أوروبا تفتح أبوابها السياحية: نعم لرواندا... لا لأميركا

الشواطئ الأوروبية تنتظر السياح الأجانب
الشواطئ الأوروبية تنتظر السياح الأجانب
TT

أوروبا تفتح أبوابها السياحية: نعم لرواندا... لا لأميركا

الشواطئ الأوروبية تنتظر السياح الأجانب
الشواطئ الأوروبية تنتظر السياح الأجانب

بدأت أوروبا في شهر يوليو (تموز) الحالي فتح حدودها للسياحة أمام 14 دولة من خارج الاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من أن اللائحة تشمل دول شمال أفريقيا، مثل تونس والجزائر والمغرب، فإنها تخلو من دول رئيسية أخرى، مثل اميركا وروسيا والبرازيل، بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بمرض «كوفيد-19» فيها. كما فرضت أوروبا على الصين مبدأ المعاملة بالمثل قبل فتح أبوابها أمام السياح الصينيين، بينما سمحت بدول آسيوية أخرى، مثل كوريا الجنوبية واليابان.
وتطلب أوروبا من الدول التي سمحت لها بالسفر السياحي أن توفر للأوروبيين معاملة مماثلة بتسهيل سفرهم. وتشترط على الصين ضم الدول الأوروبية إلى اللائحة الصينية المسموح بسفرها قبل فتح الأبواب لسياح الصين التي كانت منبع الوباء. وتمنع الولايات المتحدة حالياً سفر الأوروبيين إليها بسبب الوباء، على الرغم من أن المعدلات الأوروبية أقل منها في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من إعلان اللائحة الأوروبية للدول المسموح بزيارة السياح منها، فإن الحرية متروكة لكل دولة أوروبية لكي تطبق ما يناسبها من الدول التي تسمح بها من اللائحة. ولكن الدول الأوروبية لا تستطيع منفردة أن تفتح أبوابها أمام السياحة لدول من خارج اللائحة.
وسوف تراجع أوروبا لائحة الدول المسموح بها دورياً من أجل إضافة أو حذف دول أخرى، وفق معايير متعددة، منها مسار جائحة «كوفيد-19»، بالزيادة أو التراجع. وتبدو الولايات المتحدة بعيدة بعض الشيء عن الالتحاق بقائمة الدول المسموح بسفر سياحها إلى أوروبا، حيث توجد بها حالياً 2.6 مليون إصابة بفيروس كورونا، مقارنة بحجم الإصابات الأوروبية البالغ 1.5 مليون إصابة. ويزيد التعداد الأوروبي عن تعداد أميركا بنحو 116 مليون نسمة.
وما يثير المخاوف من الإصابات الأميركية تصريح رئيس مركز التحكم ومنع الأمراض الأميركي، الدكتور روبرت ردفيلد، بأن مقابل كل إصابة أميركية معلنة هناك نحو 10 إصابات أخرى فعلية لم يعلن عنها، مما يجعل عدد الإصابات الأميركية المحتملة حوالي 20 مليون إصابة.
وأوضحت مصادر أوروبية أن لائحة الدول المسموح لسياحها بالزيارة سوف تتم مراجعتها كل أسبوعين، وبمعيار واضح هو أن يكون معدل الإصابة لكل 100 ألف مواطن أقل من المعدلات الأوروبية السائدة.
وعند سؤال وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، عن استبعاد الولايات المتحدة من اللائحة الأوروبية، قال إن المفاوضات جارية مع أوروبا لتحديد معايير مشتركة لضمان صحة وسلامة المسافرين من الجانبين.
وتحتاج أوروبا إلى عودة السياحة إليها بعد النتائج الكارثية على القطاع جراء جائحة كورونا. وتأمل الأوساط الأوروبية في أن تعود السياحة الأميركية في أقرب فرصة، حيث زارها مليونا سائح في كل شهر من أشهر صيف 2019.
وتمثل السياحة حالياً إحدى نقاط التوتر بين أوروبا والولايات المتحدة، حيث كان الرئيس ترمب هو البادئ بمنع سفر السياح الأوروبيين من 26 دولة (ما عدا بريطانيا) إلى أميركا في منتصف شهر مارس (آذار) الماضي، ثم أضيفت بريطانيا في وقت لاحق. وشكت أوروبا من أن القرار المفاجئ جاء بلا استشارة أو تنسيق. وبدأت بعد ذلك الدول الأوروبية بإغلاق أبوابها أمام السياح الأميركيين أيضاً.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية من «يورونيوز»، فإن اللائحة الأصلية للدول المسموح بالسفر منها كانت تضم 54 دولة، ولكنها تقلصت إلى 14 دولة لاحقاً، بعد تطبيق شرط أن يكون معدل الإصابة أقل منه في أوروبا بمقياس النسبة من كل 100 ألف مواطن.
وبالإضافة إلى لائحة الدول المسموح بسفر سياحها، ودول أخرى تنتظر الالتحاق باللائحة قريباً، هناك أيضاً لائحة حمراء، تضم نحو 50 دولة ممنوع السفر منها إلى أوروبا حالياً. وتتعامل بريطانيا مع هذه الشروط في تطابق مع الاتحاد الأوروبي في أثناء العام الحالي الذي يمثل الفترة الانتقالية قبل الانفصال عن أوروبا، بموجب اتفاقية «بريكست». وتشترط بريطانيا حالياً على الحالات الخاصة من الزوار الأميركيين العزل الطبي لمدة أسبوعين بعد الوصول.
وتختلف الدول الأوروبية في موعد فتح الحدود، حيث قررت ألمانيا مد الحظر للدول من خارج الاتحاد الأوروبي إلى 31 أغسطس (آب) المقبل، بينما فتحت اليونان أبوابها بداية من أول شهر يوليو (تموز) الحالي. وتطبق كل الدول الأوروبية قياس الحرارة في المطارات، واختبارات عشوائية للمسافرين عبر الحدود، للحد من انتشار الوباء.
هذا وتنتظر الدول العربية الأخرى انخفاض معدلات الإصابة فيها حتى تلحق بلائحة فتح الحدود الأوروبية لسياحها، مثلما هو الحال في تونس والجزائر والمغرب.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

