قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إن حكومته تعمل على رفع قدرات القطاع الصحي ليستطيع التعامل مع أسوأ السيناريوهات فيما يتعلق بتفشي فيروس {كورونا}، بهدف تحقيق التوازن بين صحة الناس ومصالحهم الاقتصادية.
وأضاف أشتية، في تصريحات بثها على صفحته في {فيسبوك}، أنه اجتمع مع لجنة الطوارئ العليا لمنع تفشي فيروس {كورونا} لبحث الإجراءات الوقائية للأسبوع الحالي، تبعه اجتماع للجنة الوبائيات لدراسة سيناريوهات انتشار الوباء حتى نهاية العام و{وضع خطط للتعامل مع كل سيناريو}.
وعبّر أشتية عن أمله في أن يلتزم المواطنون بأقصى درجة لكسر منحنى الإصابات الذي ما زال يتصاعد.
وسجلت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، 3 وفيات جديدة و532 إصابة جديدة بالفيروس. وسجلت هذه الأرقام العالية على الرغم من فرض السلطة إغلاقاً من مساء الخميس حتى صباح اليوم (الأحد)، في محاولة لخفض نسبة الإصابات التي ظلت يومياً تتراوح بين 400 و500 إصابة.
وقالت السلطة الفلسطينية إن حالات الوفاة سجلت في بيت عوا وبيت كاحل والعيزرية، ما يرفع عدد الوفيات إلى 58، فيما يوجد 16 حالة من بين المصابين في غرف العناية المكثفة، بينها 7 موصولة على أجهزة التنفس الاصطناعي.
وتوزعت الحالات الجديدة على القدس (151) ورام الله والبيرة (52) والخليل (199) وطولكرم (2) ومحافظة بيت لحم (14) وجنين (19) ونابلس (5) وأريحا والأغوار (22) وقلقيلية (58) وطوباس (10). وحافظت الخليل على أعلى نسبة إصابات.
وقال نقيب الأطباء في محافظة الخليل الدكتور وائل أبو سنينة إن الكوادر الطبية في الخليل منهكة جداً ويوجد نقص كبير فيها، و{نتمنى من الحكومة الإسراع في تعيين الكادر الطبي المطلوب، وهناك بعض التقصير في التجهيزات الطبية والأطباء}. وأضاف أن {15 في المائة من الكادر الطبي أصيبوا بفيروس كورونا في محافظة الخليل. وهناك خلل معين في تطبيق بعض الإجراءات وترجمتها على الأرض والتي لا تتم بالشكل الصحيح}.
وعلى الرغم من تسجيل إصابات عالية نسبياً في الأراضي الفلسطينية، لكن ذلك لا يقارن مع إسرائيل. فقد أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية تسجيل 5 حالات وفاة بالفيروس الجمعة، لترتفع حصيلة الوفيات إلى 392 حالة، وتسجيل 1,929 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، وبهذا ترتفع حصيلة الإصابات إلى 47,459 إصابة.
وأوضحت وزارة الصحة الإسرائيلية أن من بين الإصابات هناك 208 حالات خطيرة، منها 56 شخصاً يستعينون بأجهزة التنفس الاصطناعي. ومع الارتفاع المتواصل للإصابات في إسرائيل، اتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قراراً بفرض إغلاقات جديدة أيام العطل أسوة بالفلسطينيين. وفرض نتنياهو إجراءات جديدة في عطلة نهاية الأسبوع تشمل إغلاق مراكز التسوق والمتاجر وحمامات السباحة وحدائق الحيوان والمتاحف من بعد ظهر الجمعة وحتى صباح الأحد.
وفي مواجهة تهديدات بتحدي أوامر الحكومة، تراجع نتنياهو في اللحظة الأخيرة عن قرار بإغلاق المطاعم، وأجل تطبيق الحظر المفتوح حتى صباح الثلاثاء.
وهدد الكثيرون بالعصيان المدني وإبقاء مطاعمهم مفتوحة. ويرفض الإسرائيليون طريقة معالجة الحكومة لوباء {كورونا}.
ووفقاً لنتائج استطلاع رأي نشرتها {القناة 13}، فإن 61 في المائة من الإسرائيليين غير راضين عن تعامل نتنياهو الشامل مع الوباء، و75 في المائة غير راضين عن الطريقة التي تعاملت بها حكومته مع التداعيات الاقتصادية للأزمة الصحية. وقال 16 في المائة فقط إنهم راضون عن الاستجابة الاقتصادية للحكومة.
الفلسطينيون يستعدون للتعامل مع {السيناريوهات الأسوأ} لـ{كورونا}
الفلسطينيون يستعدون للتعامل مع {السيناريوهات الأسوأ} لـ{كورونا}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة