السعودية تجدد تأكيدها ضرورة تطبيق القرارات الدولية بشأن فلسطين

مجلس الوزراء اعتمد «التصنيف الموحد للمهن» ووافق على نظام صندوق التنمية السياحي

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء عبر الاتصال المرئي (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء عبر الاتصال المرئي (واس)
TT

السعودية تجدد تأكيدها ضرورة تطبيق القرارات الدولية بشأن فلسطين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء عبر الاتصال المرئي (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء عبر الاتصال المرئي (واس)

جدد مجلس الوزراء السعودي، اليوم (الثلاثاء)، ما أكدته الرياض خلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية «منظمة التعاون الإسلامي» حول تهديدات الضم الاحتلالي لأجزاء من أرض فلسطين، من ضرورة تطبيق القرارات الدولية.
وأكد المجلس، خلال جلسته التي عقدها عبر الاتصال المرئي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن الإعلان الإسرائيلي حول ضم أجزاء من أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967 يعد اعتداءً سافراً على قرارات الشرعية الدولية، وتصعيداً خطيراً يهدد فرص استئناف عملية السلام، وتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، مجدداً ما شددت عليه السعودية في اجتماع المنظمة حول أهمية اتخاذ موقف إسلامي موحد تجاه خطط وإجراءات العدوان الإسرائيلي، والتحرك بفاعلية لاتخاذ موقف دولي جاد واضح، يلزم إسرائيل بإيقاف مخططاتها العدوانية، ويحترم سيادة دولة فلسطين، وسلامة أراضيها، وأمن مواطنيها. كما اطلع على ما صدر عن الاجتماع من التأكيد على التمسك بقيام دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والدعم المطلق لنيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، والرفض التام لضم إسرائيل أجزاء من أراضي الضفة الغربية، مما يعد انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، ذات الصلة.
واستعرض المجلس آخر التطورات والمستجدات المتصلة بجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، محلياً وعالمياً، والحالات المسجلة في المملكة، وتابع ما تتلقاه من رعاية وعناية طبية شاملتين، ونتائج الفحص الموسع في جميع المناطق، والحالات التي جرى الاستقصاء والتقصي لها، والفحوص المخبرية بهدف تقييم معدل الانتشار العام للفيروس، وذلك تواصلاً للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمنع تفشيه، وحفاظاً على صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم. واطمأن على الجهود المبذولة من الجهات المعنية بالعمل على إجراءات عودة المواطنين الراغبين من الخارج، وما تقدمه بعثات السعودية حول العالم من خدمات لأكثر من سبعة وأربعين ألف مواطن ومواطنة، وفِدوا من إحدى وخمسين وجهة عبر مائتين وخمسين رحلة طيران، مع استمرار العمل بالإجراءات حتى اكتمال عودة جميع المسجلين على منصة وزارة الخارجية.
وجدد مجلس الوزراء تأكيد السعودية، خلال مشاركتها في الاجتماع الافتراضي لتحالف دول الساحل (G5) الذي استضافته فرنسا، أنها لن تدخر أي جهد لدعم جميع الدول في حربها ضد الإرهاب والتطرف الذي يعد مصدر قلق للمجتمع الدولي، وتهديداً للأمن والسلم الدوليين. كما جدد إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجيرات الإرهابية في العاصمة الأفغانية كابول، وفي شمال نيجيريا، وفي محافظة ديالى بالعراق، وتأكيد رفض المملكة للأعمال الإرهابية بأشكالها وصورها كافة، مواصلاً إدانته لاستمرار الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار، في محاولات متعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين في المملكة، مؤكداً أنها أعمال إرهابية ومحاولات عبثية همجية.
وأوضح وزير الإعلام المكلف، الدكتور ماجد القصبي، أن المجلس فوض وزير الخارجية -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الكونغولي في شأن مشروع اتفاقية عامة للتعاون بين حكومتي البلدين، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية، وكذلك مذكرة تفاهم مع الحكومة الروسية في شأن تنظيم إجراءات منح مواطني البلدين تأشيرة دخول للزيارة.
وفوض المجلس وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الجيبوتي في شأن مشروع مذكرة تفاهم لإدارة وتشغيل مركز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الثقافي الإسلامي في جيبوتي، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.
ووافق على مذكرة تفاهم بين الحكومة السعودية ونظيرتها الإماراتية للتعاون في مجال الصحة، مفوضاً وزير البيئة والمياه والزراعة -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب المجري في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال إدارة المياه، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. كما وافق على اتفاقية الخدمات الجوية بين السعودية وفيتنام.
