يمكن أن تسمح بعض كاميرات المراقبة المنزلية الشهيرة للسارقين المحتملين بالعمل عند مغادرة السكان المبنى أو المنزل، وفقاً لدراسة نُشرت أول من أمس (الاثنين).
ووجد الباحثون أن السارقين يستطيعون معرفة ما إذا كان هناك شخص في المنزل، وما يفعله في الداخل، فقط من خلال النظر إلى البيانات التي تم تحميلها بواسطة الكاميرا ومن دون مراقبة لقطات الفيديو نفسها، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وأجرى الدراسة الدولية باحثون من جامعة كوين ماري في لندن والأكاديمية الصينية للعلوم، باستخدام البيانات المقدمة من مصنع صيني كبير لكاميرات الأمن المرتبطة ببروتوكول الإنترنت (آي بي).
وتسمح هذه الكاميرات للمستخدمين بمراقبة منازلهم عن بُعد عبر بث الفيديو على الإنترنت، لكن الباحثين يقولون إن حركة المرور الناتجة عن الأجهزة يمكن أن تكشف عن معلومات تتعلق بالخصوصية.
وقال مؤلف الدراسة غاريث تايسون لشبكة «سي إن إن» إن تحميل البيانات غير المشفرة يزداد عندما تسجل الكاميرا شيئاً متحركاً، لذلك يمكن للمهاجم معرفة ما إذا كانت الكاميرا تقوم بتحميل لقطات لشخص يتحرك، وحتى أنواع مختلفة من الحركة مثل الجري أو الجلوس.
ويكمن الخطر في أن «الشخص الذي يستهدف بشكل خاص منزلاً معيناً قد يجلس في الخارج بجهاز لمحاولة البدء في مراقبة حركة الأشخاص داخله».
وأوضح تايسون أن المهاجم سيحتاج إلى مستوى جيد من المعرفة التقنية لمراقبة البيانات بنفسه، ولكن هناك فرصة أن يتمكن شخص ما من تطوير برنامج يقوم بذلك ويبيعه عبر الإنترنت. ومشيراً إلى أنه لم يرَ أي دليل مباشر على وقوع هذا النوع من الهجمات، قال تيسون إن أحد الاستخدامات المحتملة سيكون إذا أراد شخص ما سرقة منزلك. وأضاف: «إنهم يراقبون حركة الكاميرا على مدار فترة زمنية طويلة، ومن خلال النظر في الأنماط التي يتم إنشاؤها بواسطة هذه الكاميرات على مدى أسبوع ربما، يبدأون بعد ذلك في توقع الأسبوع التالي عندما تكون على الأرجح في المنزل». وقال إنه من أجل الحد من مخاطر الخصوصية، يمكن للشركات وضع البيانات بشكل عشوائي في أنظمتها كي يصبح من الصعب على المهاجمين تحديد النمط.
دراسة: كاميرات المراقبة يمكنها إعلام اللصوص عندما تكون خارج المنزل
دراسة: كاميرات المراقبة يمكنها إعلام اللصوص عندما تكون خارج المنزل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة