100 مليار دولار خسائر متوقعة للاقتصاد السويسري بسبب الوباء

100 مليار دولار خسائر متوقعة للاقتصاد السويسري بسبب الوباء
TT

100 مليار دولار خسائر متوقعة للاقتصاد السويسري بسبب الوباء

100 مليار دولار خسائر متوقعة للاقتصاد السويسري بسبب الوباء

قالت الحكومة السويسرية، أمس الثلاثاء، إن ناتجها الاقتصادي قد يخسر أكثر من 100 مليار دولار بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وتتوقع الحكومة أن يبلغ الناتج المحلي الإجمالي نحو 652 مليار فرنك سويسري (687.26 مليار دولار)، انخفاضا من 712 مليار فرنك في توقعات ديسمبر (كانون الأول). وبالنسبة لعام 2021 أصبح من المتوقع تسجيل 688 مليار فرنك، انخفاضا من توقع سابق عند 725 مليار فرنك.
وقال الاقتصادي رونالد إندرجاند «على أساس نصيب الفرد، فإن التراجع سيكون سيئا على غرار منتصف السبعينات إن لم يكن أسوأ... سيستغرق التغلب على هذا الوضع سنوات. لن يعود الاقتصاد للمستوى السابق إلا بحلول 2022».
كان إندرجاند يتحدث بعد أن توقعت أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية تراجع الاقتصاد 6.2 في المائة في 2020. ثم تعافيه على نحو متوسط في 2021.
كانت الحكومة السويسرية قدمت حزمة دعم منذ مارس (آذار) الماضي، حجمها 32 مليار فرنك سويسري (32.56 مليار دولار) لدعم الشركات والعمال المتضررين من جراء تفشي فيروس كورونا. حظرت الحكومة أي تجمعات تزيد على خمسة أفراد في إطار جهود متصاعدة للتصدي للوباء الذي أودى بحياة 43 شخصا في سويسرا وأجبر الشركات في أنحاء البلاد على التوقف.
وفي أواخر أبريل (نيسان) الماضي، قالت الحكومة السويسرية إنها تدرس دعم قطاع الطيران في البلاد بـ1.9 مليار فرنك سويسري (1.95 مليار دولار)، والذي يشمل الخطوط الجوية السويسرية وإديلويس التابعتين للوفتهانزا، بعدما كبل تفشي فيروس كورونا حركة الطيران.
وقالت الحكومة إنها تسعى للحصول على ضمانات قروض بقيمة 1.275 مليار فرنك لشركات الطيران و600 مليون فرنك أخرى للشركات التي تقدم خدمات للقطاع، بما في ذلك سويس بورت إنترناشيونال وجيت جروب وإس.آر تكنيكس.
تتدخل الحكومات في أنحاء العالم لدعم شركات الطيران، إذ قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي هذا الشهر إن ما تشير إليها التقديرات من فاقد إيرادات بسبب جائحة فيروس كورونا قفز إلى 314 مليار دولار، وذلك في الوقت الذي يتوقف فيه تحليق أكثر من نصف طائرات العالم.
وقالت الحكومة في بيان «الأموال التي تضمنها الحكومة السويسرية ستستخدم فقط للبنية التحتية السويسرية. يتعين أن تكون الأولوية في توجيه أي مكاسب مستقبلية إلى سداد مساعدة السيولة»، مضيفة أنه سيجري وقف التوزيعات وغيرها من المدفوعات لحين سداد المساعدة الحكومية.
وقالت الحكومة إنها لا تسعى لامتلاك أي حصص في شركات الطيران ضمن حزمة المساعدات، لكنها أضافت أن القروض المدعومة من الدولة ستكون بضمان أسهم في الخطوط السويسرية وإديلويس.


مقالات ذات صلة

صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الهند تخفض تقديرات واردات الذهب بـ5 مليارات دولار في نوفمبر

عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)
عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)
TT

الهند تخفض تقديرات واردات الذهب بـ5 مليارات دولار في نوفمبر

عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)
عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)

أظهرت بيانات حكومية، الأربعاء، أن الهند قد خفضت تقديراتها لواردات الذهب في نوفمبر (تشرين الثاني) بشكل غير مسبوق بمقدار خمسة مليارات دولار، وهو أكبر تعديل على الإطلاق لأي سلعة، وذلك بعد أخطاء في الحسابات الأولية التي أدت إلى تضخيم الرقم إلى مستوى قياسي.

وفي الشهر الماضي، أعلنت نيودلهي أن وارداتها من الذهب قد بلغت مستوى قياسياً مرتفعاً قدره 14.8 مليار دولار في نوفمبر، وهو أكثر من ضعف الرقم المسجل في أكتوبر (تشرين الأول)، والذي بلغ 7.13 مليار دولار. وقد أسهم هذا الارتفاع في توسيع عجز التجارة السلعية للبلاد إلى مستوى قياسي بلغ 37.84 مليار دولار في نوفمبر، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى 23.9 مليار دولار، مما أثار قلق الأسواق المالية، وفق «رويترز».

وأظهرت البيانات التي جمعتها المديرية العامة للاستخبارات التجارية والإحصاءات أن واردات الهند من الذهب في نوفمبر، قد بلغت 9.84 مليار دولار، مقارنة بتقدير أولي بلغ 14.8 مليار دولار تم نشره الشهر الماضي.

وقال مسؤول حكومي، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالإدلاء بتصريحات علنية، إن هذا التعديل النزولي لواردات الذهب بمقدار خمسة مليارات دولار من شأنه أن يقلل العجز التجاري بمقدار مماثل.

وتعدّ الهند ثاني أكبر مستهلك للذهب في العالم، وتعتمد بشكل كبير على الواردات لتلبية معظم الطلب، والذي عادة ما يرتفع خلال موسم المهرجانات والأعراس في الربع الأول من ديسمبر (كانون الأول).

وعلى الرغم من التعديل الذي طرأ على أرقام نوفمبر، فقد أنفقت الهند مبلغاً قياسياً قدره 47 مليار دولار على واردات الذهب في أول 11 شهراً من عام 2024، متجاوزة 42.6 مليار دولار تم إنفاقها خلال عام 2023 بالكامل، حيث شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً كبيراً إلى مستويات قياسية، وفقاً للبيانات.

وبحسب مجلس الذهب العالمي، سجل الذهب أداءً أفضل من الأسهم بالنسبة للمستثمرين الهنود في عام 2024، مما أسهم في زيادة الطلب على العملات المعدنية والسبائك.

وتستورد الهند الذهب من دول مثل الدول الأفريقية، وبيرو، وسويسرا، والإمارات العربية المتحدة.

وقد شهدت واردات الذهب ارتفاعاً حاداً بعد أن قامت الهند في يوليو (تموز) بخفض الرسوم الجمركية على استيراد الذهب من 15 في المائة إلى 6 في المائة.

وقال تاجر في مومباي من أحد بنوك استيراد الذهب، إن الزيادة الكبيرة في واردات نوفمبر قد أثارت مخاوف في صناعة السبائك من احتمال زيادة الرسوم الجمركية على الواردات للحد من الاستهلاك، إلا أن البيانات المعدلة لا تشير إلى أي زيادة غير عادية في الطلب.