أسعار النفط ترتفع 4% بفعل خفض الإمدادات وتحسن الطلب

خزانات للنفط في ولاية غوجارات الهندية (رويترز)
خزانات للنفط في ولاية غوجارات الهندية (رويترز)
TT

أسعار النفط ترتفع 4% بفعل خفض الإمدادات وتحسن الطلب

خزانات للنفط في ولاية غوجارات الهندية (رويترز)
خزانات للنفط في ولاية غوجارات الهندية (رويترز)

قفزت أسعار النفط نحو 4% خلال تعاملات اليوم (الثلاثاء)، بعد أن رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب في 2020 وبدعم من تخفيضات قياسية لإمدادات الخام.
وبحلول الساعة (13:47 بتوقيت غرينتش)، ارتفع خام برنت 1.62 دولار، بما يعادل 4.08%، إلى 41.34 دولار للبرميل. وزاد الخام الأميركي 1.67 دولار، أو نحو 4.5%، ليسجل 38.79 دولار للبرميل.
وفي تقريرها الشهري، توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يصل الطلب على النفط إلى 91.7 مليون برميل يومياً عام 2020 بزيادة 500 ألف برميل يومياً عن تقديراتها السابقة في مايو (أيار)، مشيرة إلى استهلاك أعلى من المتوقع خلال إجراءات العزل العام بسبب تفشي فيروس «كورونا».
لكن الوكالة أضافت أن التراجع في قطاع الطيران بسبب المخاوف من فيروس «كورونا» يعني أن العالم لن يعود إلى مستويات الطلب السابقة على الجائحة، قبل 2022، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، خلال مؤتمر عبر الفيديو: «قد نشهد العام المقبل أكبر ارتفاع في تاريخ النفط»، لكنّه حذّر من أن الأمر يتوقف على النهوض الاقتصادي وكذلك على عدم تسجيل موجة ثانية من الإصابات بفيروس «كورونا».
وقالت الوكالة إن إمدادات النفط في مايو انخفضت بنحو 12 مليون برميل يومياً بعد أن قلصت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بمن فيهم روسيا، في إطار المجموعة المعروفة باسم (أوبك+)، الإنتاج بمقدار 9.4 مليون برميل يومياً. وأضافت أن هذا يعني أن «أوبك+» امتثلت بنسبة 89% للتخفيضات المتفق عليها في مايو.
واتفقت «أوبك+» هذا الشهر على تمديد تخفيضات الإنتاج 9.7 مليون برميل يومياً حتى يوليو (تموز)، كما دعت الأعضاء الذين لم يلتزموا بحصصهم بموجب الاتفاق إلى تخفيضات إضافية لاحقاً.
وقرر العراق، الذي كان أحد أقل المنتجين الرئيسيين امتثالاً للاتفاق، خفضاً كبيراً لإمدادات الخام إلى آسيا في يوليو.
وعلى الرغم من احتمال انخفاض المعروض، فقد أثّرت على السوق مخاوف بشأن موجة ثانية من عمليات الإغلاق بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس «كورونا».
وتجاوزت إصابات الفيروس ثمانية ملايين في أنحاء العالم، يوم الاثنين، مع تصاعد في الحالات في أميركا اللاتينية، في حين تواجه الولايات المتحدة والصين تفشيات جديدة.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في المحيط الهادئ في سيل بيتش بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

أسعار النفط تواصل التراجع في ظل توقعات وفرة المعروض وقوة الدولار

واصلت أسعار النفط خسائرها للجلسة الثانية على التوالي يوم الثلاثاء بفعل تصحيح فني بعد صعود الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد قارب صغير أمام منصة النفط والغاز البحرية «إستير» بالمحيط الهادئ في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

قبل ولاية ترمب... بايدن يحظر التنقيب عن النفط والغاز في مناطق شاسعة

سيحظر الرئيس الأميركي جو بايدن تطوير النفط والغاز البحري الجديد على طول معظم السواحل الأميركية، وهو قرار قد يجد الرئيس المنتخب دونالد ترمب صعوبة في التراجع عنه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبانٍ تحت الإنشاء بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

انكماش القطاع الخاص في مصر خلال ديسمبر بسبب ضعف الجنيه

واصل القطاع الخاص غير النفطي بمصر انكماشه خلال ديسمبر في الوقت الذي تدهورت فيه ظروف التشغيل مع انخفاض الإنتاج والطلبيات الجديدة بأسرع معدل بثمانية أشهر

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد شعار «أرامكو» السعودية على صهريج لتخزين النفط في حقل نفطي بالسعودية (أ.ف.ب)

السعودية ترفع أسعار النفط للمشترين في آسيا لشهر فبراير

رفعت شركة «أرامكو»، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، أسعارها للمشترين في آسيا لشهر فبراير (شباط)، وذلك للمرة الأولى في ثلاثة أشهر، وسط انخفاض الإمدادات الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إندونيسيا تشترط استثماراً جديداً من «أبل» لرفع حظر مبيعات «آيفون 16»

هواتف «آيفون» داخل أول متجر تجزئة مملوك لـ«أبل» في الهند (رويترز)
هواتف «آيفون» داخل أول متجر تجزئة مملوك لـ«أبل» في الهند (رويترز)
TT

إندونيسيا تشترط استثماراً جديداً من «أبل» لرفع حظر مبيعات «آيفون 16»

هواتف «آيفون» داخل أول متجر تجزئة مملوك لـ«أبل» في الهند (رويترز)
هواتف «آيفون» داخل أول متجر تجزئة مملوك لـ«أبل» في الهند (رويترز)

قال وزير الصناعة الإندونيسي، أغوس غوميوانغ كارتاساسميتا، إنه التقى ممثلي شركة «أبل»، الثلاثاء، لمناقشة استثمار محتمل للشركة في البلاد، وهو شرط أساسي لتمكين عملاق التكنولوجيا من بيع أحدث طراز من هواتف «آيفون 16» محلياً.

وكانت إندونيسيا قد فرضت العام الماضي حظراً على مبيعات «آيفون 16» بعد أن فشل في تلبية المتطلبات التي تنص على أن الهواتف الذكية المبيعة في السوق المحلية يجب أن تحتوي على 40 في المائة على الأقل من الأجزاء المصنعة محلياً، وفق «رويترز».

تجدر الإشارة إلى أن «أبل» لا تمتلك حالياً أي مرافق تصنيع في إندونيسيا، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 280 مليون نسمة، ولكنها أسست منذ عام 2018 أكاديميات لتطوير التطبيقات في البلاد، ما سمح لها ببيع الطرز القديمة.

وقال وزير الصناعة للصحافيين إنه التقى نائب رئيس شركة «أبل» للشؤون الحكومية العالمية، نيك أمان، ومسؤولين تنفيذيين آخرين، وأن المفاوضات بشأن مقترح الاستثمار الجديد لشركة «أبل» جارية.

وأضاف: «لم نُحدد أي إطار زمني للصفقة، ولكننا وضعنا هدفاً واضحاً لما نريد أن تحققه». كما رفض الإفصاح عن تفاصيل عرض «أبل» أو عن الطلبات الإندونيسية.

وفي وقت سابق، أشار وزير آخر في الحكومة الإندونيسية إلى أن «أبل» قدّمت عرضاً لاستثمار مليار دولار في مصنع لإنتاج مكونات الهواتف الذكية وغيرها من المنتجات، بهدف الامتثال للوائح المحلية، ورفع الحظر المفروض على مبيعات «آيفون». ومع ذلك، رفض أغوس تأكيد هذه المعلومات، وقال: «إذا كان المبلغ مليار دولار، فلن يكون كافياً».

وبعد الاجتماع مع مسؤولي وزارة الصناعة، قال أمان إنه كان «نقاشاً مثمراً»، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية.

وكانت إندونيسيا قد أشارت في وقت سابق إلى أن «أبل» لديها التزام استثماري متبقٍّ بقيمة 10 ملايين دولار لم تفِ به بصفته جزءاً من خطتها الاستثمارية الممتدة لثلاث سنوات في البلاد، والتي انتهت في 2023. وبموجب اللوائح، يتعين على «أبل» تقديم التزام استثماري جديد للفترة من 2024 إلى 2026، لتلبية متطلبات المحتوى المحلي.