طفل يقود مظاهرة أميركية ضد العنصرية: «بعضنا شيكولاتة والآخرون فانيليا»

الطفل الأميركي نولان ديفيس يتحدث عبر مكبر الصوت خلال احتجاج مناهض للعنصرية في ميسوري (سي إن إن)
الطفل الأميركي نولان ديفيس يتحدث عبر مكبر الصوت خلال احتجاج مناهض للعنصرية في ميسوري (سي إن إن)
TT

طفل يقود مظاهرة أميركية ضد العنصرية: «بعضنا شيكولاتة والآخرون فانيليا»

الطفل الأميركي نولان ديفيس يتحدث عبر مكبر الصوت خلال احتجاج مناهض للعنصرية في ميسوري (سي إن إن)
الطفل الأميركي نولان ديفيس يتحدث عبر مكبر الصوت خلال احتجاج مناهض للعنصرية في ميسوري (سي إن إن)

سُمعت صرخات من أجل المساواة العرقية في جميع أنحاء العالم مؤخراً حيث تظاهر الآلاف ضد العنصرية بعد وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد على يد الشرطة. ولكن في أحد الاحتجاجات في ولاية ميسوري الأميركية، جاءت دعوات التغيير من مجموعة سكانية أصغر سناً، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
«نحن الأطفال، الأقوياء الجبارون. هنا لنخبركم أن (حياة السود مهمة!)»، هكذا هتف مئات الأطفال وهم يسيرون في أرصفة الحي في كيركوود مع آبائهم يوم السبت الماضي.

وربما لم تكن أصواتهم قوية مثل المحتجين الآخرين، لكن شغفهم وطاقتهم كانت بنفس الحجم، بفضل قيادة الطفل نولان ديفيس البالغ من العمر 8 سنوات، الذي نظم المسيرة.
وقال ديفيس من خلال مكبر صوت في البداية: «أنا قلق من أن السود، مثلي، يتأذون. البعض لونهم مثل الشوكولاته، والبعض الآخر مثل الفانيليا، والبعض مختلط...لكننا جميعاً بشر».
وتابع: «رغم أنني طفل، من المهم أن أتحدث بصوتي حتى يتمكن الناس من سماعي ومعرفة أنه يمكنهم مشاركة صوتهم أيضاً، مثلي تماماً».
وحصل نولان ديفيس على فكرة بدء احتجاجه الخاص بعد أن شارك هو ووالدته باحتجاجين آخرين في المنطقة.
وقالت والدته كريستين ديفيس لشبكة «سي إن إن»: «سألني بعد ذلك مباشرة عما إذا كان بإمكانه أن ينظم مسيرته الخاصة حتى يتمكن الأشخاص الآخرون من التعبير عن أنفسهم».
لذلك ابتكر الاثنان إعلاناً لـ«مسيرة الأطفال الخاصة بحياة السود مهمة» وشاركوها على «فيسبوك»، مطالبين العائلات بالالتقاء في كيركوود بارك.
وقال نولان ديفيس: «اعتقدنا أنه ربما سيكون هناك 50 شخصاً... ولكن حضر المسيرة نحو 700 شخص».
وقام أطفال من أعراق مختلفة بتغطية الأرصفة بالطباشير بعبارات مثل «أوقف العنصرية» و«كن لطيفاً مع الجميع». وساروا مع الملصقات في أيديهم التي كتب عليها شعارات مثل «مستقبل الأطفال السود مهم».

وقاد نولان ديفيس الطريق بملصقه الذي جاء فيه عبارة «يمكن للأطفال إحداث تغيير».

ورغم كونه طفلاً في المدرسة الابتدائية، فقد تم بالفعل تعليم نولان ديفيس الطرق التي يحتاجها للتصرف بشكل مختلف في المجتمع، مقارنة بأصدقائه البيض، مثل اللعب بالبنادق المائية فقط في الفناء الخلفي للمنزل «لأنك لا تريد أن تُفهم بطريقة خاطئة».
كما أقرت والدته البيضاء بالتبني، كريستين ديفيس، أنها لن تفهم أبداً الخوف الذي قد يشعر به ابنها الأسود وابنتها كارولين البالغة من العمر خمس سنوات عندما يكبران. لكنها قالت إنها تعلم أن هذه المحادثات ضرورية للحفاظ على سلامتهما.
وأوضح نولان أن تلك القواعد تجعله يشعر بالغضب، وقال: «أنا أكره ذلك... لا أحب كيف يشعر السود بالخوف عندما يقومون بأنشطة عادية حتى مثل السير في الشارع أو الركض».
وأكد أن هذا هو سبب تنظيمه لاحتجاج السبت، ويأمل في أن يلهم ذلك المزيد من الأطفال للقيام بنفس الشيء.


