ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي في السعودية إلى 4.6 مليار دولار

بنسبة 7% للسنة الثانية على التوالي

السعودية شكّلت إحدى الوجهات الرئيسية للاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة غرب آسيا (الشرق الأوسط)
السعودية شكّلت إحدى الوجهات الرئيسية للاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة غرب آسيا (الشرق الأوسط)
TT

ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي في السعودية إلى 4.6 مليار دولار

السعودية شكّلت إحدى الوجهات الرئيسية للاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة غرب آسيا (الشرق الأوسط)
السعودية شكّلت إحدى الوجهات الرئيسية للاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة غرب آسيا (الشرق الأوسط)

ارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية بنسبة 7% للسنة الثانية على التوالي، لتصل إلى 4.6 مليار دولار، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المستوى المسجل في عام 2017، بحسب بيانات صادرة عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد).
وبحسب التقرير الذي تصدره المنظمة بشكل سنوي ويناقش اتجاهات الاستثمار الأجنبي المباشر حول العالم، فقد شكّلت السعودية إحدى الوجهات الرئيسية للاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة غرب آسيا، حيث استحوذت على غالبية التدفقات إقليميا في العام الماضي، وذلك قبل أن يبدأ الانكماش الاقتصادي الحالي الناجم عن وباء «كورونا المستجد».
وحدد التقرير التحسينات التي أُدخلت على بيئة الأعمال في السعودية كمحرك رئيسي لهذا النمو السنوي، مشيرة إلى عدد من الإصلاحات الاقتصادية التي تمت على مدار العام الماضي، وتركت أثراً إيجابياً على تحسين سهولة ممارسة الأعمال التجارية في البلاد.
وتضمن تقرير «أونكتاد» أيضاً تقييماً لتفاعل الاقتصادات الوطنية مع تداعيات جائحة «كوفيد - 19»، واستجابتها لتقليص آثاره السلبية، وحددت سياسات ومعايير لأفضل الممارسات من قبل وكالات تشجيع الاستثمار (IPA)، إذ سلّطت الضوء على مركز الاستجابة لأزمة كورونا (MCRC) التابع لوزارة الاستثمار كمثال على أفضل الممارسات العالمية في تخفيف الأثر المالي للجائحة على القطاع الخاص.
من جانبه، أشاد وكيل البيئة الاستثمارية في وزارة الاستثمار عايض العتيبي بالبيانات الإيجابية التي تضمنها التقرير، مبيناً أن الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة السعودية وبرامج الإصلاحات الشاملة أسهمت بشكل فعال في تموضع المملكة كوجهة جاذبة للاستثمارات العالمية، مضيفاً: «هذا ما شهدناه بشكل ملموس خلال المدة الماضية، حيث تزايد حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة بشكل كبير خلال عام 2019 وبدايات 2020، قبل أن تتأثر الحركة الاقتصادية والتجارية عالمياً بتداعيات الجائحة».
ونوّه العتيبي بما تضمنه التقرير من إشادة بمركز الاستجابة لأزمة كورونا، حيث يعد المركز الذي أنشأته وزارة الاستثمار منذ بدايات الأزمة أحد المؤشرات المهمة على الجدية التامة التي تتعامل بها الوزارة مع تسهيل أعمال المستثمرين، إذ تم تخصيص فريق لإدارة الأزمة على مدى 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع، وتضمنت مهامه التواصل مع جميع المستثمرين وتذليل العقبات التي تواجههم وتسيير أعمالهم، إضافة إلى تسهيل تواصلهم مع الجهات الحكومية والخاصة في حال الحاجة لذلك.
يشار إلى أن الوزارة أصدرت مؤخراً تقريرها الربعي لمستجدات الاستثمار، وأعلنت من خلاله إصدار 348 رخصة للاستثمارات الأجنبية خلال الربع الأول من عام 2020، بزيادة بلغت 19% عن المدة ذاتها من العام 2019، و20% عن الربع الأخير من العام الماضي، فيما شهدت حركة النشاط الاستثماري تباطؤا خلال المدة القصيرة الماضية بسبب تداعيات وباء كورونا على الاقتصاد العالمي.


