الجيش الإسرائيلي يقلل من التهديدات الإيرانية بعد «حادث نطنز»

نائب إيراني يتهم الوكالة الدولية بـ«التجسس»

صورة بالقمر الصناعي تعرض مبنى تضرر من الحريق الذي نشب في منشأة نطنز النووية في إيران (رويترز)
صورة بالقمر الصناعي تعرض مبنى تضرر من الحريق الذي نشب في منشأة نطنز النووية في إيران (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يقلل من التهديدات الإيرانية بعد «حادث نطنز»

صورة بالقمر الصناعي تعرض مبنى تضرر من الحريق الذي نشب في منشأة نطنز النووية في إيران (رويترز)
صورة بالقمر الصناعي تعرض مبنى تضرر من الحريق الذي نشب في منشأة نطنز النووية في إيران (رويترز)

أعلن جنرال في الجيش الإسرائيلي أنه لا يأخذ التهديدات الإيرانية «بجدية»، في أعقاب حدوث «تفجيرات متلاحقة» في المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية منذ مطلع الشهر.
وقال الجنرال، الذي رفض أن ينشر اسمه: «لا أريد أن أتطرق إلى هذه التفجيرات. ولكن، من غير المعقول أن تتهم إسرائيل بكل ما يحدث في إيران. تجد هناك من يهمل عمله وينسى قراءة التعليمات ويتسبب في خلل وأضرار وبعدها يتهمون إسرائيل».
وتابع الجنرال أن «إيران تعرف أن الجهود الإسرائيلية والأميركية لمنعها من تطوير سلاح نووي هي جهود جدية». وقال: «تعرف أن قرارنا جاد في محاربة التموضع الإيراني في سوريا وإجهاض مخططها لتزويد (حزب الله) بالأسلحة وبالخبرات التي تتيح تدقيق وتطوير الصواريخ وإفشال محاولاتها فتح جبهة لـ(حزب الله) اللبناني في الجولان، وذلك من خلال النشاط الإسرائيلي الواضح. وهذا يغيظها. لذلك تطلق التصريحات والتهديدات والاتهامات. وإسرائيل جاهزة لمواجهة كل التحديات».
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الاثنين عن مسؤول استخباراتي شرق أوسطي مطلع أن إسرائيل هي المسؤولة عن الحادثة التي وقع بمنشأة نطنز.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس رداً على سؤال عن تورط إسرائيل في الحادثة: «يمكن لأي شخص أن يشك فينا في كل شيء وفي كل وقت، لكنني لا أعتقد أن هذا صحيح... إسرائيل لا تقف بالضرورة وراء كل حادث يحدث في إيران»،
وقالت الحكومة الإيرانية، أول من أمس، إن تصريحات المسؤول الإسرائيلي تأتي في سياق «الحرب النفسية» لكنها لوّحت بالردّ إذا ما أظهرت النتائج النهائية لتحقيق إيراني حول الحادث أي تدخل أجنبي.
من جانب آخر، ذكر الجنرال الإسرائيلي أن «اغتيال قائد (فيلق القدس)، قاسم سليماني، أحدث تغييراً جوهرياً في النشاط الإيراني في المنطقة». لافتاً إلى أنه «في ظل وجوده كانت هذه النشاطات أكبر وأخطر» في المنطقة، لافتاً إلى أن خليفته إسماعيل قاآني «يبدو أقل اهتماماً ولا يجيد إقامة علاقات بمستوى علاقات سليماني».
في طهران، اتهم عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، فريق مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بـ«التجسس» و«جمع المعلومات» في «التفجير» الذي استهدف منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، الأسبوع الماضي، مطالباً بانسحاب بلاده من معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأفاد موقع البرلمان الإيراني «خانة ملت» نقلاً عن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، جواد كريمي قدوسي، إن مفتشي الوكالة الدولية «زاروا 6 مرات الموقع الذي تعرض لعملية تخريب، في إطار البروتوكول الإضافي».
واتهم كريمي قدوسي فريق الوكالة الدولية بـ«النفوذ» و«التجسس» و«جمع المعلومات» لصالح إسرائيل، قائلاً: «نعتقد أن جزءاً من عمليات التخريب بسبب الحضور المستمر لفريق مفتشي الوكالة الدولية في المنطقة».
وجاءت تصريحات كريمي قدوسي بعد اجتماع جرى أول من أمس بحضور وزير الأمن محمود علوي وقيادات من الدفاع الجوي التابع للجيش الإيراني.
وهذا ثاني اتهام للوكالة الدولية بـ«التجسس» ورد على لسان مسؤول رفيع بالبرلمان الإيراني، في الأسبوع الأول على هجوم منشأة نطنز.
قبل ذلك، هدّد رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، الأحد، بأن بلاده «لن تترك قبضة الوكالة الدولية مفتوحة لتفعل ما تريده دون قيود وتكمل حلقات التجسس واستخبارات الدول الأخرى».



إسرائيل ترفض اتهامات إيران حول مسؤوليتها عن سقوط الأسد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)
TT

إسرائيل ترفض اتهامات إيران حول مسؤوليتها عن سقوط الأسد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم (الأربعاء)، رفض الدولة العبرية الاتهامات الإيرانية بوجود «مؤامرة أميركية - إسرائيلية مشتركة» للإطاحة بنظام الأسد في سوريا، متهماً إيران بمحاولة إقامة «جبهة شرقية» على الحدود مع الأردن، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال كاتس خلال جولة مع قادة عسكريين على الحدود الأردنية، إن المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، «اتهم اليوم إسرائيل بسقوط الأسد... على خامنئي أن يلوم نفسه» بدلاً من ذلك، ويكف عن تمويل المجموعات المسلحة «في سوريا ولبنان وغزة لبناء الأذرع التي يوجهها في محاولة لهزيمة دولة إسرائيل».

وأضاف وزير الدفاع: «جئت اليوم إلى هنا لأضمن أن إيران لن تنجح في بناء ذراع الأخطبوط التي تخطط لها، وتعمل على إنشائها هنا من أجل إقامة جبهة شرقية ضد دولة إسرائيل».

وأشار كاتس إلى أن إيران تقف وراء «محاولات تهريب الأسلحة وتمويل وتعزيز الإرهاب (في الضفة الغربية المحتلة) عبر الأردن».

وقال إنه أصدر تعليمات للجيش «بزيادة العمليات الهجومية ضد أي نشاط إرهابي» في الضفة الغربية و«تسريع بناء السياج على الحدود الإسرائيلية - الأردنية».

في خطابه الأول منذ سقوط نظام الأسد، الأحد، اتهم خامنئي الولايات المتحدة و«الكيان الصهيوني» بالتخطيط للإطاحة بالأسد.

وأوضح: «لا يجب أن يشكك أحد في أن ما حدث في سوريا هو نتاج مخطط أميركي صهيوني مشترك».

وكان للأسد دور استراتيجي في «محور المقاومة» الإيراني المناهض لإسرائيل.