في مزاد باريسي، بيعت رسالة كتبها فنسنت فان غوخ وبول غوغان يتحدثان فيها عن زياراتهما بيوت الدعارة وعن إعجابهما المتبادل، مقابل 210600 يورو. ويُذكر أن هذه الرسالة التي تذكر كيف أرادا إحياء الفن الحديث وإنشاء «جمعية الرسامين»، موقّعة من الرسامين. وهي أُرسلت من آرل (جنوب فرنسا) إلى صديقهما الرسام إميل برنار بتاريخ 2 نوفمبر (تشرين الثاني) 1888، قبل أقل من عامين على وفاة فان جوخ عن 37 عاماً.
وقد وصل غوغان إلى آرل حيث كان يعيش فان غوخ، في 23 أكتوبر (تشرين الأول) 1888 وأمضى الرسامان أشهراً عدة في إنجاز اللوحات. وفقد فان جوخ أذنه وقدمها إلى عاملة في أحد بيوت الدعارة خلال تلك الزيارة المصيرية. وقد أنهى ذلك الحادث علاقة فان جوخ التي كانت متوترة مع غوغان.
وفي الرسالة التي بيعت في مزاد لدار «دروو» في باريس، أصر الرجلان على أن الفن يتصاعد نحو ما وصفه فان جوخ بـ«النهضة الهائلة». وكتب الفنان الهولندي أيضاً عن زائره ومغامراتهما. وقال: «أنا أهتم كثيراً بغوغان». وأضاف: «لقد بدا لي منذ فترة طويلة أنه في مهنتنا القذرة لدينا حاجة ماسة إلى الأشخاص الذين لديهم أيدي عمال مع أذواق طبيعية أكثر ومزاج أكثر عاطفية وإحساناً من الجادة الباريسية المنهكة».
ووصف غوغان بأنه «عذراء مع غرائز حيوانات برية. داخل غوغان، يتغلب الدم والجنس على الطموح». وتابع: «قمنا ببعض الزيارات لبيوت الدعارة ومن المحتمل أن ينتهي بنا المطاف في العمل هناك». أما من الذي كتبه غوغان: «لا تستمع إلى فينسنت. كما تعلم، من السهل إثارة إعجابه».
بيع رسالة كتبها فان غوخ وغوغان مقابل 210 آلاف يورو
بيع رسالة كتبها فان غوخ وغوغان مقابل 210 آلاف يورو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة