بالغالي و الرخيص: اخترها بتصميم كلاسيكي وألوان حيادية

لندن: {الشرق الأوسط}

الممثل كودي فيرون وبدلة من برادا
الممثل كودي فيرون وبدلة من برادا
TT

بالغالي و الرخيص: اخترها بتصميم كلاسيكي وألوان حيادية

الممثل كودي فيرون وبدلة من برادا
الممثل كودي فيرون وبدلة من برادا

الأناقة لها عدة أسماء، مثل «غوتشي»، «فرساتشي»، «برادا»، «أرماني» وغيرها من الأسماء العالمية التي يقدرها العديد من الشباب، لكن المشكلة هنا أن لهذه الأسماء ثمنا باهظا لا يقدر عليه الكل. الممثل كودي فيرن يظهر في هذه الصورة، مثلا، ببدلة من «برادا» يفوق سعرها الـ2000 جنيه إسترليني، أضف إليها باقي الإكسسوارات، فإنها تصبح بالنسبة للبعض حلما، خصوصا إذا كانوا من فئة الشباب الذي يحب التغيير. والحقيقة أن الحصول على بدلة مشابهة وإكسسوارات بجودة لا بأس بها وأسعار معقولة ليس بالأمر المستحيل، وكل ما عليك هو أن تختارها بتصميم كلاسيكي ولون حيادي، وأن تكون بزرين أو 3 أزرار، لأنها بهذه المواصفات تناسب الكل، مع إضافة إكسسوارات تناسب المناسبة التي ستلبسها فيها.
نقترح عليك هنا:

1 بدلة من محلات «ماركس أند سبانسر» بسعر 249 جنيها إسترلينيا. بتصميمها الكلاسيكي يمكن القول إن ثمنها فيها، لأنها يمكن أن تبقى معك فترة طويلة، وما عليك إلا أن تغير إكسسواراتك في كل موسم لتجددها وتكتسب مظهرا متألقا في كل مرة.

2 ستحتاج أيضا إلى قميص أنيق يكمل إطلالتك، لكنك لا تريد أن تصرف 200 جنيه إسترليني أو أكثر على قميص من «جيورجيو أرماني» أو «إيما ويليس» وهذا من حقك. الخيارات كثيرة، إلا أنه لا بأس من لفت انتباهك إلى أن معظم المحلات توفر قمصانا بأسعار تتراوح بين 10 و50 جنيها إسترلينيا، لكننا نقترح عليك هذا القميص من بول سميث بـ95 جنيه إسترليني لأنه بإمكانك الاستفادة منه مدة أطول. فهو مفصل على الجسم، مما يجعل الإطلالة تبدو مرتبة وجسمك أكثر رشاقة.

3 ربطة عنق من «هيرميس» أو «ديور» قد يتعدى سعرها ما تنوي صرفه على الإطلالة ككل، لهذا اخترنا لك هذه الربطة من محلات «مارك أند سبنسر» لا يتعدى سعرها الـ12 جنيها إسترلينيا، ومع ذلك تبدو أنيقة بألوانها التي تتراوح بين الموضة والكلاسيكية.

4 حذاء من «جون لوب» أو «برلوتي» قد يكون غير مطروحا بالنسبة لك، رغم أنك تدرك أهمية الحذاء، ليس فقط لأنه يحمل كل جسمك وبالتالي تحتاج أن تختاره بحذر، بل لأنه من الإكسسوارات التي تلفت الانتباه إليك وتكشف الكثير عن شخصيتك. لهذا لا بأس أن تصرف عليه أكثر. إذا كانت الميزانية لا تسمح، فهذا الحذاء من «ماركس أند سبانسر» بسعر 65 جنيها إسترلينيا يمكن أن يفي بالمطلوب، وإذا حافظت عليك لامعا فإنه يعطي الانطباع بأنه أغلى بكثير.

5 ساعة اليد هي الوحيدة التي لا ننصحك باسترخاصها، لا لسبب سوى أنها يمكن أن تبقى معك للأبد. فالرجل عموما محروم من استعمال المجوهرات وما شابهها من إكسسوارات، لهذا لمَ لا تدلل نفسك بساعة قيمة تعكس شخصيتك وأسلوب حياتك؟ مثلا تتمتع ساعة «كاريرا كاليبر CH 80 كرونوغراف» التي أطلقتها شركة «تاغ هوير» هذا العام، بحركة جديدة في غاية النحافة (6.5 مم) وتتألف من 233 مكونا لتخاطب رجلا يحب الوظائف المعقدة التي تسهل حياته.
وتُعتبر هذه الساعة نسخة عصرية من ساعة «كاريرا» التي رأت النور في عام 1963 على يد جاك هوير، الذي استوحاها من سباق (كاريرا بان أميركا - سباق الطريق، المكسيك). لهذا يمكن اعتبارها من ساعات الكرونوغراف الرياضية بلا منازع، بحكم أنها صممت خصيصا للسائقين المحترفين ولعشاق رياضة السيارات.
التصميم الأنيق ونحافة حركة الساعة يضفيان عليها لمسة كلاسيكية تعززها بعض المعالم الرياضية، مثل اللون الأحمر على عقرب الثواني المركزي وعلى أطراف العقارب الصغيرة بالإضافة إلى حلقة الإطار الداخلي، وكذلك على تاج الساعة، والربع الأول من مسار الدقائق.



