بلجيكا تؤجل المرحلة الخامسة من تخفيف الحظر بعد ارتفاع الإصابات

رئيسة الحكومة البلجيكية تتحدث في مؤتمر صحافي أمس (رويترز)
رئيسة الحكومة البلجيكية تتحدث في مؤتمر صحافي أمس (رويترز)
TT

بلجيكا تؤجل المرحلة الخامسة من تخفيف الحظر بعد ارتفاع الإصابات

رئيسة الحكومة البلجيكية تتحدث في مؤتمر صحافي أمس (رويترز)
رئيسة الحكومة البلجيكية تتحدث في مؤتمر صحافي أمس (رويترز)

قالت رئيسة الحكومة البلجيكية صوفي ويلموس، أمس (الأربعاء)، إن بلادها لن توسع إجراءات تخفيف الحظر، المفروض منذ مارس (آذار) الماضي، بسبب تفشي فيروس «كورونا»، وذلك بسبب استمرار ارتفاع أرقام الإصابات خلال الفترة الأخيرة.
وجاء إعلان ويلموس في مؤتمر صحافي، عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي البلجيكي في بروكسل لتقييم الوضع الوبائي في البلاد. وقالت إن ارتداء الأقنعة أصبح إلزامياً في بعض الأماكن، ويمكن أن يتم توسيع ارتدائه إلى أماكن عامة أخرى في الفترة القادمة إذا دعت الضرورة. وكان من المفترض أن يبحث اجتماع أمس استئناف أنشطة اجتماعية واقتصادية إضافية في البلاد، إلا أن ارتفاع أرقام الإصابات حال دون ذلك: «رغم أنه ليس كبيراً»، بحسب ويلموس. وأضافت رئيسة الحكومة أن «العدد الأقصى للأشخاص المسموح لهم بالتجمع سيظل 15 شخصاً فقط»، وذلك بعد أن كان من المتوقع تخفيف القيود.
وأوضحت ويلموس أن مجلس الأمن القومي سيجتمع من جديد يوم الخميس 23 يوليو (تموز) للنظر في إمكانية الاستمرار في رفع الحظر تدريجياً. ويتوقع أن يطلق المجلس الأسبوع المقبل المرحلة الخامسة من تخفيف الحظر، والتي تشمل استئناف الأنشطة الرياضية والثقافية بجمهور قد يصل إلى 400 شخص بحلول بداية أغسطس (آب).
وبالتزامن مع هذا، ناشدت وزارة الصحة البلجيكية، الأربعاء، المواطنين الالتزام بإجراءات السلامة الصحية، من أجل وقف تصاعد أرقام الإصابات في البلد جراء فيروس «كوفيد- 19»، وذلك لليوم السابع على التوالي. وبلغ متوسط معدل الإصابات اليومي 95 حالة في الأيام الأربعة الأخيرة، وظلت أعلى المعدلات تسجل في الفترة الأخيرة في شمال البلاد، وبالتحديد في مدينة أنتويرب تليها لياج ثم ليمبورخ، واقترب رقم الإصابات الإجمالي في البلاد من 63 ألف حالة إصابة.
في المقابل، تواصل معدلات الوفيات التراجع، إذ بلغ معدل متوسط حالات الوفاة اليومية في البلاد ما بين حالة إلى حالتين يومياً، بينما كان الرقم في بداية الشهر الجاري أربع حالات وفاة. ويظل عدد الوفيات في البلاد أقل من عشرة آلاف حالة منذ بدء تفشي الوباء في منتصف مارس الماضي. كما استمر تراجع أعداد الأشخاص الذين يتوجهون إلى المستشفيات لتلقي العلاج من أعراض مرض «كورونا»، وبلغ المعدل اليومي في الأسبوع الأخير عشر حالات تقريباً يومياً.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.