دعت منظمة التعاون الإسلامي، المسلمين الذين يعيشون في دول العالم غير الإسلامية إلى الاندماج مع المجتمع ووضع بصماتهم في العلوم والثقافة في البلدان، بعيداً عن نزعات الانعزال أو فرض الآراء والمعتقدات على البقية.
وحث الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في تصريحات بعد المحاضرة التي افتتح بها أول من أمس المنتدى الإعلامي الافتراضي لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، الجماعات والمجتمعات المسلمة التي تعيش في البلدان غير الإسلامية، على مواصلة الانخراط في المجتمعات التي تعيش فيها، والتعامل معها وفقاً للقوانين المرعية في تلك البلدان وسلوك الطرق السلمية والقنوات الرسمية والقانونية لمعالجة ما يمكن أن تواجهه من مشاكل.
وشدد العثيمين على أن يكون المسلم مثالاً في سلميته وسلوكه وتصرفاته وفي آرائه، وأن يعكس قيم الإسلام السمحة التي تدعو للحب وللتعاطف والسماحة، مبتعدا عن طريق الغلو والتطرف. حاثاً المسلمين الذين يعيشون في الغرب على أن تكون لهم بصمة واضحة في تطور العلوم والثقافة وأن يكونوا مواطنين صالحين، بعيدا عن نزعات الانعزال عن المجتمع الأكبر أو فرض الآراء والمعتقدات على البقية.
وقال العثيمين إن «منظمة التعاون الإسلامي معنية بالمجتمعات المسلمة ولدينا إدارة للجماعات المسلمة، والمنظمة اضطلعت بأدوار مهمة في قضاياهم في عدة بلدان»، حيث يوجد في أوروبا وروسيا نحو 65 مليون مسلم.
وتحدث أمين المنظمة عن ظاهرة الإسلاموفوبيا وعلاقتها بالتطرف والإرهاب، وقال «كلاهما يعتاش على الآخر، فكلما زادت ظاهرة التطرف أو الغلو أو الإرهاب زادت من الجانب الآخر مشاعر كراهية الإسلام وكراهية المسلمين، ونزعات التطرف أو الغلو أو الإرهاب موجودة في شرائح مختلفة في الجانبين بغض النظر عن الدين وعن الجنسية»، مشيراً إلى الدور المهم الذي يؤديه مرصد منظمة التعاون الإسلامي للإسلاموفوبيا، والذي يرصد حالات الإسلاموفوبيا وينبه الدول والمنظمات الدولية إليها.
«التعاون الإسلامي» تدعو إلى الاندماج وتحذر من فرض المعتقدات
«التعاون الإسلامي» تدعو إلى الاندماج وتحذر من فرض المعتقدات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة