بكين تعتزم منع بيع دواجن حيّة أو ذبحها في الأسواق

بائعة في إحدى أسواق اللحوم التي تم إغلاقها في بكين الشهر الماضي (أ.ف.ب)
بائعة في إحدى أسواق اللحوم التي تم إغلاقها في بكين الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

بكين تعتزم منع بيع دواجن حيّة أو ذبحها في الأسواق

بائعة في إحدى أسواق اللحوم التي تم إغلاقها في بكين الشهر الماضي (أ.ف.ب)
بائعة في إحدى أسواق اللحوم التي تم إغلاقها في بكين الشهر الماضي (أ.ف.ب)

أعلنت الصين، الجمعة، أنّها ستمنع بصورة تدريجية ذبح الدواجن أو بيعها حيّة في الأسواق التجارية، في قرار لقي ترحيباً من المدافعين عن حقوق الحيوانات وتزامن مع إعلان العاصمة بكين السيطرة على انتشار جديد لفيروس كورونا المستجدّ.
وكثّفت الصين خلال الأسابيع الماضية مراقبتها لأسواق الجُملة المتخصّصة ببيع المواد الغذائية، وذلك في أعقاب قرارها حظر بيع الحيوانات البريّة واستهلاكها، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. ويُعتقد أن فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد - 19) ظهر لأول مرة في العالم في سوق لبيع الحيوانات الحيّة في مدينة ووهان وسط الصين. كما أنّ الطفرة الوبائية الأخيرة التي شهدتها بكين أخيراً بدأت في سوق لبيع المنتجات الزراعية بالجملة في العاصمة.
وقال تشين شو، المسؤول في الإدارة الوطنية لتنظيم الأسواق التجارية، خلال مؤتمر صحافي إنّ «الصين ستحدّ من تجارة الدواجن الحيّة وذبحها، وستشجّع على الذبح الجماعي للدواجن الحيّة في أماكن تخضع لظروف معيّنة، وستغلق تدريجياً أسواق الدواجن الحيّة». وبيع الدواجن الحيّة التّي تربّى في أقفاص أمر شائع في أسواق المنتجات الزراعية والمنتجات الطازجة في جميع أنحاء الصين. وهذه الدواجن الحيّة يتمّ ذبحها في العادة أمام ناظري الزبائن الذين يختار قسم منهم أن يشتري الطيور حيّة ويذبحها بنفسه في منزله، لاعتقاده بأنّ لحمها سيكون في هذه الحال طازجاً أكثر، وفق تقرير الوكالة الفرنسية. وهذه الأسواق لا تختصّ ببيع الدواجن حصراً، بل غالباً ما تباع فيها ثمار البحر والحيوانات البرمائية ومخلوقات أخرى.
ويعتقد علماء الأوبئة أنّ فيروس كورونا المستجدّ انتقل إلى الإنسان من الخفّاش عبر حيوان وسيط لا يزال مجهولاً. وناشد تشين الحكومات المحليّة «تعزيز مراقبة الأمن الغذائي في أسواق الجملة الزراعية»، مشدّداً على أنّ هذه الأسواق تبيع «أكثر من 70 في المائة من اللّحوم والدواجن والمأكولات البحرية والفواكه والخضراوات التي تباع» في البلد.
وسارعت جمعيات للدفاع عن حقوق الحيوان إلى الترحيب بقرار الحكومة. وقال نائب رئيس الفرع الآسيوي لمنظمة «بيتا» جيسون بيكر: «نحن سعداء برؤية أسواق الدواجن الحيّة تختفي من الصين»، معرباً عن أمله في أن يتم تعميم هذه السياسة على «جميع أسواق الحيوانات الحية» في البلاد.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».