دراسة: وسائل التواصل الاجتماعي تنشر «نظريات مؤامرة» ترتبط بـ«كورونا»

شعار تطبيق فيسبوك (أ.ب)
شعار تطبيق فيسبوك (أ.ب)
TT

دراسة: وسائل التواصل الاجتماعي تنشر «نظريات مؤامرة» ترتبط بـ«كورونا»

شعار تطبيق فيسبوك (أ.ب)
شعار تطبيق فيسبوك (أ.ب)

قد تمثل منصات وسائل التواصل الاجتماعي غير المنظمة مثل «فيسبوك» و«يوتيوب» خطراً صحياً على المملكة المتحدة لأنها تنشر نظريات المؤامرة حول فيروس كورونا المستجد، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
ووجدت دراسة نُشرت في مجلة الطب النفسي أن الأشخاص الذين يحصلون على أخبارهم من مصادر وسائل التواصل الاجتماعي هم أكثر عرضة لكسر قواعد الإغلاق.
ويقترح فريق البحث من كينجز كوليدج لندن أن مواقع الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي قد تحتاج إلى فعل المزيد لتنظيم المحتوى المضلل.
ويختتم التقرير بقوله: «تواصل منصات التواصل الاجتماعي بتوفير آلية توزيع عالمية للمعلومات الطبية الخاطئة».
وحللت الدراسة المسوحات التي أجريت في جميع أنحاء بريطانيا في أبريل (نيسان) ومايو (أيار) من هذا العام.
وسُئل الناس عما إذا كانوا يؤمنون بعدد من نظريات المؤامرة المتعلقة بـ«كوفيد - 19» مثل فكرة أن الفيروس تم صنعه في المختبر، أو أن السلطات تتلاعب بأرقام الوفاة وعدد الإصابات، أو أن الأعراض مرتبطة بإشعاع «جي 5» أو أنه لا يوجد دليل قوي على وجود الفيروس حتى.
وكان أولئك الذين يعتقدون في مثل هذه المؤامرات أكثر احتمالاً للحصول على أخبارهم من وسائل التواصل الاجتماعي غير المنظمة.
على سبيل المثال، أن 56 في المائة من الأشخاص الذي يعتقدون أنه لا يوجد دليل قوي على وجود «كورونا» يحصلون على الكثير من معلوماتهم من «فيسبوك»، مقارنة بـ20 في المائة من أولئك الذين يرفضون نظرية المؤامرة.
ويحصل 60 في المائة من أولئك الذين يعتقدون أن هناك رابطاً بين «جي 5» و«كورونا» على قدر كبير من معلوماتهم حول الفيروس من «يوتيوب». وأن 14 في المائة فقط من الذين يرفضون النظرية هم من مستخدمي «يوتيوب» العاديين.
كما أن 45 في المائة من الأشخاص الذين يعتقدون أن وفيات «كورونا» مبالغ فيها من قبل السلطات يتلقون الكثير من أخبارهم عن الفيروس من «فيسبوك».
ووجدت الدراسة أنه «كانت هناك علاقة إيجابية قوية بين استخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي كمصادر للمعرفة حول (كورونا) ونظرية واحدة أو أكثر من نظريات المؤامرة».
وأكدت الدراسة أن لـ«يوتيوب» أقوى ارتباط مع نظريات المؤامرة، يليه «فيسبوك».
وأن الأشخاص الذين اعترفوا بأنهم زاروا العائلة أو الأصدقاء في المنزل كانوا أيضاً أكثر عرضة للحصول على معلوماتهم حول «كورونا» من وسائل التواصل الاجتماعي من أولئك الذين تمسكوا بقواعد الحجر المنزلي.
وخلص الباحثون إلى أن هناك صلة قوية بين الإيمان بنظريات المؤامرة حول الفيروس والسلوك الخطر خلال القيود المفروضة لمنع انتشاره.
وأشارت الدراسة إلى أن «نظريات المؤامرة تعمل على منع السلوكيات الوقائية الصحية»، و«وسائل التواصل الاجتماعي تعمل كمحفز لهذه النظريات».


مقالات ذات صلة

إطار أندرو سكوت المكسور وصبيُّ السترة الحمراء يُحرِّران أحزانه

يوميات الشرق الحركة والفعل يتلازمان في الرسم على شكل تحوّلات (أندرو سكوت)

إطار أندرو سكوت المكسور وصبيُّ السترة الحمراء يُحرِّران أحزانه

تُحاور «الشرق الأوسط» الفنان الأميركي أندرو سكوت الشهيرة حساباته في مواقع التواصل، والمعروضة أعماله حول العالم؛ من إيطاليا وألمانيا إلى نيويورك.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

انحسار الصحف المحلية والإقليمية يؤدي إلى «صحارٍ إخبارية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
إعلام تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

أثار إعلان شركة «ميتا» تمديد فترة تقييد الإعلانات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية أو السياسية لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، من دون أن تحدّد الشركة وقتاً ...

إيمان مبروك (القاهرة)
يوميات الشرق لوسائل التواصل دور محوري في تشكيل تجارب الشباب (جمعية علم النفس الأميركية)

«لايك» التواصل الاجتماعي يؤثر في مزاج الشباب

كشفت دراسة أن الشباب أكثر حساسية تجاه ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الإعجابات (لايك)، مقارنةً بالبالغين... ماذا في التفاصيل؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.