انتقاماً لوالديها... امرأة تقتل عنصرين من «طالبان» غرب أفغانستان

امرأة أفغانية تحمل طفلها (أرشيفية - رويترز)
امرأة أفغانية تحمل طفلها (أرشيفية - رويترز)
TT

انتقاماً لوالديها... امرأة تقتل عنصرين من «طالبان» غرب أفغانستان

امرأة أفغانية تحمل طفلها (أرشيفية - رويترز)
امرأة أفغانية تحمل طفلها (أرشيفية - رويترز)

قتلت امرأة شابة اثنين من أفراد حركة طالبان بعد أن قتلت مجموعة من مقاتلي الحركة والديها في إقليم جور غرب أفغانستان، طبقا لما ذكره مسؤولون اليوم (الأحد).
وكانت مجموعة صغيرة من مقاتلي طالبان قد دخلت منزل أسرتها في منطقة تيوارا.
وكان المقاتلون قد طالبوا والد المرأة بمغادرة المنزل، ثم أطلقوا النار عليه وعلى والدتها، طبقا لما قاله عضوا المجلس المحلي، عبد البشير قادري ومحمد مهداوي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وتابع عضوا المجلس المحلي أن المرأة استلت سلاحا من منزلها وأطلقت منه الرصاص على أعضاء طالبان، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم، وأصيب مقاتل ثالث.
وقال قادري إن أحد المسلحين الذي قتل هو مسؤول استخباراتي بحركة طالبان. وتابع المسؤولان أنه بعد الحادث، سعى سكان محليون لمساعدة المرأة وفر المسلحون من المنطقة.
وقال عضوا المجلس المحلي إن المرأة وشقيقها المراهق تركا الآن منزلهما وانتقلا إلى مكان أكثر أمنا.
ولم يتسن الوصول إلى المرأة وأفراد أسرتها للتعليق. جاء الحادث بعد أن أصدرت لجنة حقوق الإنسان المستقلة الأفغانية تقريرا الأسبوع الماضي حول الضحايا المدنيين خلال الأشهر الستة الماضية، تشير إلى أن 16 شخصا في المتوسط قتلوا أو أصيبوا يوميا في البلاد في عام 2020.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.