الهند تتقدم سريعاً إلى صدارة الدول المنكوبة بـ«كورونا»

هندية تضع كمامة على وجه طفلها في دلهي حيث ترتفع إصابات «كورونا» (رويترز)
هندية تضع كمامة على وجه طفلها في دلهي حيث ترتفع إصابات «كورونا» (رويترز)
TT

الهند تتقدم سريعاً إلى صدارة الدول المنكوبة بـ«كورونا»

هندية تضع كمامة على وجه طفلها في دلهي حيث ترتفع إصابات «كورونا» (رويترز)
هندية تضع كمامة على وجه طفلها في دلهي حيث ترتفع إصابات «كورونا» (رويترز)

تتقدم الهند بسرعة إلى صدارة الدول الأكثر إصابة بفيروس «كورونا» (كوفيد - 19)، إذ احتلت المرتبة الرابعة بعد الولايات المتحدة والبرازيل والمملكة المتحدة. وبلغت الإصابات في الهند، أمس (الأربعاء)، 440215. في حين أبلغت عن 14011 وفاة.
وأعلنت حكومة دلهي عن إجراء مسح صحي في كل المنازل، وتولي الشرطة إدارة منشأة صحية تضم 10 آلاف سرير، وذلك في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس «كورونا».
وقد سجلت العاصمة الهندية أكبر ارتفاع في حصيلة الإصابات اليومية، أول من أمس (الثلاثاء)، حيث بلغ عدد الإصابات نحو 4000 حالة، ليبلغ بذلك إجمالي حالات الإصابة أكثر من 66 ألفاً و2301 حالة وفاة حتى الآن.
وقال رئيس وزراء دلهي ارفيند كيجروال: «لا يبدو أن الفيروس فتّاك في دلهي، ومعظم المصابين يتعافون. ولكن في ظل الزيادة المتوقعة، قال إنه يتم تعزيز عمليات الرقابة والاختبار، كما تم إضافة أسرّة للمستشفيات وإضافة منشآت رعاية للعلاج من فيروس (كورونا) ضمن خطة عمل جديدة». وأضاف: «في هذا الوقت هناك أسرّة كافية، ولكن لا يستطيع أحد أن يقول كيف سوف يكون الوضع في المستقبل».
وقد تولت الشرطة الحدودية الهندية - التبت، وهي وحدة مسلحة تحرس بصورة كبيرة الحدود الهندية - الصينية، إدارة منشأة صحية تتألف من 10 آلاف سرير. ومن المتوقَّع أن يتم فتح المنشآة جزئيا غداً (الجمعة)، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».
اليابان
وكذلك قفزت الإصابات في اليابان؛ إذ ذكرت «هيئة الإذاعة والتلفزيون» اليابانية أن عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس «كورونا المستجد» قفز في طوكيو إلى 55 حالة، أمس (الأربعاء)، وهو أعلى مستوى منذ شهر ونصف الشهر، بعد ظهور بؤرة عدوى في مكتب بالعاصمة لم تذكر الهيئة اسمه.
وسعت المدينة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 14 مليون نسمة، إلى إبقاء حالات الإصابة اليومية دون مستوى 20 حالة، بعد يوم من إنهاء اليابان حالة الطوارئ في 25 مايو (أيار). وقالت طوكيو إنها قد تعيد فرض القيود إذا ارتفعت الأعداد إلى 50 حالة أو أكثر، وهو ما لم يحدث منذ الخامس من مايو.
وحذرت يوريكو كويكي، حاكمة طوكيو، في حديث قبل صدور أحدث بيانات، من ارتفاع الأعداد، بعد أن جاءت أغلب الحالات الإيجابية في أعقاب ظهور بؤرة شملت إصابة سبعة، في أحد المكاتب، في وقت سابق.
وقالت للصحافيين في وقت سابق لدى خروج العاصمة من حالة البقاء في البيت: «بؤر انتقال العدوى في المكاتب أصبحت تمثل مشكلة كبيرة في الفترة الأخيرة».
الصين
أما الصين، فسجلت 12 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية؛ حيث أظهرت عملية التفشي في بكين تراجعاً مجدداً.
وذكرت السلطات الصحية الصينية، أمس (الأربعاء)، أن من بين الحالات الجديدة، سبع حالات تم تسجيلها في العاصمة، وحالتين في هوبي. كما تم تسجيل حالتين قادمتين من الخارج في شنغهاي وواحدة في إقليم شنشي.
وتم تأكيد إجمالي 256 حالة جديدة في بكين منذ أوائل الشهر الحالي. ومنذ ذلك الحين، اتخذت العاصمة الصينية خطوات صارمة لاحتواء تفشي الفيروس؛ حيث أجرت اختبارات شاملة وأغلقت مدارس وفرضت إغلاقاً في أحياء ومنعت جميع أنشطة السفر غير الضرورية.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».