المحكمة العليا الأميركية ترفض إنهاء برنامج «داكا»

إدارة ترمب تنشر قواعد تصعّب الحصول على حق اللجوء

المحكمة العليا الأميركية ترفض إنهاء برنامج «داكا»
TT

المحكمة العليا الأميركية ترفض إنهاء برنامج «داكا»

المحكمة العليا الأميركية ترفض إنهاء برنامج «داكا»

رفضت المحكمة العليا الأميركية، الخميس، محاولة إدارة الرئيس دونالد ترمب تفكيك البرنامج الذي يحمي المهاجرين الذين قدموا إلى الولايات المتحدة أطفالاً، والمقدرة أعدادهم بـ650 ألفاً، والمعروف باسم «داكا» أو «الحالمون». وصوت 5؛ بينهم رئيس المحكمة جون روبرتس، ضد قرار ترمب، مقابل موافقة 4 قضاة من المحافظين. وشكل القرار هزيمة ثانية خلال هذا الأسبوع لإدارة ترمب، عندما صوتت على عدم جواز التعرض للمثليين جنسياً أو منعهم من العمل في المؤسسات الفيدرالية. وسعت إدارة ترمب على مدى سنتين لإنهاء قانون «داكا» الذي أصدره الرئيس السابق باراك أوباما عام 2012 لحماية هؤلاء الأشخاص من الترحيل.
وكما حكمت المحاكم الأدنى، قال روبرتس في نص حكم المحكمة العليا، إن «الإدارة لم تتبع الإجراءات التي يقتضيها القانون، ولم تزن بشكل صحيح كيف سيؤثر إنهاء البرنامج على أولئك الذين أصبحوا يعتمدون على حمايته من الترحيل، والقدرة على العمل بشكل قانوني». وأضاف: «نحن لا نقرر ما إذا كان (داكا) أو إلغاؤه سياسات سليمة». وقال روبرتس: «نحن نعالج فقط ما إذا كانت وزارة الأمن الداخلي امتثلت للمتطلبات الإجرائية بأن تقدم تفسيراً منطقياً لعملها... وما إذا كانت الوكالة تقدر ما تقوم به أو إذا كانت تمارسه بطريقة معقولة».
يذكر أن ما نحو 800 ألف شخص استفادوا من البرنامج على مر السنين، والذي يوفر الفرصة للمسجلين للعمل بشكل قانوني في الولايات المتحدة، ما داموا يتبعون القواعد ولديهم سجل قضائي نظيف.
من جهة ثانية، نشرت الإدارة الأميركية قواعد شاملة تجعل من الصعب بشكل كبير الحصول على حق اللجوء في الولايات المتحدة، وفق قواعد جديدة يتوقع أن تثير كثيراً من الطعون القضائية.
ونشرت «وكالة خدمة المواطنة والهجرة» الأميركية إصداراً فيدرالياً على موقعها لمدة 30 يوماً، يعرض على الجمهور لتلقي الملاحظات والتعليق عليه، قبل أن يبدأ تنفيذه. لكن الوكالة مجبرة على الرد على كل الطلبات والدعاوى، مما يجعل تحديد موعد تطبيق القوانين الجديدة أمراً متعذراً في ظل توقع تحرك كثير من الهيئات والجمعيات الحقوقية والمدنية ضد قواعد الهجرة الجديدة. وعدّ منتقدو تلك القواعد أنها تشكل ضربة قاضية لنظام طلب الحماية الإنسانية في الأراضي الأميركية. وقامت إدارة ترمب بالفعل بإعادة صياغة جزء كبير من نظام اللجوء لأنه يشتمل على انتهاكات ويمرر طلبات اللجوء غير مستوفية الشروط التي توجب قبولها، بحسب المسؤولين. وتشمل السياسات المعتمدة، جعل طالبي اللجوء ينتظرون في المكسيك بينما يجري الاستماع إلى طلباتهم في المحاكم الأميركية، ورفض منح اللجوء لأي شخص على الجانب المكسيكي من الحدود يمر من بلد آخر خلال رحلته نحو الولايات المتحدة، من دون أن يقدم طلب حماية هناك أولاً. ويتطرق الإصدار إلى قواعد سبق أن جربتها الإدارة بالفعل، وأخرى جديدة. ونقلت «أسوشييتد برس» عن كبير المستشارين السابق في «خدمة المواطنة والهجرة» الأميركية ومدير مجموعة «DHS واتش» المؤيدة للهجرة، أور جدو، قوله إن أكثر من 30 إجراء آخر اعتمدتها الإدارة الأميركية ضد اللجوء تشبه «موتاً ناجماً عن ألف جرح، لكن هذه القواعد تشكل المقصلة».
ويعكف كثير من المحامين على دراسة القواعد الجديدة بالتفصيل، غير أنهم سلطوا الضوء على بعض البنود بشكل خاص، بحسب الوكالة. من بين تلك البنود قضية تعيين قضاة الهجرة وصلاحياتهم، وقضية الضرائب بوصفها قضية جنائية، وقضية حظر نيل اللجوء إذا وصل الشخص إلى الولايات المتحدة عبر بلد آخر وأمضى أكثر من أسبوعين فيه أو سافر عبر أكثر من بلد.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.