زعيم المعارضة الألمانية يؤيد تدريب أئمة المساجد في ألمانيا

طالب بتدريب الأئمة في «الكلية الإسلامية بألمانيا»

رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس يتحدث خلال اجتماع ترشيح الحزب في أوسنابروك ودائرة ميتيلمس في ألاندو بالهاوس (د.ب.أ)
رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس يتحدث خلال اجتماع ترشيح الحزب في أوسنابروك ودائرة ميتيلمس في ألاندو بالهاوس (د.ب.أ)
TT

زعيم المعارضة الألمانية يؤيد تدريب أئمة المساجد في ألمانيا

رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس يتحدث خلال اجتماع ترشيح الحزب في أوسنابروك ودائرة ميتيلمس في ألاندو بالهاوس (د.ب.أ)
رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس يتحدث خلال اجتماع ترشيح الحزب في أوسنابروك ودائرة ميتيلمس في ألاندو بالهاوس (د.ب.أ)

أعرب زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس عن اعتقاده بأن تدريب الأئمة في «الكلية الإسلامية بألمانيا» أمر معقول. يذكر أن ميرتس يترأس الحزب الديمقراطي المسيحي (أكبر حزب معارض في ألمانيا)، كما أنه رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي يضم حزبه المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.

في يوم المساجد المفتوحة (متداولة)

وفي أعقاب زيارته للكلية في مدينة أوسنابروك شمال غربي ألمانيا، قال ميرتس اليوم الثلاثاء: «النهج الصحيح هو العمل على توفير فرصة للـ5.5 مليون مسلم يعيشون في ألمانيا لتلقي الإرشاد في مساجدهم باللغة الألمانية من أئمة تم تدريبهم في ألمانيا».

تدريب ديني

تهدف «الكلية الإسلامية» إلى توفير تدريب ديني عملي لأطقم الرعاية الدينية الناطقين بالألمانية لخدمة المجتمعات المسلمة في المساجد. وتعهد ميرتس بدعم مؤسسة «كلية الإسلام» حتى يمكنها الاستمرار.

وتم تأسيس «الكلية الإسلامية» في نهاية عام 2019 وتلقي أول 26 خريجاً شهادات تخرجهم في سبتمبر (أيلول) 2022، وتشترط الكلية عموماً للحصول على تدريب الأئمة فيها أن يكون المتقدم حاصلاً على شهادة في الدراسات الإسلامية من إحدى الجامعات الألمانية. وحتى الآن، لا يوجد هذا النوع من التدريب الأساسي للأئمة على مستوى البلاد إلا في مدينة أوسنابروك.

وكانت وزارة الداخلية الألمانية أعلنت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي اعتزامها القيام خلال السنوات المقبلة بإحلال أئمة مدربين في ألمانيا محل نحو 1000 إمام يتبعون هيئة الشؤون الدينية التركية «ديانت»، ويعملون حالياً في ألمانيا. ولهذا الغرض، من المقرر أن يتلقى 100 إمام على الأقل سنوياً تدريباً مناسباً في ألمانيا.

واتفقت ألمانيا مع تركيا على خطة لإنهاء إرسال الأئمة من تركيا بشكل تدريجي، وهي مسألة مثيرة للجدل في ألمانيا منذ فترة طويلة، لأن برلين تنظر إلى هؤلاء الأئمة الذين يتم إرسالهم عادة لمدة أربع سنوات على أنهم موظفون حكوميون أتراك يتبعون التعليمات الصادرة من أنقرة وغالباً ما تكون لديهم معرفة غير كاملة بواقع الحياة في المجتمع الألماني.


مقالات ذات صلة

حرب شوارع في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل رؤساء بلديات

شؤون إقليمية قوات الشرطة تمنع نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض دنيز ياووز يلماظ من دخول مبنى بلدية إسنيورت في إسطنبول الجمعة (إعلام تركي)

حرب شوارع في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل رؤساء بلديات

اندلعت أعمال عنف وشغب تخللتها أعمال حرق ونهب لمحال تجارية في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل 3 رؤساء بلديات منتخبين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا اجتماع مجلس الأمن القومي يبحث ملفات التهريب والجريمة المنظمة والمهاجرين غير النظاميين (موقع الرئاسة التونسية)

تونس: «عملية بيضاء» ضد الهجمات الإرهابية والتهريب على حدود ليبيا

كشفت المواقع الرسمية للداخلية التونسية أن وزير الدولة للأمن وعدداً من كبار المسؤولين أشرفوا في المنطقة الحدودية التونسية - الليبية على «عملية أمنية».

كمال بن يونس (تونس)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً خلال فاعلية في إسطنبول الجمعة (الرئاسة التركية)

إردوغان طلب من ترمب وقف الدعم الأميركي لأكراد سوريا

كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن أنه طلب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وقف الدعم الأميركي لـ«وحدات حماية الشعب الكردية» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا جندي باكستاني يقف حارساً على الحدود الباكستانية الأفغانية التي تم تسييجها مؤخراً (وسائل الإعلام الباكستانية)

باكستان: جهود لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين

الجيش الباكستاني يبذل جهوداً كبرى لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين.