100 عامٍ من عاصي الرحباني

عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)
عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)
TT

100 عامٍ من عاصي الرحباني

عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)
عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)

في الرابع من شهر الخِصب وبراعم اللوز والورد، وُلد عاصي الرحباني. كانت البلادُ فكرةً فَتيّة لم تبلغ بعد عامها الثالث. وكانت أنطلياس، مسقط الرأس، قريةً لبنانيةً ساحليّة تتعطّر بزهر الليمون، وتَطربُ لارتطام الموج بصخور شاطئها.
لو قُدّر له أن يبلغ عامه المائة اليوم، لأَبصر عاصي التحوّلات التي أصابت البلاد وقُراها. تلاشت الأحلام، لكنّ «الرحباني الكبير» ثابتٌ كحقيقةٍ مُطلَقة وعَصي على الغياب؛ مقيمٌ في الأمس، متجذّر في الحاضر وممتدّةٌ جذوره إلى كل الآتي من الزمان.


عاصي الرحباني خلال جلسة تمرين ويبدو شقيقه الياس على البيانو (أرشيف Rahbani Productions)

«مهما قلنا عن عاصي قليل، ومهما فعلت الدولة لتكريمه قليل، وهذا يشمل كذلك منصور وفيروز»، يقول المؤلّف والمنتج الموسيقي أسامة الرحباني لـ«الشرق الأوسط» بمناسبة مئويّة عمّه. أما الصحافي والباحث محمود الزيباوي، الذي تعمّق كثيراً في إرث الرحابنة، فيرى أن التكريم الحقيقي يكون بتأليف لجنة تصنّف ما لم يُنشر من لوحاته الغنائية الموجودة في إذاعتَي دمشق ولبنان، وتعمل على نشره.
يقرّ أسامة الرحباني بتقصير العائلة تجاه «الريبرتوار الرحباني الضخم الذي يحتاج إلى تضافر جهود من أجل جَمعه»، متأسفاً على «الأعمال الكثيرة التي راحت في إذاعة الشرق الأدنى». غير أنّ ما انتشر من أغانٍ ومسرحيات وأفلام، على مدى أربعة عقود من عمل الثلاثي الرحباني عاصي ومنصور وفيروز، أصبح ذخيرةً للقرون المقبلة، وليس للقرن الرحباني الأول فحسب.

