محمد أسامة: لا أتعجّل البطولة المطلقة... ورأي الجمهور أهم من النقّاد

الفنان المصري قال لـ«الشرق الأوسط» إنه تعمد تغيير إطلالته في «2 في الصندوق»

الفنان المصري محمد أسامة  -  أسامة مع الميرغني على أفيش مسلسل «2 في الصندوق»
الفنان المصري محمد أسامة - أسامة مع الميرغني على أفيش مسلسل «2 في الصندوق»
TT

محمد أسامة: لا أتعجّل البطولة المطلقة... ورأي الجمهور أهم من النقّاد

الفنان المصري محمد أسامة  -  أسامة مع الميرغني على أفيش مسلسل «2 في الصندوق»
الفنان المصري محمد أسامة - أسامة مع الميرغني على أفيش مسلسل «2 في الصندوق»

قال الفنان المصري الشاب محمد أسامة الشهير بـ«أوس أوس»، إنه لا يتعجل البطولة المطلقة على غرار بعض زملائه من نجوم «مسرح مصر»، مؤكداً أنه يحتاج إلى مزيد من الخبرة وصقل موهبته وصعود سلم الفن بالتدريج، وعبر خلال حواره مع «الشرق الأوسط» عن رضاه عن دوره في مسلسل «2في الصندوق» الذي اشترك في بطولته مع الفنان حمدي الميرغني، وعُرض خلال موسم دراما رمضان الماضي.
في البداية قال أسامة، إنه تعمّد تغيير جلده الفني والابتعاد عن الطريقة الكوميدية التي اشتهر بها خلال عروض «مسرح مصر»، مشيراً إلى أن رغبته تلاقت مع رغبة حمدي في تغيير طريقة تمثيلهما، لتقديم نمط فني مختلف، كما أردنا إثبات أننا ممثلان جيدان، عبر تقديم عمل فني به حدوتة قوية، وكان ذلك مجازفة منا؛ لذا حاولنا بقدر الإمكان العمل على سيناريو قوي يتبنى قضية تستعرض حياة جامعي القمامة».
وأوضح أسامة، أن عرض المسلسل في شهر رمضان، ساهم في مشاهدته بشكل أكبر؛ فرمضان بالنسبة للممثلين أشبه بدوري كرة القدم؛ فهو موسم البطولة الأكبر والمشاهدة المكثفة للمسلسلات
وعن اتهام العمل بالإساءة لفئة جامعي القمامة، خصوصاً مع بداية الحلقات، قال أسامة «أعلم جيداً كل الانتقادات التي وجهت للعمل، لكن أقول إن نقيب الزبالين، شحاتة المقدس، هو المنوط به الدفاع عن حقوق جامعي القمامة، الذي قال لو اتضح لي أي إساءة فإنني سأقاضي صناع المسلسل، وقد احترمنا هذا للغاية، فنحن كصناع كان سر تمسكنا الرئيسي بهذا العمل هو أنه ينصف حقوق هذه الفئة التي تتعرض لأشكال مختلفة من التنمر، رغم أهميتهم ودورهم الاجتماعي القوي في حياتنا، وأنا أرى أن رأي الجمهور أهم من رأي النقاد».
ودافع أسامة عن المسلسلات الكوميدية التي عرضت بموسم رمضان الماضي، قائلاً «بعض الانتقادات السلبية في حق هذه الأعمال كانت قاسية جداً؛ لأن الكوميديانات الذين قدموا هذه الأعمال لم يمثلوا اعتباطاً، وعملوا على السيناريو والجمل الحوارية، لكن هناك من حالفه الحظ وبعضهم لم يلق القدر نفسه من النجاح، وبالتأكيد لم يقصدوا مضايقة المشاهدين، وفي الوقت ذاته كل عمل فني له جمهوره المستهدف منه، فهناك شريحة كبيرة من المشاهدين لا ترغب في التفكير في قصة عميقة أو موضوع قوي، لكنها ترغب في الضحك فقط لمجرد الضحك والترويح عن نفسها، ومجرد إسعاد هذه الفئة رسالة قوية؛ وبناءً عليه لا يصح أن يحجر أحدنا على الآخر ويفرض الوصاية عليه، فهناك شريحة من النقاد والجمهور ينتقدون هذه النوعية من الكوميديا ويصفونها بالفاشلة والركيكة، رغم أن لها جمهورها العريض، فمنذ خمسينات القرن الماضي كانت هناك أعمال كوميدية تقدم لغرض الضحك فقط على غرار أعمال إسماعيل ياسين وعلي الكسار».