عمر فاروق (إسلام آباد)
شؤون إقليمية الطفلة نارين غوران راحت ضحية لجريمة قتل بشعة على يد أفراد من عائلتها هزَّت تركيا (مواقع التواصل الاجتماعي)

بدء محاكمة المتهمين في جريمة قتل بشعة لطفلة هزَّت تركيا

عقدت محكمة الجنايات العليا في ديار بكر جنوب شرقي تركيا أولى جلسات الاستماع في قضية مقتل وإخفاء جثة الطفلة نارين غوران التي هزَّت البلاد وشغلت الرأي العام لأشهر

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

مواجهة روسية - أوكرانية بـ«أعداد قياسية» من المُسيَّرات

أفراد أمن روس يتفقدون حطام طائرة مسيَّرة أطلقتها أوكرانيا تجاه موسكو (أ.ف.ب)
أفراد أمن روس يتفقدون حطام طائرة مسيَّرة أطلقتها أوكرانيا تجاه موسكو (أ.ف.ب)
TT

مواجهة روسية - أوكرانية بـ«أعداد قياسية» من المُسيَّرات

أفراد أمن روس يتفقدون حطام طائرة مسيَّرة أطلقتها أوكرانيا تجاه موسكو (أ.ف.ب)
أفراد أمن روس يتفقدون حطام طائرة مسيَّرة أطلقتها أوكرانيا تجاه موسكو (أ.ف.ب)

هاجمت أوكرانيا، الأحد، موسكو بما لا يقل عن 34 طائرة مسيَّرة، في أكبر هجوم أوكراني بطائرات مسيَّرة على العاصمة الروسية منذ بداية الحرب في عام 2022؛ ما أدى إلى إصابة شخص واحد على الأقل، وتحويل الرحلات الجوية بعيداً عن 3 مطارات رئيسية بالمدينة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 36 مسيَّرة كانت تحلِّق فوق مناطق أخرى بغرب البلاد في 3 ساعات خلال اليوم. وأضافت: «جرى إحباط محاولة من نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات مسيَّرة على أراضي روسيا الاتحادية»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وذكرت وكالة النقل الجوي الروسية (روسافياتسيا) أن مطارات دوموديدوفو وشيريميتييفو وجوكوفو حوَّلت 36 رحلة على الأقل، لكنها استأنفت رحلاتها بعد ذلك. وذكرت تقارير أن شخصاً واحداً أصيب في منطقة موسكو.

وتعد منطقة موسكو واحدة من أكبر المناطق الحضرية في أوروبا، ويبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة على الأقل.

بدورها، قالت أوكرانيا إن روسيا أطلقت عدداً قياسياً بلغ 145 طائرة مسيَّرة خلال ساعات الليل، وإن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 62 من تلك الطائرات المسيَّرة.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا هاجمت أوكرانيا بعدد «قياسي» من المسيّرات، وكتب في منشور على «إكس»: «أطلقت روسيا الليلة الماضية 145 مسيّرة من طراز (شاهد) وطائرات مسيّرة هجومية أخرى ضد أوكرانيا»، داعياً شركاء كييف الغربيين إلى زيادة الإمدادات للمساعدة في حماية أجواء البلاد.

وأضافت أوكرانيا أيضاً أنها هاجمت ترسانة في منطقة بريانسك في روسيا، وجرى إسقاط 14 طائرة مسيَّرة.

وأظهر مقطع مصور منشور على «تلغرام»، ولم يتسن التحقق منه، طائرات مسيَّرة في أثناء تحليقها.

وتدخل الحرب الدائرة منذ عامين ونصف العام في أوكرانيا ما يصفه بعض المسؤولين بأنه قد يكون فصلها الأخير بعد أن تقدمت موسكو بأسرع وتيرة منذ أيام الحرب الأولى، وفاز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة الأميركية.

وقال ترمب الذي سيتولى منصبه في يناير (كانون الثاني) خلال حملته الانتخابية إنه يستطيع إحلال السلام في أوكرانيا خلال 24 ساعة، لكنه لم يذكر سوى القليل من التفاصيل حول كيفية تحقيق ذلك.

وأعلن الكرملين، الأحد، أنه يرى «إشارات إيجابية» في موقف ترمب بشأن أوكرانيا، مع تحذيره من صعوبة التنبؤ بما سيكون عليه سلوكه عند توليه منصبه.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في مقابلة مع وسائل الإعلام الرسمية: «الإشارات إيجابية. قال ترمب أثناء حملته إنه ينظر إلى ذلك (النزاع في أوكرانيا) من خلال اتفاقات، وإنه يستطيع إبرام اتفاق يمكن أن يؤدي إلى السلام».