بومبيو يؤكد خسارة «هواوي» كثيراً من عقودها في العالم

وثيقة أميركية تربطها وشركات أخرى بالجيش الصيني

تشمل القائمة أيضاً والتي تضم 20 شركة تزعم واشنطن أنها مدعومة من الجيش الصيني (أ.ف.ب)
تشمل القائمة أيضاً والتي تضم 20 شركة تزعم واشنطن أنها مدعومة من الجيش الصيني (أ.ف.ب)
TT

بومبيو يؤكد خسارة «هواوي» كثيراً من عقودها في العالم

تشمل القائمة أيضاً والتي تضم 20 شركة تزعم واشنطن أنها مدعومة من الجيش الصيني (أ.ف.ب)
تشمل القائمة أيضاً والتي تضم 20 شركة تزعم واشنطن أنها مدعومة من الجيش الصيني (أ.ف.ب)

تصاعدت الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على الصين، في إطار حربهما التجارية، في الوقت الذي تتنافس فيه الدولتان للسيطرة على بعض قطاعات التكنولوجيا الأكثر تطورا في العالم. وفيما نشرت وكالة «رويترز» ما قالت إنه وثيقة اطلع عليها البيت الأبيض تثبت مرجعية عدد من الشركات الصينية الكبرى كشركة «هواوي» للجيش الصيني، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن المواطنين في مختلف أنحاء العالم باتوا يدركون خطر دولة المراقبة التابعة للحزب الشيوعي الصيني إذا تم تسليم شركاتها مهمة بناء شبكات الجيل الخامس للاتصالات. وقال بومبيو في بيان إن الرياح باتت تجري بما لا تشتهي شركة «هواوي» الصينية، حيث تتبخر صفقاتها مع مشغلي الاتصالات في مختلف أنحاء العالم. وأضاف أن الدول لا تسمح إلا بعمل موردين موثوقين في شبكات الجيل الخامس، على غرار جمهورية التشيك وبولندا والسويد وإستونيا ورومانيا والدنمارك ولاتفيا. وقال إن اليونان وافقت مؤخرا على التعاون مع شركة «إريكسن» بدلا من «هواوي» لتطوير بنيتها التحتية الخاصة بالجيل الخامس. كما تحولت بعض من أكبر شركات الاتصالات في مختلف أنحاء العالم إلى «شركات اتصالات نظيفة» أيضا، كشركة «ورانج» في فرنسا و«جيو» في الهند و«تلسترا» في أستراليا و«إس كاي» و«كاي تي» في كوريا الجنوبية و«إن تي تي» في اليابان و«أو 2» في المملكة المتحدة. كما قررت شركات الاتصالات الكبيرة الثلاث في كندا منذ بضعة أسابيع أن تقيم شراكة مع «إريكسن» و«نوكيا» و«سامسونغ» لأن الرأي العام في كندا عارض بأكثريته السماح لهواوي ببناء شبكات الجيل الخامس فيها.
وأضاف بومبيو أن بيانات شركة «تيليفونيكا» الإسبانية وشركة «أو 2» البريطانية تشير إلى أن «الأمن مسألة أساسية»، وهما شبكتان نظيفتان بالكامل، فيما ستنضم قريبا شركة «تيليفونيكا» الألمانية و«فيفو» البرازيلية إلى الشركات الخالية من معدات من موردين غير موثوقين. بيان بومبيو يأتي في سياق الحملة المتواصلة التي تشنها الولايات المتحدة على شركة «هواوي» الصينية السباقة في إنتاج وتمديد البنية التحتية لشبكة اتصالات الجيل الخامس، والتنافس معها في ظل اتهام واشنطن لبكين بأنها ستستخدم تلك الشبكات «للتجسس على العالم». وذكرت وكالة «رويترز» أن وثيقة اطلعت عليها الأربعاء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تشير إلى أن شركات صينية كبرى، من بينها شركة «هواوي» وشركة «هيكفيجين» لصناعة كاميرات المراقبة، يملكها الجيش الصيني أو يسيطر عليها مما يمهد الطريق أمام فرض المزيد من العقوبات المالية الأميركية عليها. وتشمل القائمة أيضا والتي تضم 20 شركة تزعم واشنطن أنها مدعومة من الجيش الصيني، شركة الصين للهواتف المحمولة وشركة الصين للاتصالات السلكية واللاسلكية وكذلك شركة صناعة الطيران الصينية. وأكد مسؤول أميركي بمجال الدفاع لـ«رويترز» صحة الوثيقة، قائلا إنها رفعت أيضا إلى الكونغرس.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».