> لو قرر باحث أو ناقد غربي القيام بدراسة أكاديمية حول السينما العربية تعتمد على قراءة النوع الدرامي أو الفني أو السياسي لها، فإنه سيجد بضعة مواضيع مهمة لكي يغرف منها.
> مثلاً، يستطيع دراسة السينما الواقعية المصرية التي عرفتها تلك السينما في الخمسينات والستينات عبر جيل مخرجين سابقين (أبرزهم طبعاً صلاح أبو سيف) وفي الثمانينات والتسعينات عبر جيل مخرجين لاحقين (أهمّهم محمد خان).
> يستطيع كذلك البحث في «سينما الحرب الأهلية اللبنانية» حيث تبلورت منذ بداياتها في منتصف السبعينات وحتى اليوم عشرات الأفلام التي تناولتها درامياً وتسجيلياً.
> وإذا أحب، يستطيع أن يلقي نظرة فاحصة على السينما الجزائرية التي تم إنتاجها مباشرة بعد حرب الاستقلال عن فرنسا التي تناولت تاريخ تلك الحرب والمعارك الكثيرة التي خاضتها جبهة التحرير الجزائرية ضد الاحتلال والقصص التي خرجت بها تلك الأفلام.
> لكن الجامع بين كل هذه الدراسات الممكنة هي أن معظمها ينتمي إلى الماضي وأحدثها لا يؤمن عمقاً جدلياً وطرحاً سياسياً مجدياً بقدر ما يذهب لتسجيل ما سبقه إليه مصوّرو المحطات التلفزيونية.
> المعنى هنا هو أننا نعاني، كسينما عربية جامعة، إفلاساً فنياً وإبداعياً خطيراً. لا نملك، حالياً، أفلاماً تنتمي إلى النوع التاريخي أو الموسيقي أو البوليسي. لسنا في وارد سينما الخيال العلمي أو الواقعي أو الأدبي أو حتى ذلك المميّز بإبداعه الفني.
> بكلمة أخرى، نحن أبرياء من الإبداع حالياً وحتى إشعار آخر.
9:17 دقيقه
المشهد: أبرياء
https://aawsat.com/home/article/2393991/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%E2%80%AA-%E2%80%AC
المشهد: أبرياء
المشهد: أبرياء
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة