من هوليوود إلى عالم الطيران... مزاد لمقتنيات «الملاح» هوارد هيوز

تضم خطابات غرام من كاثرين هيبورن وملابس وخاتم خطبة من الزمرد

سترة بلونين ارتداها هيوز معروضة للبيع في المزاد وإلى اليمين السترة المشابهة التي ارتداها ليوناردو ديكابريو في فيلم «ذا إفياتور»
سترة بلونين ارتداها هيوز معروضة للبيع في المزاد وإلى اليمين السترة المشابهة التي ارتداها ليوناردو ديكابريو في فيلم «ذا إفياتور»
TT

من هوليوود إلى عالم الطيران... مزاد لمقتنيات «الملاح» هوارد هيوز

سترة بلونين ارتداها هيوز معروضة للبيع في المزاد وإلى اليمين السترة المشابهة التي ارتداها ليوناردو ديكابريو في فيلم «ذا إفياتور»
سترة بلونين ارتداها هيوز معروضة للبيع في المزاد وإلى اليمين السترة المشابهة التي ارتداها ليوناردو ديكابريو في فيلم «ذا إفياتور»

قصة حياته شملت كل عناصر الإثارة من حبه للطيران إلى عمله منتج أفلام في هوليوود وعلاقات غرامية مع أجمل ممثلات السينما الأميركية، الثري الأميركي هوارد هيوز عاش الحياة بطولها وعرضها في القرن العشرين وخلده المخرج مارتن سكورسيزي بفيلم «إفياتور»، الذي قام فيه بدور هيوز النجم ليوناردو ديكابريو.
هوارد هيوز نجم مزاد خاص تقيمه دار مزادات «بروفايلز إن هيستوري» المختصة بكل ما يتعلق بهوليوود، يقام في 23 يوليو (تموز) بلوس أنجليس، ويضم مجموعة ضخمة من الخطابات والصور والملابس وملصقات الأفلام السينمائية التي أنتجها وأخرجها هيوز وغيرها.
وبحسب ما ذكرت الدار فالقطع مملوكة لابنة السكرتير الخاص لهوارد هيوز فيرنان أولسون الذي توفي في عام 2012.
هيوز عرف بتصرفاته الغريبة النابعة من اضطراب الوسواس القهري جعلت منه شخصاً لا ينسى بسهولة، ولكن قصص حبه مع جميلات السينما الأميركية ستظل ضمن القصص الخالدة في هوليوود، فهو عاش في ذلك الجو البراق وصادق أشهر الممثلين والممثلات وقام بإنتاج وإخراج أفلام اشتهرت في وقتها.
يضم المزاد 104 قطع من مقتنيات هيوز، والتي تركها سكرتيره وكاتم أسراره ويلسون لابنته ماري، وكان ويلسون قد تبرع بالكثير من مقتنيات هيوز دون ذكر اسمه لمؤسسات خيرية في لاس فيغاس، وظل كاتماً لأسراره حتى وفاته.
وقد احتفظت ماري ويلسون بالقطع الممنوحة لها من والدها لمدة 8 سنوات بدافع تقديرها لأولادها ولهوارد هيوز، ولكنها قررت أخيراً بيعها كلها في المزاد العلني ليحصل الآخرون على فرصة اقتناء قطع ترتبط بتاريخ وإنجازات هوارد هيوز.
التصفح في كتالوغ المزاد يقدم صورة مقربة لحياة هيوز وعمله وهوسه بالطيران وغيرها، غير أن مجموعة من القطع التي ترتبط بعلاقته مع الممثلة الأميركية كاثرين هيبورن منها خطابات بخط يدها ومجموعة من الصور المكبرة للنجمة تأخذ الصدارة بما تلقيه من ضوء على حياة هيبورن وعلاقتها القصيرة مع هيوز والتي استمرت من 1937 - 1939. المجموعة تضم 55 خطاباً من هيبورن لهيوز لم تنشر من قبل إلى جانب عدد من الأوراق التي تحمل ملاحظات بخط الممثلة الشهيرة. وكدليل على قصة حب قصيرة اشتهرت في زمانها يضم المزاد أيضاً خاتم الخطوبة الذي قدمه هيوز لهيبورن، وهو من الذهب الأبيض والزمرد والماس.
ولكن المزاد أيضاً يضم الكثير من القطع المرتبطة بعشق آخر لهوارد هيوز وهو الطيران، فقد عرف عن هيوز انخراطه المباشر في كل اختراع من الاختراعات في مجال الطيران وقام بقيادة جميع الطائرات التي ساعد في تصميمها.
ومن القطع المرتبطة بإنجازات هيوز في مجال الطيران يقدم المزاد ميدالية تكريم منحها الكونغرس الأميركي له تقديراً لإنجازاته في هذا المجال، هناك أيضاً سترة بلونين اشتهرت من خلال الصور التي التقطت لهيوز إلى درجة أن الممثل ليوناردو ديكابريو ارتدى مثيلتها في فيلم «ذا إفياتور»، وهناك أيضاً خوذة وقناع جلديان ارتداها هيوز خلال قيادته للطائرات.
ومن عالم هوليوود يعرض المزاد عدداً من عقود الأفلام التي وقعها هيوز منها عقد فيلم «ملائكة الجحيم» والذي يحمل توقيع النجمة جين هارلو والكثير من الصور التي ترسم ملامح العصر الذهبي لهوليوود، الذي كان هيوز من أحد أبطاله.
في المزاد أيضاً:
مكتب خشبي ورثه هوارد هيوز من والده
قبعة وحذاء رياضي بتوقيع هيوز
مجموعة من أربطة العنق الخاصة بهيوز
ميداليات وشهادات تكريم
ملصقات وسيناريو فيلم «الخارج عن القانون»
إسورة من اللؤلؤ والزفير ومجموعة من الخواتم المرصعة بالأحجار الكريمة



احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
TT

احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)

احتفت مصر بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ، عبر فعاليات متنوعة في متحفه وسط القاهرة التاريخية، تضمّنت ندوات وقراءات في أعماله وسيرتيه الأدبية والذاتية، واستعادة لأعماله الروائية وأصدائها في السينما والدراما.

وأعلن «متحف نجيب محفوظ» التابع لصندوق التنمية الثقافية في وزارة الثقافة، أن الاحتفال بـ«أديب نوبل» يتضمّن ندوة عن إبداعاته ومسيرته، يُشارك فيها النّقاد، إبراهيم عبد العزيز، ومحمد الشاذلي، والدكتور محمود الشنواني، والدكتور تامر فايز، ويديرها الدكتور مصطفى القزاز. بالإضافة إلى افتتاح معرض كاريكاتير عن نجيب محفوظ، وشاعر الهند الشهير رابندراناث طاغور، ومعرض لبيع كتب نجيب محفوظ.

وأوضح الكاتب الصحافي والناقد محمد الشاذلي أن «الاحتفالية التي أقامها (متحف نجيب محفوظ) في ذكرى ميلاده الـ113 كانت ممتازة، وحضرها عددٌ كبير من المهتمين بأدبه، وضمّت كثيراً من المحاور المهمة، وكان التركيز فيها على السيرة الذاتية لنجيب محفوظ».

«متحف نجيب محفوظ» احتفل بذكرى ميلاده (صفحة المتحف على فيسبوك)

ولد نجيب محفوظ في حيّ الجمالية بالقاهرة التاريخية في 11 ديسمبر (كانون الأول) عام 1911، وقدم عشرات الأعمال الروائية والقصصية، بالإضافة إلى سيناريوهات للسينما، وحصل على جوائز عدة أهمها جائزة «نوبل في الأدب» عام 1988، ورحل عن عالمنا عام 2006.

حضر الاحتفالية بعض ممن كتبوا عن سيرة نجيب محفوظ، من بينهم إبراهيم عبد العزيز، الذي له أكثر من كتاب عن «أديب نوبل»، بالإضافة إلى الطبيب الدكتور محمود الشنواني الذي رافق الأديب لمدة 30 سنة تقريباً، وفق الشاذلي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تَحدّث كلُّ شخص عن الكتاب الذي أصدره عن نجيب محفوظ. وإبراهيم عبد العزيز كان مرافقاً له في ندواته، وتحدّث عن كتاب (أنا نجيب محفوظ)، الذي تضمّن ما قاله محفوظ عن نفسه، بيد أني أرى أن كتابه الأهم هو (ليالي نجيب محفوظ في شيبرد) لأنه كان عبارة عن كناسة الدكان، فقد رصد السنوات الأخيرة لنجيب محفوظ».

