عكاز تشرشل وقبعته وسيجاره تسافر إلى قصر سيسيلينهوف

في الذكرى الـ 75 لـ «قمة بوتسدام»

ونستون تشرشل وهاري إس ترومان وجوزيف ستالين في حديقة قصر سيسيلينهوف خلال مؤتمر بوتسدام 1945
ونستون تشرشل وهاري إس ترومان وجوزيف ستالين في حديقة قصر سيسيلينهوف خلال مؤتمر بوتسدام 1945
TT

عكاز تشرشل وقبعته وسيجاره تسافر إلى قصر سيسيلينهوف

ونستون تشرشل وهاري إس ترومان وجوزيف ستالين في حديقة قصر سيسيلينهوف خلال مؤتمر بوتسدام 1945
ونستون تشرشل وهاري إس ترومان وجوزيف ستالين في حديقة قصر سيسيلينهوف خلال مؤتمر بوتسدام 1945

عكاز ونستون تشرشل وقبعته وسيجاره في طريقها إلى بوتسدام، إلّا أنّها تأخرت بعض الشيء.
انتقلت المعروضات من المنزل السابق لرئيس الوزراء في زمن الحرب في إنجلترا إلى هذه المدينة التي تبعد حوالي 20 ميلاً عن برلين لإقامة معرض لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لمؤتمر قمة «بوتسدام» الذي استمر 16 يوماً في نهاية الحرب العالمية الثانية الذي أسست القوى المنتصرة بعده نظاماً عالمياً جديداً استمر حتى سقوط جدار برلين.
ولكن بسبب الإغلاق العام الذي فرضه تفشي فيروس «كورونا المستجد» في بريطانيا، استغرق الحصول على رخصة نقل هذه المعروضات وقتاً أطول من المتوقع - ومن المتوقع وصولها في غضون أيام - لتقطع الرحلة نفسها التي قام بها مالكها في عام 1945.
سيجري عرض العكاز والقبعة والسيجار في قصر «سيسيلينهوف»، وهو منزل ريفي مغطى باللبلاب يقع وسط حدائق هادئة، حيث عقد المؤتمر منتصف القرن الماضي. بعد استسلام ألمانيا في نهاية الحرب، التقى تشرشل والرئيس الأميركي هاري ترومان والزعيم السوفياتي جوزيف ستالين في «سيسيلينهوف» للتفاوض بشأن مستقبل الدولة المهزومة وإعادة رسم الحدود في أوروبا الشرقية.
يعرض معرض «مؤتمر بوتسدام 1945 الذي شكل العالم»، المقرر أن يستمر حتى 31 ديسمبر (كانون الأول)، وثائق وأفلاماً وصوراً تذكارية تاريخية لإحياء الحدث ومعرفة كيفية تشكيله لتاريخ العالم. فقد كانت للنتائج الرسمية للمؤتمر الواردة في اتفاقية «بوتسدام» انعكاساتها الفورية على ألمانيا وبقية دول أوروبا. ويقدم المعرض أيضاً أدلة وشرحاً توضح كيف أن المناقشات خلف الكواليس كان لها آثار بعيدة المدى على آسيا والشرق الأوسط.
خلال الفترة ما بين 17 يوليو (تموز) و2 أغسطس (آب) 1945، التقى «الثلاثة الكبار» على طاولة مستديرة (معروضة في المعرض) أمام نافذة كبيرة تطل على بحيرة. وبعد مناقشات تحضيرية بين المندوبين، ثم بين وزراء الخارجية، عقد القادة 13 جلسة بدأت الساعة الخامسة مساءً، وكانت تستمر لمدة ساعة إلى ساعتين، وفي المساء كان هناك بعض الترفيه.
في السياق ذاته، صرح مايكل نيبرغ، مؤرخ ومؤلف كتاب «بوتسدام: نهاية الحرب العالمية الثانية وإعادة تشكيل أوروبا»، في مقابلة عبر الهاتف قائلاً: «اعتقدت الولايات المتحدة أنّ العلاقة مع ستالين ستكون صعبة، لكنّها اعتقدت أنّها ستكون قابلة للإدارة. لم يكن المشاركون يتحدثون بعد عن حرب باردة، فقد كانت بوتسدام علامة تعجب كون ألمانيا هي المشكلة الكبرى في أوروبا. وكان المزاج مبتهجاً، وكانوا يرددون الأغاني سوياً ويتناولون الولائم معاً».
بعد أن غزا الجيش الأحمر برلين في مايو (أيار) 1945، كانت المدينة خاضعة للسيطرة السوفياتية لمدة شهرين، واقترح ستالين استضافة مؤتمر ما بعد الحرب للمنتصرين. في النهاية، استقرت قوات الحلفاء على الإبقاء على المؤتمر في بوتسدام القريبة، لأنّها كانت أقل تضرراً من برلين التي كانت تقع وسط أرض قاحلة لا تزال تفوح منها رائحة الجثث والمجاري والدخان.
شُيّد قصر «سيسيلينهوف» من أجل الابن الأكبر لآخر إمبراطور لألمانيا وزوجته سيسيل، ولم يصب بأذى خلال الحرب العالمية الثانية، باستثناء بعض النوافذ المتشققة. وصُمم ديكوره الأنيق المفروش بالسجاد عام 1945، بدقة لكي يصبح معرضاً من الأواني الزجاجية المطلية بدقة في الخزائن بغرفة الإفطار، واستندوا في ذلك إلى لقطات وصور من أرشيف الدولة الروسية للأفلام والصور وأرشيف مكتبة ومتحف هاري إس ترومان الرئاسية.
ولأول مرة تظهر في المعرض مذكرات جوي ميلوارد التي كانت آنذاك سكرتيرة تبلغ من العمر 19 عاماً مع الوفد البريطاني، دونت فيها انطباعاتها عن المؤتمر وعن البلد المكسور. وكتبت جودي مشيرة إلى الرحلة من المطار إلى بوتسدام: «كان الطريق مبطناً بالرجال والنساء المسنين والأطفال والشابات جميعهم يحملون حقائب على ظهورهم أو يدفعون عربات محملة بممتلكات عائلية».
وكان الناس يتنقلون بين مختلف مدن ألمانيا مع تدمير منازلهم وتقطع سبل عيشهم. كان على المؤتمر أيضاً أن يقرّر ما يجب فعله لملايين الألمان الذين يعيشون فيما كان آنذاك بولندا وتشيكوسلوفاكيا والمجر، حيث وصل بعضهم كمستوطنين بعد ضمّ تلك البلدان من قبل ألمانيا النازية. دعت اتفاقية بوتسدام إلى نقل «منظم وإنساني» لكن عمليات الطرد التي تلت كانت سبباً في نزوح ما يصل إلى 14 مليون شخص وموت مئات الآلاف إمّا بسبب الجوع أو بهجمات كرد فعل معادٍ لألمانيا تعرضت فيه الدول المحررة للاجتياح.
وباستخدام قصص اللاجئين الأفراد وتذكاراتهم بأوطانهم المفقودة – مقتنيات مثل الأباريق المطلية بالذهب ومجموعة من مقاص الأغنام - يُظهر المعرض كيف أنّ قرارات القادة الثلاثة ألقت بحياة الملايين في الاضطرابات.
وفيما ركزت القوى العظمى اهتمامها على أوروبا، كانت الحرب في آسيا لا تزال مستعرة. في المساء قبل بدء المؤتمر، علم ترومان أنّ الولايات المتحدة قامت بأول اختبار ناجح لقنبلة ذرية، وفي 26 يوليو، أصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا والصين إنذاراً نهائياً لليابان، عرف «بإعلان بوتسدام»، داعياً إلى الاستسلام غير المشروط، أو «التدمير الفوري والكامل».
بعد أربعة أيام من انتهاء المؤتمر، أسقطت الولايات المتحدة قنبلة ذرية على هيروشيما، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، وبعد ثلاثة أيام أبيدت ناكازاكي. وكان ضمن المعروضات المؤثرة على سبيل الإعارة لمعرض «سيسيلينهوف» التي جاءت من «متحف هيروشيما التذكاري للسلام» صندوق غذاء معدني أسود لطالب عمره 12 سنة، كوجي كانو، لم يُعثر على جثته.
يتناول القسم الأخير من العرض الغزو السوفياتي لمنشوريا التي احتلتها اليابان والتي سقطت بعد أسبوع من انتهاء الاجتماع، ويعرض كيف أدى الإنذار النهائي لليابان في نهاية المطاف إلى استقلال كوريا. وتشمل العروض أيضاً انسحاب القوات البريطانية والسوفياتية من إيران وفشل القوى الثلاث في تسوية تعويضات الناجين من المحرقة أو تحديد ما يجب أن يحدث بعد ذلك في فلسطين.
كما طغت التطورات في بريطانيا على المؤتمر الذي توقف لمدة يومين حين سافر تشرشل إلى لندن لمعرفة نتائج الانتخابات العامة. خسر تشرشل خسارة كبيرة غير متوقعة أمام كليكنت أتلي مرشح حزب العمال الذي حل مكانه في مفاوضات المؤتمر في الأيام الخمس الأخيرة.
واقترح ترومان في نهاية المفاوضات أن يجتمع الثلاثة الكبار مرة أخرى في واشنطن، وقال أتلي إنّه يأمل أن يمثل المؤتمر «علامة فارقة على طريق السلام بين دولتنا والعالم». لكنّ ذلك لم يحدث قط، فقد انهار التحالف المضطرب في زمن الحرب بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي مع بدء الحرب الباردة.
- هل يُعتبر مؤتمر بوتسدام ناجحا رغم ذلك؟
قال المؤرخ نيبرغ إن «كان تفكيرهم منصباً على عدم تكرار أخطاء معاهدة فرساي بالفشل في تحديد الظروف المناسبة للسلام. لقد نجحوا إلى حد ما في ذلك، وحلوا المشكلة الأساسية لألمانيا. كما حدّدوا الشروط الأولية التي حالت دون تحوّل الحرب الباردة إلى حرب ساخنة. فالأشخاص الذين دفعوا الثمن هم الأوروبيون الشرقيون الذين انتهى بهم المطاف بالعيش تحت نير السوفيات».
- خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

زاهي حواس يُفند مزاعم «نتفليكس» بشأن «بشرة كليوباترا»

يوميات الشرق زاهي حواس (حسابه على فيسبوك)

زاهي حواس يُفند مزاعم «نتفليكس» بشأن «بشرة كليوباترا»

أكد الدكتور زاهي حواس، أن رفض مصر مسلسل «كليوباترا» الذي أذاعته «نتفليكس» هو تصنيفه عملاً «وثائقي».

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق استرداد حمض نووي لامرأة عاشت قبل 20000 عام من خلال قلادتها

استرداد حمض نووي لامرأة عاشت قبل 20000 عام من خلال قلادتها

وجد علماء الأنثروبولوجيا التطورية بمعهد «ماكس بلانك» بألمانيا طريقة للتحقق بأمان من القطع الأثرية القديمة بحثًا عن الحمض النووي البيئي دون تدميرها، وطبقوها على قطعة عُثر عليها في كهف دينيسوفا الشهير بروسيا عام 2019. وبخلاف شظايا كروموسوماتها، لم يتم الكشف عن أي أثر للمرأة نفسها، على الرغم من أن الجينات التي امتصتها القلادة مع عرقها وخلايا جلدها أدت بالخبراء إلى الاعتقاد بأنها تنتمي إلى مجموعة قديمة من أفراد شمال أوراسيا من العصر الحجري القديم. ويفتح هذا الاكتشاف المذهل فكرة أن القطع الأثرية الأخرى التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ المصنوعة من الأسنان والعظام هي مصادر غير مستغلة للمواد الوراثية

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق علماء: ارتفاع مستوى سطح البحر دفع الفايكنغ للخروج من غرينلاند

علماء: ارتفاع مستوى سطح البحر دفع الفايكنغ للخروج من غرينلاند

يُذكر الفايكنغ كمقاتلين شرسين. لكن حتى هؤلاء المحاربين الأقوياء لم يكونوا ليصمدوا أمام تغير المناخ. فقد اكتشف العلماء أخيرًا أن نمو الصفيحة الجليدية وارتفاع مستوى سطح البحر أدى إلى فيضانات ساحلية هائلة أغرقت مزارع الشمال ودفعت بالفايكنغ في النهاية إلى الخروج من غرينلاند في القرن الخامس عشر الميلادي. أسس الفايكنغ لأول مرة موطئ قدم جنوب غرينلاند حوالى عام 985 بعد الميلاد مع وصول إريك ثورفالدسون، المعروف أيضًا باسم «إريك الأحمر»؛ وهو مستكشف نرويجي المولد أبحر إلى غرينلاند بعد نفيه من آيسلندا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا مروي أرض «الكنداكات»... في قلب صراع السودان

مروي أرض «الكنداكات»... في قلب صراع السودان

لا تزال مدينة مروي الأثرية، شمال السودان، تحتل واجهة الأحداث وشاشات التلفزة وأجهزة البث المرئي والمسموع والمكتوب، منذ قرابة الأسبوع، بسبب استيلاء قوات «الدعم السريع» على مطارها والقاعد الجوية الموجودة هناك، وبسبب ما شهدته المنطقة الوادعة من عمليات قتالية مستمرة، يتصدر مشهدها اليوم طرف، ليستعيده الطرف الثاني في اليوم الذي يليه. وتُعد مروي التي يجري فيها الصراع، إحدى أهم المناطق الأثرية في البلاد، ويرجع تاريخها إلى «مملكة كوش» وعاصمتها الجنوبية، وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتبعد نحو 350 كيلومتراً عن الخرطوم، وتقع فيها أهم المواقع الأثرية للحضارة المروية، مثل البجراوية، والنقعة والمصورات،

أحمد يونس (الخرطوم)
يوميات الشرق علماء آثار مصريون يتهمون صناع وثائقي «كليوباترا» بـ«تزييف التاريخ»

علماء آثار مصريون يتهمون صناع وثائقي «كليوباترا» بـ«تزييف التاريخ»

اتهم علماء آثار مصريون صناع الفيلم الوثائقي «الملكة كليوباترا» الذي من المقرر عرضه على شبكة «نتفليكس» في شهر مايو (أيار) المقبل، بـ«تزييف التاريخ»، «وإهانة الحضارة المصرية القديمة»، واستنكروا الإصرار على إظهار بطلة المسلسل التي تجسد قصة حياة كليوباترا، بملامح أفريقية، بينما تنحدر الملكة من جذور بطلمية ذات ملامح شقراء وبشرة بيضاء. وقال عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس لـ«الشرق الأوسط»، إن «محاولة تصوير ملامح كليوباترا على أنها ملكة من أفريقيا، تزييف لتاريخ مصر القديمة، لأنها بطلمية»، واتهم حركة «أفروسنتريك» أو «المركزية الأفريقية» بالوقوف وراء العمل. وطالب باتخاذ إجراءات مصرية للرد على هذا

عبد الفتاح فرج (القاهرة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.