«فوتي احفظي، قومي سجّلي»
«كان بركاناً يغلي بالعمل... يكتب بسرعة ولا يتوقف عند هاجس صناعة ما هو أجمل، بل يترك السرد يمشي كي لا ينقطع الدفق»، هكذا يتذكّر أسامة عمّه عاصي. وفي بال الزيباوي كذلك، «عاصي هو تجسيدٌ للشغف وللإنسان المهووس بعمله». لم يكن مستغرباً أن يرنّ الهاتف عند أحد أصدقائه الساعة الثالثة فجراً، ليخرج صوت عاصي من السمّاعة قارئاً له ما كتب أو آخذاً رأيه في لحنٍ أنهاه للتوّ.
ووفق ما سمعه الزيباوي، فإن «بعض تمارين السيدة فيروز وتسجيلاتها كان من الممكن أن يمتدّ لـ40 ساعة متواصلة. يعيد التسجيل إذا لم يعجبه تفصيل، وهذا كان يرهقها»، رغم أنه الزوج وأب الأولاد الأربعة، إلا أن «عاصي بقي الأستاذ الذي تزوّج تلميذته»، على حدّ وصف الزيباوي. ومن أكثر الجمل التي تتذكّرها التلميذة عن أستاذها: «فوتي احفظي، قومي سَجّلي». أضنى الأمر فيروز وغالباً ما اعترفت به في الحوارات معها قبل أن تُطلقَ تنهيدةً صامتة: «كان ديكتاتوراً ومتطلّباً وقاسياً ومش سهل الرِضا أبداً... كان صعب كتير بالفن. لمّا يقرر شي يمشي فيه، ما يهمّه مواقفي».


عاصي وفيروز (تويتر)
نعم، كان عاصي الرحباني ديكتاتوراً في الفن وفق كل مَن عاصروه وعملوا معه. «كل العباقرة ديكتاتوريين، وهذا ضروري في الفن»، يقول أسامة الرحباني. ثم إن تلك القسوة لم تأتِ من عدم، فعاصي ومنصور ابنا الوَعر والحرمان.
أثقلت كتفَي عاصي منذ الصغر همومٌ أكبر من سنّه، فتحمّلَ وأخوه مسؤولية العائلة بعد وفاة الوالد. كان السند المعنوي والمادّي لأهل بيته. كمعطفٍ ردّ البردَ عنهم، كما في تلك الليلة العاصفة التي استقل فيها دراجة هوائية وقادها تحت حبال المطر من أنطلياس إلى الدورة، بحثاً عن منصور الذي تأخّر بالعودة من الوظيفة في بيروت. يروي أسامة الرحباني أنها «كانت لحظة مؤثرة جداً بين الأخوين، أبصرا خلالها وضعهما المادي المُذري... لم ينسيا ذلك المشهد أبداً، ومن مواقفَ كتلك استمدّا قوّتهما».
وكما في الصِبا كذلك في الطفولة، عندما كانت تمطر فتدخل المياه إلى المدرسة، كان يظنّ منصور أن الطوفان المذكور في الكتاب المقدّس قد بدأ. يُصاب بالهلَع ويصرخ مطالباً المدرّسين بالذهاب إلى أخيه، فيلاقيه عاصي ويحتضنه مهدّئاً من رَوعه.

«سهرة حبّ»... بالدَين
تعاقبت مواسم العزّ على سنوات عاصي الرحباني. فبعد بدايةٍ متعثّرة وحربٍ شرسة ضد أسلوبه الموسيقي الثائر على القديم، سلك دروب المجد. متسلّحاً بخياله المطرّز بحكايا جدّته غيتا و«عنتريّات» الوالد حنّا عاصي، اخترع قصصاً خفتت بفعلِ سحرِها الأصواتُ المُعترضة. أما لحناً، فابتدعَ نغمات غير مطابقة للنظريات السائدة، و«أوجد تركيبة جديدة لتوزيع الموسيقى العربية»، على ما يشرح أسامة الرحباني.