تشكيلة «نارما» تستمد من العقال قوة أنوثتها

تجمع نوف الابتكار بلمسات تراثية خفيفة جداً لتخاطب الساحة العالمية (تصوير: إيلي رزق الله)
تجمع نوف الابتكار بلمسات تراثية خفيفة جداً لتخاطب الساحة العالمية (تصوير: إيلي رزق الله)
TT

تشكيلة «نارما» تستمد من العقال قوة أنوثتها

تجمع نوف الابتكار بلمسات تراثية خفيفة جداً لتخاطب الساحة العالمية (تصوير: إيلي رزق الله)
تجمع نوف الابتكار بلمسات تراثية خفيفة جداً لتخاطب الساحة العالمية (تصوير: إيلي رزق الله)

في عرض أقيم في لندن منذ أيام، قدمت المصممة نوف الراشد، وهي أيضاً مؤسسة استوديو التصميم «نارما» أول مجموعة نسائية لها بعنوان العقال. قالت إنها تعكس شغفها بالموضة والثقافة والاستدامة. في كل قطعة، يظهر العقال في جزء منها يُزينها ويحدد شخصيتها من جهة، ويؤكد على فكرة الشمولية من جهة أخرى. تقول المصممة إنها برغم ما قد يعنيه عنوانها من إيحاءات تقليدية أو ذكورية، فإنها بعيدة كل البعد عن ذلك. فهي «تلبي أحدث صيحات الموضة»، وفي الوقت ذاته تستند على رؤيتها الفنية في التصميم من ناحية تقديرها للمواد.

استعملت العقال كضفائر شعر لتخرجه من عالم الرجل وتقدمه لشريحة أكبر من الناس (تصوير: إيلي رزق الله)

تضيف قائلة: «صحيح أن العقال كان تاريخياً لصيقاً بالرجل ولم يدخل عالم المرأة من قبل، لكني حرصت على تقديمه على شكل ضفائر طويلة تُزين رأس المرأة». وتشرح أنها لعبت على هذا الرمز الثقافي لتثير فضول محبات الموضة من النساء «فهذه مجموعة (تُعبِر عن امرأة يُحرِكها الفضول والمرح، قبل أن تعكس تناغم الطبيعة والثقافة معاً). من هذا المنظور جعلته أكثر شمولية على أمل أن يصل هذا الإكسسوار المكتنز بالدلالات والرموز الثقافية إلى أكبر شريحة من الناس ويترك بصمته على الساحة العالمية».

هدفها ليس إحداث الصدمات بل فتح آفاق جديدة قوامها التوازن والانسجام (تصوير: إيلي رزق الله)

أكثر ما تعتمد عليه نوف للتميز، اعتمادها على مواد غير تقليدية، تُوظِفها بشكل فني لكسر المتعارف عليه وخض التقاليد. لكنها تؤكد أن هدفها ليس إحداث الصدمات بل فتح آفاق جديدة قوامها التوازن والانسجام. فهذا ما تقوم عليه «نارما» بالأساس بحسب رأيها. اسم لم يتم اختياره لسهولته بل لدلالاتها؛ كونه يدمج كلمتي «نار» و«ما» أي (الماء) في اللغة العربية، وبالتالي يعكس فلسفة الدار في خلق تناغم من حُضن التناقض مستلهم من نسيج ثقافي غني وتعبيرات فنية متنوعة.

قطعت نوف على نفسها وعداً بأن تقدم كل ما هو مستدام ورفيع المستوى (تصوير: إيلي رزق الله)

وبما أن الاستدامة من المبادئ الأساسية التي تحرص عليها المصممة، فقد قطعت وعداً على نفسها لإنتاج ملابس متينة وأنيقة في الوقت ذاته، تحقق للمرأة العصرية تطلعها لأزياء تتميز بذوق رفيع ووعي بيئي في الوقت ذاته. وهذا ما تعكسه مجموعة العقال بكل تفاصيلها، وفق تصريح نوف الراشد.

بعد لندن، ستحمل نوف الراشد تشكيلتها إلى الشرق الأوسط لتحتفل مع أكبر عدد من الأنيقات بالتراث والابتكار والاستدامة في أجمل حالاتهم.