مصر تشدّد إجراءات «التباعد» في المساجد عقب إغلاق «الحسين»

دليل إرشادي للرحلات البحرية السياحية لمجابهة «كوفيد ـ 19»

أصدرت وزارة البيئة المصرية دليلاً إرشادياً يتضمن إجراءات يجب أن يتخذها القائمون على المراكب واليخوت للحد من انتشار فيروس «كورونا» (صفحة مجلس الوزراء المصري)
أصدرت وزارة البيئة المصرية دليلاً إرشادياً يتضمن إجراءات يجب أن يتخذها القائمون على المراكب واليخوت للحد من انتشار فيروس «كورونا» (صفحة مجلس الوزراء المصري)
TT

مصر تشدّد إجراءات «التباعد» في المساجد عقب إغلاق «الحسين»

أصدرت وزارة البيئة المصرية دليلاً إرشادياً يتضمن إجراءات يجب أن يتخذها القائمون على المراكب واليخوت للحد من انتشار فيروس «كورونا» (صفحة مجلس الوزراء المصري)
أصدرت وزارة البيئة المصرية دليلاً إرشادياً يتضمن إجراءات يجب أن يتخذها القائمون على المراكب واليخوت للحد من انتشار فيروس «كورونا» (صفحة مجلس الوزراء المصري)

شددت وزارة الأوقاف المصرية، المسؤولة عن المساجد، على جميع الأئمة والعاملين بها، بضرورة توعية المصلين من جهة، ومن جهة أخرى متابعة تنفيذ الإجراءات الوقائية للتصدي لفيروس «كورونا» منذ فتح باب المسجد للصلاة لحين إغلاقه عقب أداء الصلاة «حتى لا يعرضوا أنفسهم للمساءلة الإدارية والقانونية».
وقالت «الأوقاف» أمس، إنها تتابع مدى التزام المصلين بإجراءات التباعد، وتنفيذ الضوابط الوقائية لمجابهة فيروس «كورونا المستجد»، في حين أصدرت وزارة البيئة «الدليل الإرشادي الأول للرحلات البحرية السياحية بنطاق المحميات الطبيعية، في إطار خطة التعايش وعودة الأنشطة مع إجراءات مجابهة (كوفيد- 19)».
وجاءت تشديدات «الأوقاف» عقب قرار بإغلاق مسجد «الإمام الحسين» بحي الحسين بوسط القاهرة، مساء أول من أمس، فضلاً عن إحالة أئمة وعاملين بالمسجد للتحقيق لـ«تقصيرهم في واجبهم»، بحسب «الأوقاف». وقال مصدر في الوزارة إن قرار الإغلاق جاء نتيجة لخروج بعض المصلين عقب إحدى الصلوات عن الإجراءات الاحترازية التي قررتها «الأوقاف» في التباعد والاقتصار على أداء صلاة الفريضة.
وأكد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بـ«الأوقاف» المصرية، أن السبب وراء غلق مسجد «الإمام الحسين» هو رصد لقطات تظهر تدافع الناس وتزاحم رواد المسجد للدخول إلى مقام «الضريح» بالمسجد، موضحاً أن «الوزارة لا تعترض على الملامسة والتبرك والمظاهر التي تظهر عواطف المصريين؛ لكن لمس وتقبيل الجدران في ظل جائحة (كورونا) قد يتسبب في نقل العدوى». وأوضح في تصريحات له أنه «سيتم التحقيق في الواقعة، ومعرفة المقصرين ومحاسبتهم، والنظر مرة أخرى في إعادة فتح المسجد عقب إجراءات التعقيم».
ووضعت «الأوقاف» عدداً من الضوابط منذ إعادة فتح المساجد، السبت الماضي، مع استمرار تعليق صلاة الجمعة، منها «فتح المسجد قبل موعد الأذان بعشر دقائق، وغلقه بعد الصلاة بعشر دقائق، وارتداء الكمامة، وعدم المصافحة، والتباعد».
وانتشر مقطع فيديو، مساء أول من أمس، يظهر تدافع المواطنين للخروج من مسجد «الإمام الحسين»، بجانب وقوفهم بالقرب من جدار المقام، وهم يمسحون الجدار بأيديهم ويقبلونه.
وبثت «الأوقاف» أمس صلاة الجمعة من مسجد «السلطان حسن» في القاهرة، بعدد محدود من المصلين. وشددت الوزارة على عدم فتح أي مسجد خلال صلاة الظهر منعاً للتزاحم. وحذرت من أن «التجاوز في الإجراءات والضوابط الاحترازية بالمساجد، سيكون سبباً في غلقها؛ حيث ستكون الوزارة مضطرة رغماً عنها لغلق أي مسجد يحدث فيه تجاوز للتعليمات، سواء في صلاة الجمعة أم في غيرها، مع اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه من يثبت تجاوزه».
وناشدت الوزارة المصلين «ضرورة الالتزام التام بالضوابط الإجرائية والوقائية... لمنع انتشار فيروس (كورونا المستجد)».
إلى ذلك، أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة في مصر: «إصدار الدليل الإرشادي الأول للرحلات البحرية السياحية بنطاق المحميات الطبيعية والمناطق المتاخمة لها، في إطار استئناف الأنشطة البحرية»، وذلك في إطار إجراءات التصدي لانتشار الفيروس. وقالت الوزيرة أمس إن «الدليل يهدف إلى وضع الإجراءات المطلوبة لتجنب التأثيرات البيئية التي قد تنجم عن الأنشطة السياحية البحرية، في ضوء الضوابط والاشتراطات الوقائية الصادرة عن وزارة السياحة والآثار، لاستئناف السياحة، مع تجنب انتشار أو الإصابة بالفيروس بنطاق المحميات الطبيعية»، مشيرة إلى أن «الدليل يقدم الإجراءات التي يجب أن يتخذها القائمون على المراكب واليخوت واللنشات، لمراعاة كافة ضوابط التعقيم والتطهير على العائمة، مع الالتزام التام بعدم تنظيف أو التخلص من أي أدوات باستخدام مياه البحر، لما لها من تأثير سلبي، وبالأخص في الأماكن ذات الحساسية البيئية، وضرورة جمعها في أكياس مغلقة ونقلها إلى الأماكن المخصصة لذلك عند انتهاء الرحلة». وأضافت: «يمنع استخدام الأدوات البلاستيكية أحادية الاستخدام على العائمة لخطورتها على الحياة البحرية، وفي حالة ضرورة استخدامها يكون ذلك في أضيق الحدود، مع إمكانية توفير البدائل الأخرى».
في غضون ذلك، أعلن رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية بمصر، الدكتور محمد فوزي، وفق بوابة «أخبار اليوم» الإلكترونية الرسمية في مصر، عن استقبال أكبر معمر مصاب بـ«كورونا» أمس في مستشفى دمنهور التعليمي بدلتا مصر؛ حيث يبلغ عمر المريض 106 سنوات. وبحسب مدير المستشفى الدكتور أسامة البلكي، فإن المريض دخل المستشفى، بعد أن ثبتت إيجابية المسحة وإصابته بالفيروس، وهو يعاني من أمراض السكر والضغط، مع أعراض تنفسية متوسطة، لافتاً إلى أنه يخضع حالياً للعلاج والرعاية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.