تتزايد أعداد اللاجئين الأتراك في ألمانيا بشكل كبير منذ محاولة الانقلاب عام 2016، وزادت أعداد طالبي اللجوء منذ ذلك الحين حتى العام الماضي على 36 ألف طلب، مقارنة بأقل من 2000 طلب لجوء في الأعوام التي سبقت، بحسب أرقام رسمية حصلت عليها «الشرق الأوسط» من دائرة الهجرة واللاجئين التابعة للداخلية الألمانية.
وفيما تزداد أعداد طالبي اللجوء والمعارضين، تتكثف عمليات التجسس كذلك على هؤلاء المعارضين. ويقدر الخبير الألماني في شؤون المخابرات التركية، إريك شميت إينبوم، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، عدد العملاء الأتراك العاملين في ألمانيا، والذين تجندهم أنقرة، بنحو 8 آلاف عميل. ويعيش في ألمانيا نحو 4 ملايين تركي، عدد كبير منهم جاؤوا «عمالاً ضيوفاً» بعد الحرب العالمية الثانية، ومكثوا فيها.
ويقول الخبير الألماني إن أنقرة صرّحت، عن 12 موظفاً في السفارات والقنصليات التركية في ألمانيا، أنهم ينتمون للمخابرات التركية، لكن عدد الجواسيس غير المصرح بهم أعلى بكثير. ويقول شميت إينبوم إن الأئمة الأتراك الذين يعيّنون مباشرة من أنقرة، يلعبون «دور الوسيط بين المخبرين الأتراك في ألمانيا وحكومة الرئيس رجب طيب إردوغان في أنقرة».
ويروي لاجئون أتراك لـ«الشرق الأوسط» كيف يعيشون في ألمانيا التي لجأوا إليها بحثاً عن الأمان، وليس بعيداً جداً عن أعين المراقبين الذين هربوا منهم.
... المزيد
نشاط مكثّف لـ«عملاء إردوغان» في ألمانيا
8 آلاف يلاحقون عناصر المعارضة التركية
نشاط مكثّف لـ«عملاء إردوغان» في ألمانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة