مقتل وجرح عدد من الأشخاص في عدد من الولايات الأميركية

TT

مقتل وجرح عدد من الأشخاص في عدد من الولايات الأميركية

أعلنت الشرطة الأميركية في ولاية نورث كارولينا مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين، جراء حادث إطلاق نار أعقبته عملية دهس بسيارة. وصرح نائب رئيس شرطة مدينة شارلوت ميكلينبيرج جينينغز، فى وقت مبكر من صباح أمس (الاثنين)، بأن خمسة أشخاص أصيبوا في عملية الدهس بعد إطلاق النار. وقال جينينغز إن هناك أدلة على وجود عدة أشخاص أطلقوا النار، مضيفاً أن الحادث وقع على طريق بيتس فورد في شمال مدينة شارلوت. ولم تشِر الشرطة إلى أسباب الحادث، وعما إذا كان مرتبطاً، أم لا، بالاحتجاجات والمواجهات القائمة مع بعض مجموعات المحافظين، التي تندلع بين الحين والآخر، في بعض الولايات الأميركية على خلفية مناهضة العنصرية وعنف الشرطة، إثر مقتل جورج فلويد في مدينة مينيابوليس قبل نحو شهر.
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام أميركية عن شرطة مدينة سياتل بولاية واشنطن، أن شخصاً واحداً على الأقل أصيب في ثاني حادث إطلاق نار بمنطقة الاحتجاج في سياتل خلال أقل من 48 ساعة. ووقع إطلاق النار في وقت متأخر من مساء الأحد في المنطقة القريبة من وسط مدينة سياتل والمعروفة باسم «مظاهرة احتلال الكابيتول هيل» أو «منطقة من دون شرطة»، حسبما كتبت الشرطة على «تويتر». وأضافت أنه تم نقل شخص إلى المستشفى بعد إصابته بطلقات نارية.
وصرحت سوزان غريغ المتحدثة باسم مركز هاربورفيو الطبي بأن الشخص وصل في سيارة خاصة، وكان في حالة حرجة. وجاء الحادث في أعقاب إطلاق نار وقع قبل الفجر يوم السبت في متنزه داخل المنطقة أسفر عن مقتل رجل يبلغ من العمر 19 عاماً، وإصابة رجل آخر يبلغ من العمر 33 عاماً بجروح خطيرة. وفر المشتبه به في إطلاق النار الأول من مكان الحادث، ولم يتم القبض على أحد بحسب المحقق مارك غاميسون. وكتبت شرطة سياتل على «تويتر» أنهم سمعوا عن إطلاق نار ثانٍ لم يتمكنوا من التحقق منه، نظراً «للتقارير المتضاربة».
وكان قُتل شخص بالرصاص وأصيب آخر بجروح خطيرة، السبت، في منطقة «من دون شرطة». وندد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مراراً بالمنطقة التي أغلقت في وجه الشرطة، في سياق الحركة الاحتجاجية التي اجتاحت البلاد بعد وفاة جورج فلويد. ووصف ترمب إقامة المنطقة بـ«الكارثة»، وقال إنها تدار من قبل فوضويين من «اليسار الراديكالي». وكان أعلن في مهرجان انتخابي في أوكلاهوما أنه في انتظار السماع من ولاية واشنطن التي يديرها الديمقراطيون بشأن ما إذا كانوا يحتاجون للمساعدة لاستعادة منطقة. وأضاف أنه «لا يجب السماح بحدوث أضرار لكثير من الولايات والمدن المدارة من قبل الديمقراطيين، بما يشمل تدمير التماثيل، قائلاً إنه مستعد لحل المشكلة سريعاً». وفي وقت مبكر من صباح الأحد، أعلنت الشرطة مقتل رجل وإصابة آخرين في إطلاق نار في مدينة مينيابوليس بالقرب من المنطقة التي شهدت الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد، من دون أن تشير إلى أسباب الحادث.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.