مطالب باستكمال إنشاء أول بنك مستقل للمنشآت السعودية

«مجلس الشورى» يدعو الأسبوع المقبل إلى قياس أثر الضريبة المضافة على القطاع العقاري

يتوقع أن يدعو «مجلس الشورى» السعودي الأسبوع المقبل إلى قياس أثر الضريبة المضافة على القطاع العقاري (الشرق الأوسط)
يتوقع أن يدعو «مجلس الشورى» السعودي الأسبوع المقبل إلى قياس أثر الضريبة المضافة على القطاع العقاري (الشرق الأوسط)
TT

مطالب باستكمال إنشاء أول بنك مستقل للمنشآت السعودية

يتوقع أن يدعو «مجلس الشورى» السعودي الأسبوع المقبل إلى قياس أثر الضريبة المضافة على القطاع العقاري (الشرق الأوسط)
يتوقع أن يدعو «مجلس الشورى» السعودي الأسبوع المقبل إلى قياس أثر الضريبة المضافة على القطاع العقاري (الشرق الأوسط)

ينتظر مجلس الشورى السعودي الأسبوع المقبل ملفات اقتصادية ساخنة للنقاش بين الأعضاء واللجان تأتي في مقدمتها المطالبة باستكمال إنشاء أول بنك مستقل للمنشآت السعودية لتعزيز القطاع الخاص وتدعيم أعماله، إلى جانب دعوة الجهات المعنية لدراسة أثر الضريبة المضافة على نشاط القطاع العقاري في البلاد، والتنسيق مع مؤسسة النقد العربي السعودي لإلغاء الدفعة الأولى من القرض المدعوم حكومياً. وتَقرر أن يناقش مجلس الشورى الأسبوع المقبل في جلساته العادية الثلاث موضوعات انتهت اللجان المتخصصة من دراستها الأسابيع الماضية وذلك للتوصية عليها والبت فيها، حيث ينتظر أن تقدم لجنة الاقتصاد والطاقة مرئياتها حول التقرير السنوي للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والمطالبة باستكمال الإجراءات اللازمة لتأسيس «بنك المنشآت».
وحسبما وصفت اللجنة، فإن البنك المقترح من شأنه المساهمة في سد فجوة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، كما سيعمل على تقديم الحلول المناسبة للدعم والتمويل المتخصص، موضحةً في تقريرها المعدّ أن قيام بنك المنشآت سيزيل عقبة كبيرة تعترض أصحاب المشروعات لا سيما في ظل تنامي العزوف عن تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة بسبب ارتفاع نسبة المخاطرة فيها ومحدودية العائد منها. وتقرر، بناءً على توصيات ذات اللجنة، أن يصوّت المجلس في ذات الجلسة على مقترحات بشأن التقرير السنوي لهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج للعام المالي، المطالبة لهذا الجهاز بالتنسيق مع شركة المياه الوطنية للقيام بتطوير آلية لمعالجة الشكاوى والمنازعات بين الشركة والمستهلكين، ووضع آلية لمعالجة توزيع قيمة فاتورة استهلاك المياه في المنشآت متعددة الوحدات.
وفي شأن آخر، يطرح المجلس للمناقشة تقرير لجنة الحج والإسكان والخدمات بشأن التقرير السنوي للهيئة العامة للعقار للعام المالي الماضي، حيث شمل توصيات للهيئة جاء من أبرزها أن على الهيئة العامة للعقار متابعة ورصد نشاط السوق العقارية، لمعرفة مدى تأثير تطبيق ضريبة القيمة المضافة عليها.
وترى اللجنة في مضامين تقريرها التي ستطرحه أن السوق العقارية سريعة التأثر بالأنظمة والقرارات التي تتخذها الحكومة في سبيل تطوير الأنظمة وتنويع مصادر الدخل، مؤكدةً أن الأمر يقتضي مقابل ذلك رصد مدى تأثر تطبيق ضريبة القيمة المضافة على حركة هذا القطاع.
وطرحت اللجنة كذلك التقرير السنوي لوزارة الإسكان للعام المالي الماضي للمناقشة، داعيةً في أبرز توصياتها الوزارة إلى التنسيق مع مؤسسة النقد العربي السعودي، لدراسة إلغاء الدفعة المقدمة التي تلزم البنوك بها المستفيد قبل تسلم القرض المدعوم.
وبررت اللجنة في التوصيات، حسب التقرير الذي ستقدمه، أن كثيراً من المواطنين يشتكون من الدفعة الأولى التي يتوجب عليهم دفعها للبنوك أو الجهات التمويلية والتي تصل إلى 10% من قيمة القرض، موضحةً أن ذلك يثقل كاهل المستفيدين، كما أن الدفعة قد تكون عائقاً لهم في الحصول على التمويل.
من ناحية أخرى، تنعقد جلسة المجلس ليوم الأربعاء المقبل، لدراسة ملفات بينها ما قدمته لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية.
وجاء من أبرز ما أوصت به اللجنة مطالبة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية بمراجعة بنيتها التنظيمية، وتقييم مدى الجدوى في استمرار العمل بنموذجها الإداري الحالي لتحقيق الكفاءة والفاعلية بما يتوافق مع التجارب العالمية، إضافةً إلى دعوة المؤسسة إلى الإسراع في تفعيل الآليات المناسبة لتحسين معدل إيراداتها وخفض مصاريفها بما يعظم فاعلية وكفاءة الأداء في أسطولها.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».