وحمّل أسامة نجوم الكوميديا مسؤولية اختيار أعمالهم ومسؤولية النتيجة، سواء كانت بالسلب أو بالإيجاب، قائلاً «كل شخص له عذره فيما يقدمه، ومع ذلك لا أعفي بعض الكوميديانات من المسؤولية؛ لأن أي إنسان مخيّر فيما يفعله، وبعضهم بسبب ضيق الوقت وعدم توافر سيناريوهات جيدة فإنهم يقبلون بالمتاح أمامهم حتى وإن كان غير مناسب، أو يحتاج إلى المزيد من التدقيق والتمحيص، وبالطبع ضيق الوقت في مهنتنا ليس في صالح الفنان؛ لأنه يجعله يقع في أخطاء كبيرة، فمع الأسف هذا العام بدأ بعض الفنانين تصوير أعمالهم في وقت متأخر للغاية، وهو ما أثر على جودة الأعمال وكتابتها، والأمر في النهاية راجع لاختيار الفنان وهو مسؤول عنه كلياً».
وأرجع محمد أسامة سبب تأخره في لعب البطولة المطلقة حتى الآن، إلى عدم تعجله في اتخاذ هذه الخطوة؛ لأنها مهمة للغاية ومسؤولية كبيرة قائلاً «أشعر أنه ما زال مبكراً بالنسبة لي خوض البطولة المطلقة، فأنا أريد تجربة ألوان فنية مختلفة واكتساب مزيد من الخبرات والتعاون مع كثير من الفنانين حتى أختار العمل المناسب؛ ولذلك لا أمانع أبدأ في الاشتراك بعمل جيد حتى وإن كان ترتيبي الأخير».
محمد أسامة اشتهر بأدواره الكوميدية في مسلسلات «خلصانة بشياكة» و«الراجل العناب» و«لهفة» و«هوجان»، وأفلام «حسن وبقلظ» و«بنات العم» و«يوم ملوش لازمة».
واعترف أسامة بأنه مقصر تجاه السينما، وأرجع ذلك إلى «عدم وجود سيناريو يشجعه على العمل فيه؛ لأن كل ما يعرض عليه ضعيف للغاية وبه استسهال»، حسب تعبيره. مضيفاً «وقّعت مع حمدي الميرغني عقد فيلم مشترك من إنتاج وائل عبد الله، لكن ما يعيقنا هو عدم وجود قصة أو فكرة مختلفة، كما تشكل جائحة (كورونا) الحالية عائقاً كبيراً».
وبدأ الفنان الشاب محمد أسامة مسيرته الفنية عام 2010 من خلال المسلسل الكوميدي «خميس وجمعة»، ثم شكّل مع الفنان علي ربيع ثنائياً قوياً وقدما مسرحيات ناجحة عدة، منها «أين أشباحي» الاستعراضية و«حلو الكلام»، لكن شهرته وانتشاره بدآ مع انضمامه إلى فرقة «مسرح مصر» مع الفنان المصري أشرف عبد الباقي.


مقالات ذات صلة

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

يوميات الشرق نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

من أبرز أعمال الحلفاوي «رأفت الهجان» عام 1990 الذي اشتهر فيه بشخصية ضابط المخابرات المصري «نديم قلب الأسد»، التي جسدها بأداءٍ يجمع بين النبرة الهادئة والصّرامة.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان السعودي عبد المحسن النمر (البحر الأحمر السينمائي)

عبد المحسن النمر: «خريف القلب» يتضمن قصصاً تهم الأسر العربية

قال الفنان السعودي عبد المحسن النمر، إن السبب الرئيسي وراء نجاح مسلسله الجديد «خريف القلب» يعود إلى مناقشته قضايا إنسانية تهم الأسر العربية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.