مقالات ذات صلة

إيقاف بنتانكور 7 مباريات بعد تعليق عنصري ضد سون

رياضة عالمية رودريغو بنتانكور (إ.ب.أ)

إيقاف بنتانكور 7 مباريات بعد تعليق عنصري ضد سون

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، اليوم الاثنين، إيقاف رودريغو بنتانكور، لاعب وسط توتنهام هوتسبير، 7 مباريات، بعد ملاحظة عنصرية من اللاعب القادم من أوروغواي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية احتجاجات في إسرائيل ضد تفشي الجريمة المنظمة في المجتمع العربي مارس 2021 (غيتي)

«قوانين الفجر الظلامية»... كيف يُشرعن الكنيست التمييز ضد العرب في إسرائيل؟

يواصل ائتلاف اليمين في الكنيست سن تشريعات ضد المواطنين العرب في إسرائيل بهدف ترهيبهم واضطهادهم... فما أبرز تطورات تلك الحملة المتواصلة لشرعنة التمييز ضدهم؟

نظير مجلي (تل أبيب)
رياضة عالمية فينيسيوس غاضب جداً بسبب خسارة الجائزة (أ.ف.ب)

بعد زلزال الجائزة الذهبية... مَن الذين يخافون من وجود ريال مدريد؟

بعد أقل من 24 ساعة على الضربة القاسية التي تلقاها ريال مدريد بخسارة الكلاسيكو 4 - 0 أمام برشلونة في البرنابيو، الأحد، حدث تحول آخر مزلزل في ريال مدريد.

The Athletic (باريس)
رياضة عالمية لامين يامال يحتفل بتسجيل الهدف الثالث لبرشلونة (أ.ف.ب)

كلاسيكو العالم: الريال يحقق في تعرض يامال لإساءات عنصرية

ذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن لامين يامال، نجم فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، تعرض لإساءات عنصرية في مباراة الكلاسيكو التي فاز بها فريقه على ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية لوم تشاوان كان غاضباً من الهتافات (رويترز)

استبدال تشاونا لاعب لاتسيو بعد تعرضه لإساءة عنصرية أمام تفينتي

قال ماركو باروني، مدرب لاتسيو الإيطالي، إن جناحه لوم تشاونا استُبدال بعد تعرضه لإهانات عنصرية من الجماهير خلال الفوز 2 - صفر على تفينتي.

«الشرق الأوسط» (روما)

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية
TT

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

ويكشف التحقيق -الذي نفذه الصحافي المصري سامح اللبودي- قصة مركب غرق وفيه 14 بحاراً، نجا منهم واحد فقط، وعن شراكات مشبوهة بين شركات تجارية وأصحاب مراكب متهالكة يعاد استخدامها في عمليات إبحار غامضة تختفي خلالها عن أجهزة المراقبة الملاحية.

وأعلن عن الجوائز التي تنافس عليها 188 تحقيقاً من 33 دولة، في ختام الملتقى السنوي السابع عشر الذي عقد في البحر الميت بين 7 و9 الشهر الحالي، وضم أكثر من 750 صحافياً وصحافية من مختلف البلدان.

وذهبت الجائزة الذهبية لتحقيق «مناقصة مشبوهة بمرفأ بيروت... شركة فرنسية تنافس نفسها وتفوز بالتزكية»، للصحافيين اللبنانيين إيسمار لطيف، وجميل صالح، والجائزة الفضية لتحقيق «الإسمنت يبتلع غابات المغرب بعد إحراقها»، للصحافي المغربي ياسر المختوم، كما نوّهت اللجنة بتحقيق «في انتظار الموت البطيء... قصص نساء عراقيات يصارعن المرض في معامل الطابوق» للصحافي العراقي محمد السوداني.

وتفتح «أريج» مجال التقدم للجائزة السنوية للصحافيين والصحافيات من كل الدول العربية، والعرب في المهاجر، ممن أنتجوا تحقيقات باللغة العربية خلال العام، سواء أنتجت التحقيقات بالتعاون مع «أريج» أو بشكل مستقل أو مع جهات أخرى.

(الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»)