«لا يعرف بالجغرافيا»... أبرز مزاعم كتاب بولتون المثير للجدل عن ترمب

نسخة من كتاب جون بولتون (أ.ب)
نسخة من كتاب جون بولتون (أ.ب)
TT

«لا يعرف بالجغرافيا»... أبرز مزاعم كتاب بولتون المثير للجدل عن ترمب

نسخة من كتاب جون بولتون (أ.ب)
نسخة من كتاب جون بولتون (أ.ب)

يعتزم مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، نشر كتاب يكشف عن أسرار شهدها خلال فترة عمله مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقدمت وزارة العدل الأميركية طلباً طارئاً في محكمة اتحادية بواشنطن، بصدور أمر تقييدي مؤقت لمنع نشر الكتاب. وجاء في ذلك الطلب أن نشر ذلك الكتاب سيضر بالأمن القومي للولايات المتحدة.
ومن المقرر نشر الكتاب الذي يحمل اسم «من قاعة الحدث: مذكرات من البيت الأبيض»، الأسبوع المقبل، رغم أنه تم نشر مقتطفات منه بالفعل في وسائل إعلام أميركية.
وفي هذا السياق، ذكر موقع «فوكس» الأميركي المزاعم السبع الأكثر إثارة للجدل المذكورة في كتاب بولتون، وهي:

- ترمب طلب من الصين مساعدته في الفوز بانتخابات 2020:

كشفت المقتطفات التي نشرتها الصحف الأميركية من الكتاب، أن ترمب طلب المساعدة من الرئيس الصيني شي جينبينغ، للفوز بولاية رئاسية ثانية في انتخابات عام 2020.
وذكر بولتون أن ترمب خلال قمة مع شي في يونيو (حزيران) من العام الماضي: «حوَّل المحادثة بشكل مفاجئ إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية، ملمحاً إلى قدرات الصين الاقتصادية للتأثير في الحملات الجارية، وملتمساً من شي أن يضمن أنه سيفوز».

- ترمب شجع الصين على بناء معسكرات للأقلية المسلمة:

زعم بولتون أن الرئيس الأميركي أخبر نظيره الصيني، أن بناء معسكرات للأقليات المسلمة هو السياسة المناسبة.
وتردد أن هذه الواقعة كانت على هامش قمة مجموعة الـ20 العام الماضي في مدينة أوساكا باليابان؛ حيث التقى ترمب مع شي الذي كان يحاول تبرير «معسكرات الاعتقال» في إقليم شينجيانغ لأقلية الأويغور المسلمة، على حد تعبير بولتون.
وكتب بولتون في الكتاب: «قال ترمب إن شي يجب أن يمضي قدماً في بناء المعسكرات، مخبراً إياه بأنها الشيء الصحيح الذي يجب فعله بالضبط».
ووفقاً لبولتون، فقد أبلغه مساعد كبير آخر أن ترمب قال شيئاً مشابهاً في عام 2017.
وأمس (الأربعاء)، وقَّع الرئيس الأميركي قانوناً يتيح فرض عقوبات على مسؤولين صينيين، على خلفية الاعتقالات الجماعية لأفراد من أقلية الأويغور.

- ترمب لم يكن يعرف أن بريطانيا قوة نووية:

قال بولتون إن ترمب لم يكن يعرف أن بريطانيا تمتلك أسلحة نووية، وإنه قال لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي أثناء لقاء جمعهما في 2018، وبطريقة لا تنم عن المزاح: «أوه، هل أنتم قوة نووية؟».

- ترمب ليس لديه علم كبير بالجغرافيا:

كتب بولتون أن ترمب سأل ذات مرة رئيس أركانه حينذاك الجنرال جون كيلي، عما إذا كانت فنلندا جزءاً من روسيا.
وأشار الكتاب أيضاً إلى أن الرئيس الأميركي أكد في اجتماع أجري بالبيت الأبيض في أغسطس (آب) 2018، أن فنزويلا كانت «حقاً جزءاً من الولايات المتحدة»، وطلب البحث عن خيارات عسكرية لغزو الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، وإبقائها تحت السيطرة الأميركية، واصفاً غزو فنزويلا بأنه فكرة «رائعة».

- ترمب أراد الانسحاب من «الناتو»:

يدعي بولتون أنه خلال قمة «الناتو» في 2018، هدد ترمب بالانسحاب من الحلف التاريخي، إن فشل الحلفاء في الكتلة في زيادة الإنفاق الدفاعي.
وقال ترمب لبولتون آنذاك: «سنخرج من الحلف، ولن ندافع عن أولئك الذين لم يدفعوا».

- ترمب كان لديه بعض المشكلات مع الدستور والقانون:

يدعي بولتون في الكتاب أن ترمب أخبر الرئيس الصيني أن الأميركيين يريدون منه أن يلغي الحد الدستوري الذي يسمح للرؤساء بالبقاء لفترتين رئاسيتين فقط، وذلك بعد أن أخبره شي أنه يريد العمل معه لمدة ست سنوات أخرى.
ويزعم بولتون أيضاً أن ترمب قال خلال اجتماع انعقد في نيوجيرسي في صيف 2019، إن الصحافيين يجب إيداعهم السجون حتى يكشفوا عن مصادرهم، مضيفاً: «هؤلاء يجب إعدامهم. إنهم حثالة».

- تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا:

أكد بولتون أن ترمب علق المساعدات العسكرية لأوكرانيا العام الماضي، للضغط على رئيسها فلاديمير زيلينسكي، كي يكشف عن معلومات تضر بمنافسه الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية.
وهذا الاتهام دفع مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون للسعي لمساءلة ترمب وعزله، إلا أن مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون برَّأ ساحة ترمب في أوائل فبراير (شباط).
وقال بولتون في كتابه، إن الديمقراطيون ارتكبوا «سوء تصرف» بحصر الاتهام بشكل ضيق بأوكرانيا، في وقت كانت فيه تجاوزات ترمب الشبيهة بما فعله مع كييف موجودة على نطاق سياسته الخارجية بالكامل.
وكتب بولتون: «لو لم يُركز مجلس النواب على الجوانب الأوكرانية وحسب في تضارب المصالح الشخصية لترمب، لكانت هناك فرصة أكبر لإقناع الآخرين بأن «جرائم كبرى وجنحاً» قد تم ارتكابها.


مقالات ذات صلة

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

الاقتصاد ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أثار موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب قد يرجئ حظر «تيك توك» في أميركا لمدة 90 يوماً

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، السبت، إنه سيرجئ على الأرجح حظراً محتملاً لتطبيق «تيك توك» في أميركا لمدة 90 يوماً وذلك بعد توليه منصبه، يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أيام قليلة ويغادر الرئيس الأميركي بايدن البيت الأبيض تاركاً وراءه سجلاً من الإنجازات والإخفاقات التي سيذكرها ويقيمها التاريخ (أ.ف.ب)

ماذا سيذكر التاريخ عن ولاية الرئيس الـ46 وإرثه التاريخي؟

يترك الرئيس جو بايدن منصبه بعد ولاية واحدة فقط، وقد شهدت السنوات الأربع كثيراً من الأحداث الدولية والمحلية والصراعات الحزبية والحروب.

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي عناصر من حركة «النجباء» خلال عرض عسكري في بغداد (إكس)

سجال عراقي حول مصير الفصائل المسلحة

مع إعلان ثاني فصيل عراقي مُسلح تعليق عملياته ضد إسرائيل عقب قرار وقف إطلاق النار في غزة، تتضارب المعلومات بشأن مفاوضات مع المجموعات المسلحة الموالية لطهران.

حمزة مصطفى (بغداد)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

الإعلام الأميركي يستعد لـ«الجولة» الثانية من «النزال» مع ترمب

سيتوجّب على الإعلام الأميركي التعامل مجدّداً مع رئيس خارج عن المألوف ومثير للانقسام ساهم في توسيع جمهور الوسائل الإخبارية... وفي تنامي التهديدات لحرّية الإعلام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

نتنياهو يُطْلع بايدن على «تقدُّم» في محادثات الإفراج عن الرهائن

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

نتنياهو يُطْلع بايدن على «تقدُّم» في محادثات الإفراج عن الرهائن

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

تَحَدَّثَ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، الأحد، وأطلعه على التقدم المحرَز في المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة للإفراج عن الرهائن المحتجَزين في غزة.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أكد بيان صادر عن مكتب بايدن الاتصال، وقال إن الرئيس «شدد على الحاجة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة، وإعادة الرهائن مع زيادة المساعدات الإنسانية التي يمكن تحقيقها من خلال وقف القتال بموجب الاتفاق».

وجاء في بيان لمكتب نتنياهو أنهما بحثا «التقدم المحرَز في المفاوضات للإفراج عن رهائننا، وأطلعه على التفويض الذي منحه لفريق التفاوض في الدوحة، بهدف الدفع قدماً نحو الإفراج عن الرهائن».

وتأتي المكالمة غداة إعلان مكتب نتنياهو تكليفه وفداً من كبار المسؤولين المشاركة في المفاوضات الجارية في قطر لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن.

وجاء ذلك بعد اجتماع مع ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، وممثل للإدارة الأميركية المنتهية ولايتها، ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ومسؤولين أمنيين إسرائيليين.

وأكد مكتب نتنياهو لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الأحد، أن الوفد الذي يضم رئيسي جهازيْ «الموساد» والأمن الداخلي (الشاباك) وصل إلى الدوحة.

واستؤنفت في نهاية الأسبوع الماضي المفاوضات غير المباشرة في قطر الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، لكن بغياب ممثلين رفيعي المستوى عن الدولة العبرية.

وتمحورت هذه المحادثات حول الإفراج عن الرهائن المختطفين في الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة «حماس» على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وفقاً لمصادر إسرائيلية عدة.