«الإمبراطور» يعيد أحمد زكي إلى الدراما بتمثيل محمد رمضان

الإعلان عن المسلسل أثار ضجة كبيرة في مصر

الفنان الراحل أحمد زكي
الفنان الراحل أحمد زكي
TT

«الإمبراطور» يعيد أحمد زكي إلى الدراما بتمثيل محمد رمضان

الفنان الراحل أحمد زكي
الفنان الراحل أحمد زكي

أثار الإعلان عن تجسيد الفنان الشاب محمد رمضان، لقصة حياة الفنان المصري الراحل أحمد زكي عبر مسلسل تلفزيوني، ضجة كبيرة على مواقع التواصل ووسائل الإعلام المحلية، وذلك منذ الإعلان عن تواصل المخرج محمد سامي، هاتفياً بالمؤلف وحيد حامد، ليتولى كتابة السيناريو، قبل أن يعلن رمضان بنفسه عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، أمس عن تقديم المسلسل بشكل رسمي في موسم دراما رمضان 2021.
وأعاد رمضان أمس، نشر لقاء سجله على شاشة قناة الحياة المصرية قبل 8 سنوات، كان قد قال خلاله إنه يتمنى تجسيد شخصية النجم الأول ورئيس جمهورية التمثيل أحمد زكي، معلناً بشكل رسمي عن بدء التحضير لمشروع مسلسل «الإمبراطور» الذي يتناول السيرة الذاتية لأحمد زكي.
الضجة التي أثارها الإعلان عن تجسيد محمد رمضان لشخصية أحمد زكي، لم تتوقف عند مجرد إبداء الرأي بقبول أو رفض الفكرة، ولكنّه تطور لتدشين هاشتاغ بعنوان «رمضان أفضل من أحمد زكي» والذي تصدر تريند «تويتر» في مصر مساء أول من أمس، وهو ما دفع بعض المتابعين لاتهام رمضان، بالوقوف خلف هذا الهاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن الفنان المصري نبيل الحلفاوي، يرى أن الذي دشن الهاشتاغ أراد الضرر لمحمد رمضان، وكتب عبر حسابه بموقع «تويتر»: «يبدو أن هناك شخصيات تريد أن يُهاجَم رمضان بعنف فأطلقت هاشتاغاً مستفزاً لا يوجد فيه سوى انتقادات لمحمد رمضان».
محمد رمضان ارتبط اسمه بأحمد زكي منذ ظهوره على الساحة الفنية عام 2004. حيث اشتهر بتقليده بين أصدقائه، وكذلك في البرامج التلفزيونية، التي لا يخلو معظمها من فقرة تقليد أحمد زكي، بالإضافة لتأكيده في لقاءات صحافية عدة على أن تجسيد أحمد زكي في عمل فني هو حلم من أحلامه، رغم أن أول ظهور له في مسلسل تلفزيوني كان بالفعل عبر تجسيد شخصية أحمد زكي في مسلسل «السندريلا»، الذي تناول سيرة الفنانة الراحلة سعاد حسني عام 2006.
«مشوار أحمد زكي في الحياة والفن كان مليئاً بالصعوبات والصبر والمعاناة، فلم يكن نجماً بالصدفة، وسيرته الذاتية تستحق أن تسجل في عمل فني»، بهذه الكلمات تحدث الكاتب الكبير وحيد حامد عن فكرة تقديم مسلسل يتناول السيرة الذاتية لأحمد زكي الذي ينتمي لنفس محافظته (الشرقية) بدلتا مصر، وكانا صديقين مقربين، كما عملا معاً في أكثر من عمل سينمائي، على غرار «معالي الوزير»، و«البريء»، و«اضحك الصورة تطلع حلوة»، غير أن حامد أكد على أن ما يتم تداوله عن هذا المشروع لم يتجاوز كونه «مجرد كلام»، دون أي التزام من جانبه، حتى هذه اللحظة، مشيراً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه «تلقى اتصالاً هاتفياً من المخرج محمد سامي مؤخراً، يتحدث معه بشأن هذه الفكرة، دون أن يتطور الأمر لشيء».
وأوضح حامد، أن فكرة دخوله هذا المشروع تتوقف على أمرين بشكل رئيسي، أولهما؛ أن يكون لديه وقت كافٍ في كتابة السيناريو دون استعجال، أما الثاني فيتعلق بانشغاله حالياً بالجزء الثالث من مسلسل «الجماعة»، والذي أكد على أنه لن يلتزم بأي عمل جديد قبل الانتهاء من كتابته.
يشار إلى أن الفنان الشاب محمد رمضان الذي شارك في موسم رمضان الماضي بمسلسل «البرنس»، سبق له المشاركة في فيلم «احكي يا شهرزاد» عام 2009. تأليف وحيد حامد، وإخراج يسري نصر الله، وبطولة منى زكي، ورغم أنه كان هناك ترشيحات أخرى لتقديم شخصية «سعيد»، فإن وحيد حامد تمسك به لأنه كان يرى بأن لديه ما يمكن أن يقدمه، كما كان هناك ظهور آخر لمحمد رمضان في الجزء الأول من مسلسل «الجماعة» لوحيد حامد، عبر شخصية «إبراهيم» عام 2010.
واشتهر أحمد زكي الذي رحل في 27 مارس (آذار) 2005، بتقديم أعمال السيرة الذاتية على شاشة السينما، وأبرزها فيلم «ناصر 56» الذي جسد فيه شخصية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عام 1996. و«أيام السادات» الذي جسد فيه شخصية الرئيس الراحل أنور السادات عام 2001. كما أن آخر ظهور له على الشاشة كان أيضاً من خلال فيلم «حليم» الذي جسد فيه شخصية «العندليب الأسمر» عبد الحليم حافظ عام 2006، وهو الفيلم الذي حلم بتقديمه منذ أن كان طالباً في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج، عام 1973.
وعرف عن أحمد زكي المولود في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1949 في مدينة الزقازيق بالشرقية، اتقانه لموهبة التقليد، حتى أن هناك عدداً من الفيديوهات النادرة يتم تداولها بين الحين والآخر على مواقع التواصل، يقلد فيها الفنانين.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.