وفاة رجاء الجداوي متأثرة بإصابتها بفيروس «كورونا»

رحلت عن 82 عاماً بعد صراع مع المرض لأكثر من 40 يوماً

الفنانة المصرية الراحلة رجاء الجدواي
الفنانة المصرية الراحلة رجاء الجدواي
TT

وفاة رجاء الجداوي متأثرة بإصابتها بفيروس «كورونا»

الفنانة المصرية الراحلة رجاء الجدواي
الفنانة المصرية الراحلة رجاء الجدواي

بعد صراع لأكثر من 40 يوماً مع فيروس كورونا المستجد، توفيت الممثلة المصرية وعارضة الأزياء السابقة رجاء الجداوي، اليوم الأحد، عن عمر ناهز 82 عاماً في مستشفى الحجر الصحي بمدينة الإسماعيلية.
كانت الممثلة الراحلة أصيبت بالفيروس نهاية مايو (أيار)، وتلقت علاجاً مكثفاً وجرعات بلازما من متعافين من الفيروس، لكن المسحات التي أجريت لها للكشف عن المرض ظلت إيجابية.
وكتبت ابنتها أميرة مختار على حسابها بـ«فيسبوك»، اليوم الأحد، «إنا لله وإنا إليه راجعون مامي في ذمة الله»، كما أصدرت نقابة المهن التمثيلية بياناً نعت فيه الفنانة الراحلة.
ولدت رجاء الجداوي في السادس من سبتمبر (أيلول) 1938 باسم نجاة علي حسن الجداوي، وعاشت فترة من طفولتها مع خالتها الممثلة والراقصة تحية كاريوكا، التي جسدت دورها لاحقاً في مسلسل «السندريلا» للمخرج سمير سيف.
بدأت مشوارها في الفن، بالتوازي مع مجال عروض الأزياء، وكان أول أفلامها «دعاء الكروان» للمخرج هنري بركات، وبطولة فاتن حمامة وأحمد مظهر وزهرة العلا وأمينة رزق.
قدمت أفلام «إشاعة حب» و«ثمن الغربة» و«أيام في الحلال» و«بريق عينيك» و«عاد لينتقم» و«الوحل» و«البيه البواب» و«تيمور وشفيقة» و«الثلاثة يشتغلونها» و«كركر» و«مراتي وزوجتي» و«من 30 سنة».
جمعتها علاقة فنية قوية بالممثل الكوميدي عادل إمام، وشاركت في الكثير من أعماله مثل فيلم «حنفي الأبهة» ومسلسلي «أحلام الفتى الطائر» و«عوالم خفية» ومسرحيتي «الواد سيد الشغال» و«الزعيم».
من أبرز مسلسلاتها التلفزيونية «هند والدكتور نعمان» و«أوان الورد» و«تامر وشوقية» و«نونة المأذونة» و«عائلة الحاج متولي» و«شربات لوز» و«يوميات زوجة مفروسة أوي» و«في غمضة عين»، و«لعبة النسيان» الذي كان آخر عمل عرض لها في شهر رمضان الماضي.
كانت لها تجارب في مجال التقديم الإذاعي والتلفزيوني، وشاركت الإعلامي عمرو أديب تقديم برنامج «الحكاية» على قناة «إم بي سي مصر».
تزوجت من حارس مرمى النادي الإسماعيلي لكرة القدم الراحل حسن مختار، ولها منه ابنة وحيدة.



فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
TT

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)

استقبلت دور العرض السينمائية في مصر فيلم «الحريفة 2: الريمونتادا» ليسجل الفيلم سابقة تاريخية بالسينما المصرية؛ لكونه أول فيلم مصري يعرض جزأين في الصالات السينمائية خلال عام واحد، بعدما طرح جزأه الأول مطلع العام الجاري، وحقق إيرادات كبيرة تجاوزت 78 مليون جنيه (الدولار يساوي 49.75 جنيه مصري في البنوك) بدور العرض.

واحتفل صناع الجزء الثاني من الفيلم بإقامة عرض خاص في القاهرة مساء (الثلاثاء)، قبل أن يغادروا لمشاهدة الفيلم مع الجمهور السعودي في جدة مساء (الأربعاء).

الجزء الثاني الذي يخوض من خلاله المونتير كريم سعد تجربته الإخراجية الأولى كتبه إياد صالح، ويقوم ببطولته فريق عمل الجزء الأول نفسه، نور النبوي، وأحمد بحر (كزبرة)، ونور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي.

