خبراء ينصحون بإغلاق مكيف الهواء لمنع انتقال «كورونا»

إحدى وحدات مكيف الهواء في فنزويلا (إ.ب.أ)
إحدى وحدات مكيف الهواء في فنزويلا (إ.ب.أ)
TT

خبراء ينصحون بإغلاق مكيف الهواء لمنع انتقال «كورونا»

إحدى وحدات مكيف الهواء في فنزويلا (إ.ب.أ)
إحدى وحدات مكيف الهواء في فنزويلا (إ.ب.أ)

يعتقد خبراء أن وحدات مكيف الهواء التي تعيد تدوير نفس الهواء في الغرفة تحتاج إما إلى إيقاف تشغيلها أو استخدامها مع فتح النوافذ من أجل إيقاف انتقال فيروس «كورونا» المستجد في الهواء.
ويقول باحثون بريطانيون إن أولئك الذين يستخدمون مكيفات الهواء التي تعيد تدوير نفس الهواء معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بفيروس «كورونا»، إذا كان الشخص المصاب في نفس المكان.
ووفقا لصحيفة «تلغراف» البريطانية، هناك نوعان من مكيفات الهواء - أحدهما يأخذ الهواء من الخارج ثم يطرده مرة أخرى، والآخر هو التكييف ذات الوحدتين، والذي يعيد تدوير نفس الهواء.
وتعتبر وحدات مكيف الهواء التي ليس لديها «مصدر مخصص لإمداد الهواء الخارجي إلى الغرفة» من الممكن أن تكون مسؤولة عن إعادة تدوير ونشر الجسيمات الفيروسية المحمولة جواً في مسار المستخدمين البعيدين اجتماعياً، وفقًا لمعهد تشارترد لمهندسي خدمات البناء.
وفي هذا السياق، قال الدكتور شون فيتزغيرالد، الزميل في الأكاديمية الملكية البريطانية للهندسة، إن فتح النوافذ أثناء تشغيل مكيف الهواء قد يكون أفضل طريقة للحد من مخاطر انتقال فيروس «كورونا».
وتابع فيتزغيرالد لصحيفة «تلغراف»: «الاستراتيجية الموصى بها الآن أنه إذا كان لديك مكيف الهواء من نوعية الوحدات المقسمة، فعليك إبقاء النافذة مفتوحة والتضحية برغبتك في بيئة باردة. وإذا كان هناك قدر ضئيل من الرياح، فإنه سيحرك الهواء. إذا لم تتمكن من فتح نافذة فقم بإيقاف تشغيل مكيف الهواء».
وألقى باحثون في أبريل (نيسان) باللوم على وحدة تكييف الهواء في انتشار فيروس «كورونا» المستجد بين تسعة أشخاص آخرين على الأقل كانوا يتناولون الطعام في مطعم في قوانغتشو في الصين في يناير (كانون الثاني) الماضي.
ونشرت ورقة بحثية في مجلة الأمراض المعدية الناشئة عن الحادث في مطعم في قوانغتشو في يناير، حيث وصلت عائلة من ووهان، المدينة التي بدأ فيها جائحة «كورونا».
ويقول الباحثون إن أحد أفراد هذه العائلة كان يحمل فيروس كورونا دون ظهور أعراض، وبعد أسبوعين أصيب المريض مع تسعة آخرين، بما في ذلك أفراد من عائلتهم، بالإضافة إلى مجموعتين أخريين على طاولات قريبة في المطعم بالفيروس.
وكان الأفراد يوجدون - في المطعم الذي لا توجد به نوافذ - على بعد حوالي ثلاث أقدام من بعضهم البعض، حيث يدعي مؤلفو الورقة البحثية أن السبب الأكثر احتمالا لهذا التفشي كان انتقال الرذاذ، ومع ذلك يقولون إن الرذاذ يبقى فقط في الهواء لفترة قصيرة ولا ينتقل إلا في مسافات قصيرة. لذلك، خلصوا إلى أنه من المرجح أن يكون مكيف الهواء قد نشر الفيروس أكثر بين الجداول المصابة.
ويأتي الاستنتاج الذي توصل إليه باحثون بريطانيون بشأن مكيفات الهواء وسط نقاش حاد بين الخبراء حول مدى سهولة انتقال الفيروس عبر الهواء، إذ اعترفت منظمة الصحة العالمية ومقرها جنيف هذا الأسبوع بأن الفيروس الجديد يمكن أن ينتشر من خلال قطرات صغيرة تطفو في الهواء، في إشارة إلى ما ذكره أكثر من 200 خبير علمي اشتكوا علنا من أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة قد فشلت في تحذير الجمهور من خطورة انتقال الفيروس في الجو.
ومع ذلك، لا تزال منظمة الصحة العالمية تصر على وجود دليل أكثر دقة على أن فيروس «كورونا» والمسبب لمرض (كوفيد -19)، يمكن أن ينتقل عن طريق الهواء، وهي سمة تضعه على قدم المساواة مع الحصبة والسل وتتطلب تدابير أكثر صرامة لاحتواء انتشاره، حسبما أورد تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقال خوسيه خيمينيز، الكيميائي بجامعة كولورادو، الذي وقع على خطاب عام يحث منظمة الصحة العالمية على تغيير توجيهها إن «الحركة البطيئة لمنظمة الصحة العالمية بشأن هذه المسألة تبطئ للأسف السيطرة على الوباء»، في الوقت الذي يقول خبراء ومنهم خيمينيز إن منظمة الصحة العالمية تتمسك بشدة بفكرة أن الجراثيم تنتشر بشكل أساسي من خلال الاتصال بشخص أو شيء ملوث.
وكانت وثيقة صادرة عن منظمة الصحة العالمية قد صدرت يوم الخميس الماضي قد دعت إلى إجراء المزيد من البحوث حول انتقال الفيروس عبر الهواء.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

أنجلينا جولي تتحدث عن «عدم أخذها على محمل الجد» كفنانة... ما القصة؟

أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)
أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)
TT

أنجلينا جولي تتحدث عن «عدم أخذها على محمل الجد» كفنانة... ما القصة؟

أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)
أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)

كشفت النجمة الأميركية، أنجلينا جولي، أنها لم تؤخذ على محمل الجد كفنانة، لأن التركيز كان على مكانتها كشخصية مشهورة.

وقالت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار، البالغة من العمر 49 عاماً، إن دورها الجديد ضمن سيرة مغنية الأوبرا ماريا كالاس سمح لها «بإعادة اكتشاف» حرفتها، وأن تحظى بالاحترام لذلك، بحسب صحيفة «التليغراف».

أنجلينا جولي تظهر في دور ماريا كالاس ضمن مشهد من فيلم السيرة الذاتية (أ.ب)

وفي حديثها، أوضحت جولي: «شاهدت مقابلات كالاس القديمة حقاً، وقضوا ساعات في التحدث معها عن حرفتها. لم يفعل أحد ذلك من أجلي. لقد تم أخذها على محمل الجد... لم أسمح لنفسي بالاستمتاع فقط بكوني فنانة، لأن الأمور أصبحت تتعلق بالشهرة أو الأعمال».

وأضافت: «إن السماح لي بالعيش كفنانة هو هدية، وقد ساعدني هذا الدور في إعادة اكتشاف الفن... أعيد اكتشاف ذلك من خلال ماريا».

وفي فيلم السيرة الذاتية الجديد، الذي أخرجه بابلو لارين، ومن المقرر عرضه في دور السينما البريطانية في أوائل العام المقبل، تصور جولي السوبرانو في أيامها الأخيرة، قبل وفاتها بنوبة قلبية عن عمر يناهز 53 عاماً سنة 1977.

الممثلة أنجلينا جولي تقف إلى جانب المخرج بابلو لارين (أ.ب)

يمثل هذا أول دور سينمائي لجولي منذ بطولة فيلم «الأبطال الخارقين» (Eternals) من إنتاج «Marvel» في عام 2021.

منذ صعودها إلى الشهرة، تلقت جولي كثيراً من الجوائز، وتم تسميتها كأعلى ممثلة أجراً في هوليوود أكثر من مرة، في أعوام 2009 و2011 و2013.

لكن الممثلة اشتهرت بحياتها الشخصية أيضاً، وخاصة زواجها من بيلي بوب ثورنتون، ثم من براد بيت، الذي خاضت معه معركة حضانة مريرة على أطفالهما الستة.

لا يزال الزوجان السابقان، المعروفان سابقاً باسم «برانجلينا»، في نزاع قانوني حول ملكية مزرعة الكروم الفرنسية الخاصة بهما (شاتو ميرافال)، حيث تزوجا في عام 2014.

كما كانت جولي مناصرة صريحة للوقاية من السرطان، بعد خضوعها لاستئصال الثديين في عام 2013 في سن 37 عاماً بعد اكتشاف أنها تحمل نسخة معيبة من جين BRCA1، ما جعلها معرضة لخطر الإصابة بالسرطان.

كما حظيت أعمالها المتعلقة بحقوق اللاجئين والإنسانية بتغطية واسعة النطاق، بما في ذلك زيارتها مخيماً للاجئين السوريين في تركيا عام 2015 عندما كانت مبعوثة خاصة لوكالة الأمم المتحدة للاجئين.

ومع ذلك، قال لارين إن جولي في الواقع هي شخص مختلف عن الممثلة التي صوّرتها الأفلام ووسائل الإعلام.

وأضاف: «تعتقد أنك تعرفها، لأنك ربما رأيتها في الأفلام والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي»، مضيفاً: «لكن هناك التصور الذي قد يكون لديك، والآخر هو الواقع».