«الصحة العالمية»: لقاح «أكسفورد» في الصدارة... ومعركة «كوفيد ـ 19» ستكلف 31 مليار دولار

تلقيح سيدة ضد الإنفلوانزا في الأرجنتين وسط انتشار واسع للوباء منذ الأسبوع الماضي (رويترز)
تلقيح سيدة ضد الإنفلوانزا في الأرجنتين وسط انتشار واسع للوباء منذ الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

«الصحة العالمية»: لقاح «أكسفورد» في الصدارة... ومعركة «كوفيد ـ 19» ستكلف 31 مليار دولار

تلقيح سيدة ضد الإنفلوانزا في الأرجنتين وسط انتشار واسع للوباء منذ الأسبوع الماضي (رويترز)
تلقيح سيدة ضد الإنفلوانزا في الأرجنتين وسط انتشار واسع للوباء منذ الأسبوع الماضي (رويترز)

قالت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، أمس (الجمعة)، إن لقاحاً تطوره شركة «أسترازينيكا»، بالتعاون مع جامعة «أكسفورد» العريقة، للوقاية من «كوفيد-19» هو «على الأرجح الأكثر سبقاً في العالم، وأكثر اللقاحات التي وصلت لمراحل متقدمة من التطوير».
وقالت سمية سواميناثان، وفق وكالة «رويترز»، إن لقاحاً تطوره شركة «مودرنا» ليس بعيداً أيضاً عما توصلت إليه «أسترازينيكا»، وذلك من بين أكثر من 200 لقاح مقترح، دخل 15 منها مرحلة التجارب السريرية.
وأضافت أن منظمة الصحة العالمية تجري محادثات مع عدة مصنعين صينيين، من بينهم «سينوفاك»، بشأن لقاحات محتملة. ودعت سواميناثان، في إفادة صحافية، إلى التفكير في التعاون في تطوير لقاح لـ«كوفيد-19»، بطريقة مماثلة لتجربة «سوليداريتي» التي تنفذها المنظمة فيما يخص الأدوية.
إلى ذلك، دعا تحالف تقوده منظمة الصحة العالمية لمكافحة وباء «كوفيد-19» جهات مانحة من القطاعين الحكومي والخاص إلى المساعدة في جمع 31.3 مليار دولار خلال الأشهر الاثنتي عشرة المقبلة، لتطوير علاجات ولقاحات، وإجراء فحوصات، لمواجهة المرض. وجددت المنظمة دعوتها، أمس، إلى تعاون عالمي لمواجهة الجائحة، قائلة إنه جرت المساهمة بنحو 3.4 مليار دولار من أجل هذا التحالف حتى الآن، لتظل هناك فجوة تمويلية قدرها 27.9 مليار دولار، وهناك «حاجة عاجلة» إلى 13.7 مليار منها.
وتعمل المنظمة الدولية مع تحالف كبير من المنظمات العاملة في مجالات تطوير العقاقير والتمويل والتوزيع، وذلك تحت مظلة تطلق عليها اسم «آكت أكسيليريتور»، وهي مركز لتسريع الحصول على أدوات لمواجهة «كوفيد-19».
وقالت المنظمة، في بيان، إن المبادرة تهدف إلى القيام بنحو 500 مليون فحص لـ«كوفيد-19»، إلى جانب 245 مليون جرعة علاجية جديدة للمرض، تُقدم إلى الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط بحلول منتصف 2021.
وتأمل المنظمة أيضاً في أن تتمكن بحلول نهاية عام 2021 من توفير ملياري جرعة من اللقاح الواقي من المرض، بما فيها مليار تشتريها الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وتأسس مركز «آكت أكسيليريتور» في أبريل (نيسان) بهدف تعجيل عملية البحث وتطوير الأدوات الطبية لمواجهة جائحة «كوفيد-19» التي قالت عنها منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إنها لا تزال تشكل خطراً يهدد ملايين الأرواح، مؤكدة ضرورة العمل الفوري، وتمويل تلك الجهود.
وقالت المنظمة إن «التكلفة الإجمالية للعمل في مركز (آكت أكسيليريتور) تقل عن عشر ما يقدره صندوق النقد الدولي من خسائر يتكبدها الاقتصاد العالمي كل شهر بسبب الجائحة». وفقد أكثر من 490 ألف شخص أرواحهم بسبب وباء كورونا حتى يوم أمس، وفق عداد «وورلد ميتر». ومع تسارع السباق لإنتاج لقاحٍ واقٍ، سارعت الحكومات، بما فيها حكومة الولايات المتحدة وحكومات أوروبية، إلى إبرام صفقات مسبقة لشراء علاجات واعدة للتحصين ضد فيروس كورونا المستجد. وأثار ذلك قلقاً حول التوزيع العادل لإمدادات اللقاح الواقي من مرض «كوفيد-19»، لا سيما بالنسبة للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.