- في مواجهة مباشرة.
وفي الجزء الداخلي من لوح الدولمن، وُجدت نقوش تمثل حيوانا آخر ذا قرون، يقابل الستة البقية.
هذه الصخور هي من بين آلاف صخور الدولمن المنتشرة في المنطقة.
ولطالما كانت الصور ذات الشكل الحيواني مخفية منذ البدء بدراسة صخور الدولمن في المنطقة قبل حوالى مائتي عام.
ومن بين المواقع التي أعاد الباحثون استكشافها في منطقة صناعية قريبة من كريات شمونة في غرب مستوطنة شامير، ثلاثة هياكل دولمن صغيرة نجت من التغييرات التي طرأت على المنطقة، محاطة بأشكال دائرية من الحجارة.
وبحسب بيرغر فإن اكتشاف الفن المنحوت في الحجارة "يزيد بدرجة كبيرة المعارف المتوافرة لدينا منذ مائتي عام". ويقول إن هذا الاكتشاف يوفر رؤية جديدة عن هذه الثقافة القديمة الغامضة كما يثير تساؤلات جديدة بشأن هوية من أنجز هذه الأعمال. ويرى أن التراكم البطيء والثابت للاكتشافات الفنية يجعل العلماء "أقرب إلى الحضارة التي تتطلع أبحاثهم إلى معرفتها".


مقالات ذات صلة

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

يوميات الشرق إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق معرض يحكي قصة العطور في مصر القديمة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

معرض أثري يتتبع «مسيرة العطور» في مصر القديمة

يستعيد المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) سيرة العطر في الحضارة المصرية القديمة عبر معرض مؤقت يلقي الضوء على صناعة العطور في مصر القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة )

«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
TT

«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)

أُزيل فيل برتقالي ضخم كان مثبتاً على جانب طريق رئيسي بمقاطعة ديفون بجنوب غرب إنجلترا، بعد تخريبه، وفق ما نقلت «بي بي سي» عن مالكي المَعْلم الشهير الذي كان يميّز هذا الطريق.

والفيل البرتقالي، الذي كان مثبتاً في حقل على جانب طريق «إيه 38» قرب قرية كينفورد القريبة من مدينة إكستر، قد رمّمته عائلة تافرنر التي تملكه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ورُشَّت كلمتا «لا للقمامة» عليه، ويُعتقد أنّ ذلك كان رداً على خطط مثيرة للجدل لإنشاء موقع مكبّ نفايات مؤقت على الأرض المملوكة للعائلة.

المعلم يخضع لعملية ترميم بعد التخريب (مواقع التواصل)

يُعدُّ اقتراح إنشاء موقع مكبّ للنفايات جزءاً من طلب تخطيط مُقدَّم من شركة «بي تي جنكنز» المحلّية، ولم يتّخذ مجلس مقاطعة ديفون قراراً بشأنه بعد.

بدورها، قالت الشرطة إنه لا شكوك يمكن التحقيق فيها حالياً، ولكن إذا ظهرت أدلة جديدة على وجود صلة بين الحادث ومقترح إنشاء مكبّ للنفايات، فقد يُعاد النظر في القضية.

أما المالكة والمديرة وصانعة «الآيس كريم» بشركة «آيس كريم الفيل البرتقالي» هيلين تافرنر، فعلَّقت: «يخضع الفيل لعملية ترميم بعد التخريب الرهيب الذي تعرَّض له»، وأضافت: «ندرك أنّ ثمة اختلافاً في الآراء حول الخطط، ونرحّب بالمناقشات العقلانية، لكنْ هذه ليست المرّة الأولى التي نضطر فيها إلى مُطالبة الشرطة بالتدخُّل».

وتابعت: «نطالب الجميع بالاستفادة من هذه اللحظة، فنتفق على إجراء هذه المناقشة بحكمة واحترام متبادَل».