وعن كتاب الشاذلي حول نجيب محفوظ يقول: «تعرّفت عليه بصفتي صحافياً منذ بداية الثمانينات، وقد تحدّثت عن موضوعين تناولتهما في كتابي عنه (أيام مع نجيب محفوظ ذكريات وحوارات)، وهو ما أُشيع عن هجومه على العهد الناصري، خصوصاً في روايته (الكرنك)، وهذا ليس صحيحاً، وفي الحقيقة كان محفوظ يُركّز على حقوق الإنسان والحريات أكثر من أي شيء آخر، وقد أنصف عبد الناصر في كثيرٍ من كتاباته، خصوصاً شهاداته عن هذا العصر، والنقطة الثانية ما أُشيع حول الاتهامات التي وجّهها بعضهم لنجيب محفوظ بحصوله على (نوبل) بدعم إسرائيل، وهذا ليس صحيحاً بالمرّة، وكانت تُهمة جاهزة لمن أراد إهانة الجائزة أو النّيل ممّن حصل عليها».

وأشار الشاذلي إلى أن محفوظ كان له رأيُّ مهم في السينما، وقد ترأس مؤسسة السينما في إحدى الفترات، وكان يرى أنه أصبح كاتباً شعبياً ليس بفضل القراءات ولكن بفضل السينما، فكان يحترم كلّ ما له علاقة بهذه المهنة، ويعدّها مجاورة للأدب.

محفوظ وطاغور في معرض كاريكاتير (منسق المعرض)

وتحوّلت روايات نجيب محفوظ إلى أعمال سينمائية ودرامية، من بينها أفلام «بداية ونهاية»، و«الكرنك»، و«ميرامار»، و«ثرثرة فوق النيل»، وثلاثية «بين القصرين»، و«قصر الشوق»، و«السكرية»، وأيضاً «زقاق المدق»، و«اللص والكلاب»، بالإضافة إلى مسلسلات «الحرافيش - السيرة العاشورية»، و«أفراح القبة»، و«حديث الصباح والمساء».

وضمّ المعرض الذي أقيم بالتعاون بين سفارة الهند في القاهرة، ومتحف الكاريكاتير بالفيوم، ومنصة «إيجيبت كارتون»، 38 لوحة لفنانين من 12 دولة من بينها مصر والهند والسعودية وصربيا والصين ورومانيا وروسيا وفنزويلا.

وأشار الفنان فوزي مرسي، أمين عام «الجمعية المصرية للكاريكاتير» ومنسِّق المعرض إلى أن هذا المعرض اقتُرح ليُعرض في الاحتفال بذكرى طاغور في مايو (أيار) الماضي، إذ عُرض في المركز الثقافي الهندي، وكذلك في يوم الاحتفال بعيد ميلاد «أديب نوبل» المصري نجيب محفوظ.

وقال مرسي لـ«الشرق الأوسط»: «يُعدّ المعرض جزءاً من الاحتفالية التي نظّمتها وزارة الثقافة (لأديب نوبل) الكبير، واهتمّ معظم الفنانين برسم البورتريه بشكلٍ تخيُّلي، في محاولة لعقد الصلة بين طاغور ومحفوظ».

فنانون من 12 دولة رسموا الأديبين طاغور ومحفوظ (منسق المعرض)

وفي السياق، أعلنت «دار المعارف» عن إصدار كتابٍ جديدٍ عن نجيب محفوظ في الذكرى الـ113 لميلاده، وكتب إيهاب الملاح، المُشرف العام على النشر والمحتوى في «دار المعارف» على صفحته بـ«فيسبوك»: «في عيد ميلاد الأستاذ نُقدّم هدية للقراء ولكل محبي نجيب محفوظ وهي عبارة عن كتاب (سردية نجيب محفوظ) للناقد الدكتور محمد بدوي».