أقام سكان براغ، عاصمة التشيك، حفل عشاء جماهيرياً كبيراً على طاولة بطول 1600 قدم (487 متراً) أول من أمس (الثلاثاء)، للاحتفال بانتهاء إجراءات الإغلاق التي تم فرضها في البلاد بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد امتدت الطاولة على طول شوارع المدينة وفوق جسر تشارلز الشهير، وشارك فيها آلاف التشيكيين، وذلك عقب رفع الحكومة القيود المفروضة على التجمعات الكبيرة.
وقال أوندريغ كوبزا مالك إحدى مقاهي براغ، والذي نظم الحدث: «أردنا أن نحتفل بنهاية أزمة كورونا عن طريق جمع المواطنين معاً وتشجيعهم على عدم الخوف من مقابلة الآخرين».
https://www.youtube.com/watch?v=IZ9eP4HVmb4
وتابع كوبزا: «كان على المشاركين في الحدث أن يجلبوا الطعام أو الزهور معهم كشرط للحضور. كانت الفكرة في ذلك هي إعادة روح المشاركة بين الناس».
وأضاف: «خلال الحدث، لاحظنا أن الناس لم يعودوا خائفين من مشاركة الطعام مع غيرهم».
ونفذت الجمهورية التشيكية عملية إغلاق في بداية تفشي كورونا وأصبحت واحدة من أولى الدول التي طلبت من مواطنيها ارتداء أقنعة الوجه، مما ساعدها على تجنب تفاقم تداعيات الجائحة وتخفيف القيود في وقت أبكر من العديد من الدول الأخرى.
ووفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز، فإن جمهورية التشيك التي يبلغ عدد سكانها نحو 10 ملايين نسمة، سجلت نحو 12 ألف حالة إصابة مؤكدة بـ«كورونا» و349 حالة وفاة. وهذه الأرقام منخفضة نسبياً مقارنة مع بعض جيرانها الأوروبيين المقربين.