نشاط مكثّف لـ«عملاء إردوغان» في ألمانيا

8 آلاف يلاحقون عناصر المعارضة التركية

مسجد كولون المركزي أكبر مسجد تركي في أوروبا افتتحه إردوغان عام 2018 (موقع المسجد)
مسجد كولون المركزي أكبر مسجد تركي في أوروبا افتتحه إردوغان عام 2018 (موقع المسجد)
TT

نشاط مكثّف لـ«عملاء إردوغان» في ألمانيا

مسجد كولون المركزي أكبر مسجد تركي في أوروبا افتتحه إردوغان عام 2018 (موقع المسجد)
مسجد كولون المركزي أكبر مسجد تركي في أوروبا افتتحه إردوغان عام 2018 (موقع المسجد)

تتزايد أعداد اللاجئين الأتراك في ألمانيا بشكل كبير منذ محاولة الانقلاب عام 2016، وزادت أعداد طالبي اللجوء منذ ذلك الحين حتى العام الماضي على 36 ألف طلب، مقارنة بأقل من 2000 طلب لجوء في الأعوام التي سبقت، بحسب أرقام رسمية حصلت عليها «الشرق الأوسط» من دائرة الهجرة واللاجئين التابعة للداخلية الألمانية.
وفيما تزداد أعداد طالبي اللجوء والمعارضين، تتكثف عمليات التجسس كذلك على هؤلاء المعارضين. ويقدر الخبير الألماني في شؤون المخابرات التركية، إريك شميت إينبوم، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، عدد العملاء الأتراك العاملين في ألمانيا، والذين تجندهم أنقرة، بنحو 8 آلاف عميل. ويعيش في ألمانيا نحو 4 ملايين تركي، عدد كبير منهم جاؤوا «عمالاً ضيوفاً» بعد الحرب العالمية الثانية، ومكثوا فيها.
ويقول الخبير الألماني إن أنقرة صرّحت، عن 12 موظفاً في السفارات والقنصليات التركية في ألمانيا، أنهم ينتمون للمخابرات التركية، لكن عدد الجواسيس غير المصرح بهم أعلى بكثير. ويقول شميت إينبوم إن الأئمة الأتراك الذين يعيّنون مباشرة من أنقرة، يلعبون «دور الوسيط بين المخبرين الأتراك في ألمانيا وحكومة الرئيس رجب طيب إردوغان في أنقرة».
ويروي لاجئون أتراك لـ«الشرق الأوسط» كيف يعيشون في ألمانيا التي لجأوا إليها بحثاً عن الأمان، وليس بعيداً جداً عن أعين المراقبين الذين هربوا منهم.
... المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».