الفوائد العلمية لممارسة تنفس «براناياما»

اليوغا في الهواء الطلق في تورنتو (رويترز)
اليوغا في الهواء الطلق في تورنتو (رويترز)
TT

الفوائد العلمية لممارسة تنفس «براناياما»

اليوغا في الهواء الطلق في تورنتو (رويترز)
اليوغا في الهواء الطلق في تورنتو (رويترز)

تعتبر «براناياما» ممارسة تنظيم التنفس، إنها مكون أساسي لليوغا، وهي تمرين للصحة البدنية والنفسية. وباللغة السنسكريتية القديمة، تعني «برانا» طاقة الحياة، و«ياما» السيطرة. ويذكر أن ممارسة البراناياما تشمل تمارين التنفس وأنماطه، حيث يأخذ المرء عن عمد شهيقا وزفيرا ويحبس نفسه في تسلسل معين. وفي اليوغا، يتم استخدام البراناياما مع ممارسات أخرى مثل الوضعيات الجسدية والتأمل، وهذه الممارسات معا مسؤولة عن الكثير من فوائد اليوغا. وهدف براناياما هو تعزيز الربط بين الجسد والعقل، حسبما ذكر موقع «هيلث لاين». ولكن البراناياما لها فوائدها الخاصة، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
تقليل التوتر: في دراسة أجريت عام 2013. خفضت براناياما مستويات الضغط لدى شباب بالغين أصحاء. ويرى الباحثون أن براناياما تهدئ الجهاز العصبي وتحسن الاستجابة للضغط. وربط القائمون على الدراسة هذا الأثر بزيادة استنشاق الأكسجين خلال براناياما، فالأكسجين هو الطاقة للأعضاء الحيوية، بما في ذلك المخ والأعصاب.
تحسين جودة النوم: قد تساعد تأثيرات براناياما المخففة للضغط في النوم. وأظهرت دراسة أجريت في عام 2019 أن براناياما تحسن جودة النوم لدى الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم. وبالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن ممارسة براناياما تقلل الشخير والنوم أثناء النهار، مما يؤدي إلى راحة أفضل.
تعزيز الأداء المعرفي: قد تعزز ممارسة براناياما الوظائف العقلية. حيث وجدت دراسة أجريت في عام 2013 أن 12 أسبوعا من ممارسة براناياما، السريعة أو البطيئة، ساعدت في تحسين الوظائف التنفيذية التي تشمل الذاكرة العاملة والمرونة الإدراكية ومهارات التعقل.
ووجدت الدراسة أيضا أن ممارسة براناياما السريعة مرتبطة بأداء أفضل للذاكرة السمعية، والأداء الحسي الحركي. وبحسب الباحثين، ترجع هذه الفوائد إلى تأثيرات براناياما التي تخفض الضغط. وقد يلعب امتصاص الأكسجين المتزايد الذي ينشط خلايا الدماغ، دورا أيضا.


مقالات ذات صلة

بالعودة إلى «الأساسيات»... بروفيسور يجد الحل لإنقاص الوزن بشكل دائم

صحتك كيف تنقص الوزن بشكل دائم؟ (شاترستوك)

بالعودة إلى «الأساسيات»... بروفيسور يجد الحل لإنقاص الوزن بشكل دائم

دائماً ما يوجد حولنا أشخاص «يتمتعون بعملية أيض سريعة»، أو على الأقل نعتقد ذلك، هؤلاء الأشخاص لديهم شهية كبيرة، ومع ذلك لا يكتسبون وزناً أبداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الضغط الإضافي قد يؤدي إلى إتلاف ممرات الأنف ما يزيد من فرص حدوث نزيف مؤلم (رويترز)

طريقة تنظيف أنفك الخاطئة قد تضر بك... ما الأسلوب الأمثل لذلك؟

لقد لجأ مؤخراً أخصائي الحساسية المعتمد زاكاري روبين إلى منصة «تيك توك» لتحذير متابعيه البالغ عددهم 1.4 مليون شخص من العواقب الخطيرة لتنظيف الأنف بشكل خاطئ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تلقي الإهانة من صديق مؤلم أكثر من استقبال التعليقات السيئة من الغرباء (رويترز)

لماذا قد تنتهي بعض الصداقات؟

أكد موقع «سيكولوجي توداي» على أهمية الصداقة بين البشر حيث وصف الأصدقاء الجيدين بأنهم عامل مهم في طول العمر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تورم القدمين قد يشير لعدد من المشكلات الصحية (رويترز)

8 إشارات تنبهك بها قدماك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية

قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الأقدام يمكن أن تساعد على التنبيه بوجود مشاكل صحية إذ إن أمراضاً مثل القلب والسكتات الدماغية يمكن أن تؤثر على القدمين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الصين تقول إن فيروس «إتش إم بي في» عدوى تنفسية شائعة (إ.ب.أ)

الصين: الإنفلونزا تظهر علامات على الانحسار والعدوى التنفسية في ازدياد

قال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الخميس، إنه رغم ظهور علامات تباطؤ في معدل فيروس الإنفلونزا بالبلاد، فإن الحالات الإجمالية للأمراض التنفسية.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».