أحمد سعد لـ «الشرق الأوسط» : أغنيات مسلسل «البرنس» أبكتني

اعتبر أن جميع المطربين يعانون بسبب أزمة «كورونا»

الفنان المصري أحمد سعد
الفنان المصري أحمد سعد
TT

أحمد سعد لـ «الشرق الأوسط» : أغنيات مسلسل «البرنس» أبكتني

الفنان المصري أحمد سعد
الفنان المصري أحمد سعد

أجل الفنان المصري أحمد سعد إطلاق أغنيته الجديدة «100 حساب»، والتي كان سيطلقها بالتعاون مع مطرب المهرجانات حسن شاكوش، لأجل غير مسمى، بسبب رفض نقابة المهن الموسيقية الأغنية لتعاونه فيها مع مطرب غير مقيد بالنقابة، وقال سعد في حواره مع «الشرق الأوسط» بأن الفنان هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية المصرية، غضب بشدة منه بسبب تعاونه مع شاكوش، وكشف سعد عن تأثره وبكائه بسبب أغنياته التي عرضت ضمن مسلسل «البرنس» خلال شهر رمضان الماضي.
تحدث سعد في البداية عن أسباب تأجيل أغنيته الجديدة «100 حساب» قائلاً: «كان من المفترض أن تطرح الأغنية في منتصف شهر يونيو (حزيران) الماضي، بعد الانتهاء من تسجيلها، وتسليمها للقناة المنتجة، ولكن نقابة المهن الموسيقية غضبت من هذا العمل بسبب وجود مشاكل بينها وبين شاكوش، فقررنا تأجيل الأغنية إلى أن يتم إنهاء الخلافات والمشاكل بينهما فأنا عندما علمت بوجود أزمة بين حسن شاكوش والنقابة، اتصلت على الفور بالنقيب الفنان هاني شاكر، وعلمت أنه كان في حالة غضب عارمة بسبب الأغنية، وقال لي «ماتجيش منك أنت»، وأنا على الفور تفهمت موقفه، واتفقت مع شاكوش والقناة الناقلة للأغنية على تأجيلها.
وعن أغنيات المهرجانات يشير سعد إلى أنه لا يوجد في الموسيقى مصطلح «موسيقى سطحية أو رديئة»، الموسيقى هي 8 حروف، ولكن الكلمات هي التي ربما يكون فيها ما هو جيد وما هو رديء، ولا ننكر أن هناك شرائح عديدة من الشعب المصري والعربي أحبت تلك الأغنيات، ولذلك أنا أحببت أن آخذ من أغنيات المهرجانات شكل الموسيقى التي يقدمونها وأضع عليها الكلمات والمفردات التي تتماشى معي ومع جمهوري، وللعلم هناك عدد كبير من مطربي المهرجانات يقدمون موسيقى رائعة مثل «عبد السلام» الذي دائما ما يقدم موسيقى جديدة ومختلفة وتنجح مع الجمهور بدون أن يكون عليها كلمات.
ويؤكد سعد أنه بذل مجهوداً كبيراً خلال الشهرين الماضيين، إذ قدم أكثر من 20 أغنية، منها 10 أغنيات في مسلسل «البرنس» مع الفنان هيثم نبيل والموزع الموسيقي عادل حقي، بالإضافة إلى ألبوم ديني تضمن 9 أغنيات تم طرحه خلال شهر رمضان الماضي، مع أغنية بعنوان «خليك في البيت» طلب فيها من الجمهور البقاء في المنزل وعدم الخروج بسبب انتشار فيروس كورونا، ولذلك أنا في حاجة ماسة إلى الراحة لعدة أسابيع، ثم أبدأ أفكر في خططي المستقبلية.
ويشير سعد إلى أنه لم يتوقع نجاح أغنياته في مسلسل «البرنس»، ويعتبر ذلك مفاجأة رائعة بالنسبة له، موضحاً أن السبب الرئيسي في نجاح تلك الأغنيات، يرجع إلى إتقان الفنان محمد رمضان لدور «رضوان البرنس» وتقديمه بشكل رائع، وأيضا المخرج محمد سامي الذي كان يرسم المسلسل بأغنياته قبل أن يتم تنفيذها على أرض الواقع، بالإضافة لكافة الأبطال الذين شاركوا في العمل.
وكشف سعد: «الاتفاق معي في بداية الأمر كان على أن أشدو بأغنية تتر نهاية المسلسل فقط، ولكن بداية التصوير، هاتفني المخرج محمد سامي وعرض علي فكرة غناء رباعيات داخل حلقات المسلسل، وطلب مني أن أسجلها وأرسلها له لكي يرى إن كانت ستتماشى مع الأحداث أم لا، وبالفعل بدأت تنفيذ ذلك مع الشاعر والملحن هيثم نبيل، والموزع عادل حقي، وعقب تسجيل الأغنيات أرسلتها لسامي الذي لم يقتنع بها في البداية، وظللنا نكرر هذا الأمر 22 مرة، وفي المرة قبل الأخيرة، قلت له أنا لن أسجل الأغنيات من دونك، وطلبت منه الحضور للاستديو لكي يشرح لي وجهة نظره، فقد تعلمت من الموسيقار الكبير الراحل عمار الشريعي أن غناء أغنيات المسلسلات يختلف كليا عن أغنيات الألبومات، فالأغنيات العادية يستحضر فيها المطرب موقفا له أو لشخص مقرب منه، وهو يغني ويجسد حالته فيها، أما أغنيات المسلسل فلا بد أن يقرأ المطرب ويعلم كل كبيرة وصغيرة عن شخصية البطل التي سيغني بلسانها، ولذلك حينما حضر محمد سامي كواليس التسجيل، لم نأخذ وقتاً طويلاً في تسجيل الأغنيات، وقمنا بتسجيل كل أغنية من الأغنيات العشر في ربع ساعة، وبعدها قام سامي باحتضاني وقال لي أنت الآن نفذت كل ما كنت أفكر فيه.
ورغم أن سعد لا يتأثر بالأغنيات التي يشدو بها في الأمور العادية، لا سيما أنه يغنيها أكثر من مرة ويعتاد عليها، فإنه كشف عن تأثره الشديد وبكائه أثناء عرض أغنية «كبرتي» بالمسلسل: ويقول «هذه هي المرة الأولى في حياتي أيضا التي أجلس فيها وأتابع مسلسلا كاملا على مدار 30 حلقة بشكل متتالٍ».
ويختتم سعد حديثه بالتأكيد على معاناة جميع المطربين في ظل جائحة كورونا، وتأثر السوق الغنائي بشكل كبير بالوباء، وخصوصاً بعد التوقف عن طرح الألبومات الغنائية الجديدة وغياب الحفلات الجماهيرية.



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.