مقالات ذات صلة

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

اختتم اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية عام 2024 على نحو قوي حيث تحسنت ظروف الأعمال بشكل ملحوظ مدفوعة بزيادة كبيرة في الطلبات الجديدة

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد المشروع استخدم مخلفات البناء والهدم في طبقات الرصف الأسفلتية (هيئة الطرق)

الأول عالمياً... السعودية تُنفِّذ طريقاً باستخدام ناتج هدم المباني

نفَّذت السعودية أول طريق في العالم يستخدم ناتج هدم المباني في الخلطات الأسفلتية على سطح الطريق، بهدف تعزيز الاستدامة البيئية، وتطوير بنية تحتية أكثر كفاءة.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

السعودية تُرتب تسهيلات ائتمانية بـ2.5 مليار دولار لتمويل الميزانية

أعلن المركز الوطني لإدارة الدين في السعودية إتمام ترتيب اتفاقية تسهيلات ائتمانية دوّارة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بهدف تمويل احتياجات الميزانية العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تصدرت مجموعة الدول الآسيوية عدا العربية والإسلامية مجموعات الدول المُصدَّر لها من السعودية في أكتوبر 2024 (الشرق الأوسط)

الميزان التجاري السعودي ينمو 30 % في أكتوبر الماضي

سجّل الميزان التجاري في السعودية نمواً على أساس شهري بنسبة 30 في المائة، بزيادة تجاوزت 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار) في شهر أكتوبر 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سوق الأسهم السعودية تبدأ الأسبوع بخسارة 32 نقطة

أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
TT

سوق الأسهم السعودية تبدأ الأسبوع بخسارة 32 نقطة

أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

تراجع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)» بمقدار 32.73 نقطة، في أولى جلسات الأسبوع، وبنسبة 0.27 في المائة، ليصل إلى مستويات 12069.82 نقطة، بسيولة قيمتها 4.2 مليار ريال (1.1 مليار دولار).

في القطاع المصرفي، تراجع سهما «الراجحي» و«الإنماء» بنسبتيْ 1.22 و0.84 في المائة، إلى 97.30 و29.95 ريال على التوالي.

وتصدَّر سهم «رعاية» الشركات الأكثر خسارة، بمعدل 3.49 في المائة، إلى 160.40 ريال، يليه سهم «إعمار» بمعدل 3 في المائة، عند 18.38 ريال.

وانخفض سهم «الحفر العربية» بنسبة 2.33 في المائة، إلى 109.00 ريال.

في المقابل، كان سهم «الإعادة السعودية» الأكثر ربحية بنسبة 10 في المائة، إلى أعلى إغلاق منذ الإدراج عند 59.70 ريال، يليه سهم «سلامة» بمقدار 8.4 في المائة، إلى 21.06 ريال.

وارتفع سهم «الأبحاث والإعلام» بنسبة 4.21 في المائة، إلى 291.80 ريال، وكان السهم قد شهد، في مستهلّ جلسة التداول، نمواً بأعلى وتيرة في 6 أشهر.

كما سجل سهم «المتحدة الدولية القابضة» ارتفاعاً بمعدل 0.75 في المائة، إلى 188 ريالاً، بعد إعلانها توقيع مذكرة تفاهم مع «ناوباي» المصرية للتكنولوجيا المالية، لتأسيس شركة متخصصة في تقديم خدمات معالجة الأجور بـ20 مليون دولار.

وارتفع مؤشر الأسهم السعودية الموازية «نمو» بنسبة 0.16 في المائة، ليصل إلى مستوى 31054.38 نقطة، بتداولات قيمتها 24 مليون ريال، ووصلت كمية الأسهم المتداولة إلى مليوني سهم.