وأفاد الدكتور القصبي بأن المجلس فوض أيضاً رئيس ديوان المظالم -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب البوركيني في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال التقنية والتدريب والتطوير، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. كما فوض المشرف العام على المركز الوطني للوثائق والمحفوظات -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب السوداني في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال الوثائق والأرشفة، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. ووافق على مذكرة تعاون في مجال التقاعد بين السعودية وقرغيزستان.
وقرر المجلس تعديل تشكيل مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية، ليكون برئاسة رئيس يعين بأمر من رئيس مجلس الوزراء، ويضم ممثلين من عدد من الجهات الحكومية، ومختصين في مجال عمل المكتبة، لا يقل عددهم عن سبعة، ويصدر بتحديد الجهات وتعيين المختصين أمر من رئيس مجلس الوزراء، بناءً على ترشيح رئيس مجلس الأمناء، وتكون مدة عضوية الجهات ثلاث سنوات قابلة للتجديد، ومدة عضوية المختصين ثلاث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، وأمين عام المكتبة.
ووافق كذلك على تطبيق قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته «الأربعين»، المتضمن اعتماد «التوجهات البيئية في دول مجلس التعاون 2020: متطلبات الوضع البيئي الراهن». كما وافق على إنشاء مركز خدمات المطورين العقاريين (مركز إتمام)، وذلك لتقديم الخدمات للمطورين العقاريين للمشاريع السكنية، إضافة إلى الطلب الذي قدمته «وزارة التجارة والصناعة والطاقة في جمهورية كوريا»، بافتتاح مكتب تحقيق الرؤية السعودية - الكورية (2030)، بمدينة الرياض، معلناً اعتماده التصنيف السعودي الموحد للمهن، وموافقته على نظام صندوق التنمية السياحي.
وأعاد مجلس الوزراء تشكيل مجلس إدارة بنك التنمية الاجتماعية، برئاسة وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ويضم الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية (نائباً)، وعضوية كل من المهندس غازي الشهراني (ممثلاً لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية)، والدكتور عبد الرحمن البشر (ممثلاً لوزارة التجارة)، والدكتور فهد الدوسري (ممثلاً لمؤسسة النقد العربي السعودي)، ونبيل الحوشان (من ذوي الكفاية والخبرة). كما جدّد عضوية أعضاء في المجلس، وهم: المهندس عبد الله النملة (ممثلاً لوزارة المالية)، والدكتور خالد أبا الخيل (ممثلاً للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني)، ونبيل المبارك والمهندس عبد الله العبيكان وعبد العزيز الربدي (من ذوي الكفاية والخبرة).
ووافق المجلس على المهمات المتعلقة بحقوق الإنسان المسندة إلى الإدارات القانونية للجهات الحكومية، وأعاد تشكيل مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية، برئاسة وزير البيئة والمياه والزراعة، ومدير عام الصندوق «نائباً»، وعضوية كل من المهندس ريان نقادي (ممثلاً لوزارة المالية)، والمهندس أحمد الخمشي (ممثلاً لوزارة البيئة والمياه والزراعة)، والمهندس عادل الزهراني (ممثلاً لوزارة الاقتصاد والتخطيط)، وتركي المطيري (ممثلاً لمؤسسة النقد العربي السعودي)، والمهندس أحمد البلاع والدكتور صلاح العيد (من ذوي الخبرة والاختصاص)، وكذلك تجديد عضوية كل من الدكتور عبد الرحمن الطريقي والدكتور أحمد الصالح وخالد العبودي (من ذوي الخبرة والاختصاص).
ووافق مجلس الوزراء كذلك على ترقيات للمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة، واطلع على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، وقد اتخذ ما يلزم حيالها.


مقالات ذات صلة

الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

القيادة السعودية تهنئ سلطان عُمان بذكرى اليوم الوطني لبلاده

هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

موافقة خادم الحرمين على استضافة 1000 معتمر من 66 دولة

صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على استضافة 1000 معتمر من 66 دولة، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

خادم الحرمين يتسلم رسالة خطية من الرئيس القُمري

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رسالة خطية، من غزالي عثمان رئيس جمهورية القُمر، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين يتلقى رسالة خطية من رئيس غينيا بيساو

خادم الحرمين يتلقى رسالة خطية من رئيس غينيا بيساو

​​​​​​​تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رسالة خطية من عمر سيسوكو أمبالو، رئيس غينيا بيساو، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».