مسارح موسكو ترفض فتح أبوابها قبل مطلع الخريف

تعقيم وتنظيف القاعات استعداداً لاستئناف العروض
تعقيم وتنظيف القاعات استعداداً لاستئناف العروض
TT

مسارح موسكو ترفض فتح أبوابها قبل مطلع الخريف

تعقيم وتنظيف القاعات استعداداً لاستئناف العروض
تعقيم وتنظيف القاعات استعداداً لاستئناف العروض

رفض عدد من مديري المسارح في العاصمة الروسية موسكو استئناف العروض، اعتباراً من مطلع أغسطس (آب) المقبل، رغم أنها متوقفة منذ نهاية مارس (آذار) الماضي، بسبب قيود «الحجر الصحي» الذي أعلنته السلطات الروسية لمواجهة تفشي فيروس «كورونا». وكان عمدة موسكو سيرغي سوبيانين، قال في وقت سابق إن السماح بافتتاح دور السينما والمسارح، سيكون ضمن آخر خطوات إلغاء الحجر الصحي. وفي مطلع يونيو (حزيران) توقع مسؤول روسي أن تستأنف المسارح والسينما عملها مطلع يوليو (تموز) الحالي، ومن ثم أُعلن عن موعد آخر هو منتصف يوليو، وأخيراً، قال ميخائيل شفيدكو، مستشار الرئيس الروسي للتعاون الثقافي الدولي، إن المسارح في العاصمة موسكو يمكنها أن تفتح أبوابها اعتبار من الأول من أغسطس (آب). وأشار شفيدكو إلى قيود سيستمر العمل بها داخل صالات العرض، بينها ألا يزيد عدد الحضور عن نصف قدرة استيعاب الصالة، بغية الحفاظ على «التباعد الاجتماعي». وفي تعليقه على هذا القرار الأخير، قال فلاديمير أورين، مدير مسرح «البولشوي» الشهير في موسكو، إن المسرح لن يفتح أبوابه أمام الزوار في الموعد المعلن، وفي إشارة إلى رغبته في استئناف العمل بشكله الطبيعي، قال إن «البولشوي» بشكل عام يخطط لاستئناف العروض اعتباراً من منتصف سبتمبر (أيلول)، أي مع بداية موسم العروض الخريفي، وعبّر عن أمله بأن تسمح السلطات حتى بداية الخريف بأن تكون الصالة ممتلئة 100 في المائة: «أي أن نتمكن من استقبال مشاهدين بكامل الطاقة الاستيعابية للصالات، وليس النصف فقط، لهذا لن نستأنف العروض في مطلع أغسطس، لأننا نفهم أنه ستكون هناك قيود». ولم يكن الجانب المادي، وضرورة تحصيل دخل مناسب للمسرح، بعد توقف عدة شهور، السبب الوحيد الذي دفع مدير «البولشوي» للتأكيد على استئناف العمل بعد السماح بامتلاء الصالة كاملة، فهناك أسباب أخرى أكثر أهمية أشار لها ترتبط بمعنى المسرح وقيمته الفنية وعلاقة المشاهد معه، والعلاقة بين الحضور والممثلين على الخشبة، وقال أورين بهذا الصدد إن «المشاهد يريد رؤية الممثلين الذين يحبهم، لكن دون كمامات، ومقابل ثمن البطاقة الذي دفعه، يريد المشاهد رؤية ممثله المفضل على خشبة المسرح». وكذلك رفض مارك فارشافير مدير مسرح «لينكوم»، وهو من أشهر مسارح موسكو، استئناف العروض، مطلع الشهر المقبل، وإذ أشار كذلك إلى «القيود على عدد المشاهدين داخل الصالة حتى النصف فقط» من بين أسباب عدم استئناف العروض في أغسطس، تحدث في الوقت ذاته عن أسباب أخرى فنية الطابع، مرتبطة بضرورة الاستعداد للعروض المسرحية أولاً، بعد انقطاع طويل. وقال «إن الفرقة المسرحية تخطط أن تبدأ في أغسطس التدريبات على العروض التي لم نقدمها طيلة 5 أشهر»، وشدد: «حتى نخرج على الخشبة، ونبيع البطاقات، علينا أولاً إعادة تأهيل جميع العروض لهذا الشهر، وهي 18 عرضاً مسرحياً، وأن نبدأ التحضيرات لعروض جديدة».
وقال فلاديمير تارتاكوفسكي، مدير مسرح «أوبريت موسكو» إن مسرحه لن يستأنف العروض قبل منتصف الشهر المقبل، ولفت إلى أن «الفريق الفني في بداية الشهر سيبدأ البروفات» وأضاف: «إذا سمحوا لنا باستئناف العمل بداية الشهر، فلن نفعل ذلك. لدينا بداية تجمع الفرقة الفنية، ومن ثم نحتاج 15 يوماً للتدريب حتى نصبح في حالة جيدة فنياً، ونتذكر كل شيء، وبعد ذلك ربما نصعد على الخشبة ونستأنف العروض في اليوم الخامس عشر أو السادس عشر من الشهر».
وعبّر مديرون عدد آخر من مسارح موسكو عن عدم استعدادهم لبدء العمل الشهر المقبل، ولا يزال كثيرون يأملون بالعودة إلى المسرح، لكن مع إلغاء تام للقيود التي فرضتها جائحة «كورونا».


مقالات ذات صلة

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

يوميات الشرق أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

بعد انقطاع 12 عاماً، عادت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) للبحث عن الضحكة، عبر احتضان دورة جديدة من مهرجان المسرح الكوميدي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.