إياد صالح ونور النبوي في العرض الخاص لفيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

تنطلق أحداث الجزء الثاني من الفيلم حول العلاقة بين فرقة «الحريفة» مع انتقالهم من المدرسة الثانوية إلى الجامعة وحصولهم على منحة دعم للدراسة في فرع إحدى الجامعات الأجنبية بمصر، بالإضافة لشراكتهم سوياً في امتلاك وإدارة ملعب لكرة القدم بمبلغ المليون جنيه الذي حصلوا عليه بعد فوزهم بالبطولة في نهاية الجزء الأول.

وعلى مدار نحو ساعتين، نشاهد علاقات متشابكة ومواقف متعددة يتعرض لها الأبطال في حياتهم الجديدة، ما بين قصص حب ومواقف صدام في الجامعة؛ نتيجة تباين خلفياتهم الاجتماعية عن زملائهم، بالإضافة إلى الخلافات التي تنشأ بينهم لأسباب مختلفة، مع سعي كل منهما لتحقيق حلمه.

وفيما يواجه ماجد (نور النبوي) مشكلة تعيق حلمه بالاحتراف في الخارج بعدما يقترب من الخطوة، يظهر العديد من المشاهير في الأحداث بشخصياتهم الحقيقية أو كضيوف شرف بأدوار مؤثرة في الأحداث، منهم آسر ياسين الذي ظهر بشخصية رئيس الجامعة، وأحمد فهمي الذي ظهر ضيف شرف باسمه الحقيقي مع فريق الكرة الخماسية الذي يلعب معه باستمرار في الحقيقة، ومنهم منتج العمل طارق الجنايني.

إياد صالح مع أبطال الفيلم في الكواليس (الشرق الأوسط)

يقول مؤلف الفيلم إياد صالح لـ«الشرق الأوسط» إنهم عملوا على الجزء الجديد بعد أول أسبوع من طرح الفيلم بالصالات السينمائية لنحو 11 شهراً تقريباً ما بين تحضير وكتابة وتصوير، فيما ساعدهم عدم وجود ارتباطات لدى الممثلين على سرعة إنجاز الجزء الثاني وخروجه للنور، مشيراً إلى أن «شخصيات ضيوف الشرف لم يفكر في أبطالها إلا بعد الانتهاء من كتابة العمل».

وأضاف أنه «حرص على استكمال فكرة الفيلم التي تعتمد على إبراز أهمية الرياضة في المرحلة العمرية للأبطال، بالإضافة لأهمية الأصدقاء والأسرة ودورهما في المساعدة على تجاوز الصعوبات»، مشيراً إلى أن «إسناد مهمة إخراج الجزء الثاني للمخرج كريم سعد الذي عمل على مونتاج الجزء الأول جعل صناع العمل لا يشعرون بالقلق؛ لكونه شارك بصناعة الجزء الأول، ولديه فكرة كاملة عن صناعة العمل».

من جهته، يرى الناقد المصري محمد عبد الرحمن أن «الجزء الجديد جاء أقل في المستوى الفني من الجزء الأول، رغم سقف التوقعات المرتفع»، ورغم ذلك يقول إن «العمل لم يفقد جاذبيته الجماهيرية في ظل وجود اهتمام بمشاهدته ومتابعة رحلة أبطاله».

إياد صالح مؤلف الفيلم مع عدد من أبطاله (الشركة المنتجة)

وأضاف عبد الرحمن في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الأحداث شهدت محاولات لمد الدراما من أجل إتاحة الفرصة لاستكمال الفريق نفسه المشوار سوياً، مما أظهر بعض السياقات التي لم تكن مقنعة درامياً خلال الأحداث، وبشكل ترك أثراً على الاستفادة من وجود أسماء عدة ضيوف شرف».

ويدافع إياد صالح عن التغيرات التي طرأت على الأحداث باعتبارها نتيجة طبيعية لانتقال الأبطال من مرحلة الدراسة الثانوية إلى مرحلة الجامعة، بالإضافة إلى انتهاء التعريف بالأشخاص وخلفياتهم التي جاءت في الجزء الأول، وظهورهم جميعاً من أول مشهد في الجزء الثاني، لافتاً إلى أن «فكرة الجزء الثاني كانت موجودة من قبل عرض الفيلم».

وأوضح في ختام حديثه أن لديه أفكاراً يمكن أن تجعل هناك أجزاء جديدة من الفيلم ولا يتوقف عند الجزء الثاني فحسب، لكن الأمر سيكون رهن عدة اعتبارات، من بينها رد الفعل الجماهيري، واستقبال الجزء الثاني، والظروف الإنتاجية، ومدى إمكانية تنفيذ جزء جديد قريباً في ظل ارتباطات الممثلين، وغيرها من الأمور، مؤكداً أن «اهتمامه في الوقت الحالي يتركز على متابعة ردود الفعل».