صورة تجمع عاصي ومنصور الرحباني وفيروز بالموسيقار محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش، بحضور بديعة مصابني وفيلمون وهبي ونجيب حنكش (أرشيف Rahbani Productions)
كان عاصي مستعداً للخسارة المادية من أجل الربح الفني. يحكي محمود الزيباوي أنه، ولشدّة مثاليته، «سجّل مسرحية (سهرة حب) مرتَين ولم تعجبه النتيجة، فاقترض مبلغاً من المال ليسجّلها مرة ثالثة». ويضيف أن «أساطير كثيرة نُسجت حول الرحابنة، لكن الأسطورة الحقيقية الوحيدة هي جمال عملهم».
ما كانت لتكتمل أسطورة عاصي، لولا صوت تلك الصبية التي دخلت قفصَه الذهبي نهاد حدّاد، وطارت منه «فيروز».
«أدهشته»، يؤكّد الزيباوي؛ ويستطرد: «لكنّ أحداً منهما لم يعرف كيف يميّز بين نهاد حداد وفيروز»... «هي طبعاً المُلهِمة»، يقول أسامة الرحباني؛ «لمح فيها الشخصية التي لطالما أراد رسمَها، ورأى امرأةً تتجاوب مع تلك الشخصية»، ويضيف أن «عاصي دفع بصوت فيروز إلى الأعلى، فهو في الفن كان عنيفاً ويؤمن بالعصَب. كان يكره الارتخاء الموسيقي ويربط النجاح بالطبع الفني القوي، وهذا موجود عند فيروز».


زفاف عاصي الرحباني ونهاد حداد (فيروز) عام 1955 (تويتر)

دماغٌ بحجم وطن
من عزّ المجد، سرقت جلطة دماغيّة عاصي الرحباني عام 1972. «أكثر ما يثير الحزن أن عاصي مرض وهو في ذروة عطائه وإبداعه، وقد زادت الحرب اللبنانية من مرضه وصعّبت العمل كثيراً»، وفق الزيباوي. لم يكن القلق من الغد الغامض غريباً عليه. فهو ومنذ أودى انفجارٌ في إحدى الكسّارات بحياة زوج خالته يوسف الزيناتي، الذي كان يعتبره صياداً خارقاً واستوحى منه شخصيات لمسرحه، سكنته الأسئلة الحائرة حول الموت وما بعدَه.
الدماغ الذي وصفه الطبيب الفرنسي المعالج بأنه من أكبر ما رأى، عاد ليضيء كقمرٍ ليالي الحصّادين والعاشقين والوطن المشلّع. نهض عاصي ورجع إلى البزُق الذي ورثه عن والده، وإلى نُبله وكرمه الذي يسرد أسامة الرحباني عنهما الكثير.
بعد المرض، لانت قسوة عاصي في العمل وتَضاعفَ كرَمُه المعهود. يقول أسامة الرحباني إن «أقصى لحظات فرحه كانت لحظة العطاء». أعطى من ماله ومن فِكرِه، وعُرف بيدِه الموضوعة دائماً في جيبِه استعداداً لتوزيع النقود على المحتاجين في الشارع. أما داخل البيت، فتجسّد الكرَم عاداتٍ لطيفة وطريفة، كأن يشتري 20 كنزة متشابهة ويوزّعها على رجال العائلة وشبّانها.
خلال سنواته الأخيرة ومع احتدام الحرب، زاد قلق عاصي الرحباني على أفراد العائلة. ما كان يوفّر مزحة أو حكاية ليهدّئ بها خوف الأطفال، كما في ذلك اليوم من صيف 1975 الذي استُهدفت فيه بلدة بكفيا، مصيَف العائلة. يذكر أسامة الرحباني كيف دخل عاصي إلى الغرفة التي تجمّع فيها أولاد العائلة مرتعدين، فبدأ يقلّد الممثلين الأميركيين وهم يُطلقون النار في الأفلام الإيطالية، ليُنسيَهم ما في الخارج من أزيز رصاص حقيقي. وسط الدمار، بنى لهم وطناً من خيالٍ جميل، تماماً كما فعل وما زال يفعل في عامِه المائة، مع اللبنانيين.


عاصي الرحباني (غيتي)