هجمات إلكترونية على الهواتف الذكية للمستخدمين في المنطقة العربية

وصلت أعدادها في السعودية إلى 160 ألف هجوم منذ بداية 2020

هجمات إلكترونية على الهواتف الذكية للمستخدمين في المنطقة العربية
TT

هجمات إلكترونية على الهواتف الذكية للمستخدمين في المنطقة العربية

هجمات إلكترونية على الهواتف الذكية للمستخدمين في المنطقة العربية

واجه مستخدمو الهواتف الذكية في السعودية 160 ألف هجوم رقمي خلال عام 2020. وفقاً لباحثين في شركة «كاسبيرسكي لاب» المتخصصة بالأمن الرقمي. وشهد الباحثون 157475 هجوماً تخريبياً على مستخدمي الهواتف الجوالة في السعودية في الفترة الممتدة بين بداية يناير (كانون الثاني) ونهاية مايو (أيار) 2020. وازدادت الهجمات في فترة الإغلاق الناجم عن الأزمة الصحية الراهنة بمعدل 35 ألف هجوم، مقارنة بفترة قبل الإغلاق. ووصلت أعداد الهجمات إلى 220 ألفاً في مصر، و70 ألفاً في الإمارات، و20 ألفاً في الكويت، و15 ألفاً في عُمان.
وشهد أول شهرين من العام 51376 هجوماً، بينما شهد شهرا مارس (آذار) وأبريل (نيسان) 40 في المائة من الهجمات بـ70913 محاولة، في حين استمر هذا التوجه في مايو، حيث تعرض المستخدمون للهجوم 35186 مرة خلال الشهر الأخير من فصل الربيع. ولا يرى الخبراء الأمنيون في الشركة أن هذا الأمر يدعو إلى الذعر، حيث تفرض التغيرات العالمية إعادة تقييم الممارسات اليومية للتكيف مع عوامل الهجوم الجديدة.
ويمكن أن يكون التوقيت المختار لشن الهجمات جزءاً أساسياً من نجاح الحملة التخريبية، مع الحرص على استغلال المستخدمين الذين يغيّرون ممارساتهم الأمنية جراء الضغوط الحاصلة، مع افتقارهم لأي حلول أمنية موثوق بها على هواتفهم. وفرضت جائحة فيروس كورونا المستجد التحول بالعمل من المكاتب إلى المنازل، الأمر الذي دفع مجرمي الإنترنت إلى استغلال نواقل الهجوم الجديدة وتجربة ممارسات جديدة ربما لم تكن المجتمعات جاهزة لها. وظهرت خلال 5 أشهر من عام 2020 بعض الأساليب الهجومية والتخريبية المبتكرة التي من شأنها أن تسمح للمهاجمين بمفاجأة المستخدمين الذين يجب أن يظلوا متيقظين للحيل الخبيثة القائمة على استغلال الجائحة، ويحرصوا على اتباع القواعد الأساسية للأمن الرقمي.
ويوصي خبراء الأمن في الشركة المستخدمين باتباع التدابير التالية لحماية أجهزتهم: قصر تحميل تطبيقات الهاتف الجوال على متاجر التطبيقات الرسمية (مثل «غوغل بلاي» و«آب ستور»)، والذهاب إلى قائمة إعدادات الهاتف، ومنع تثبيت البرمجيات من مصادر غير معروفة، وتجنب تخطي القيود التي تضعها الأجهزة لأن ذلك قد يمنح المجرمين قدرات لا حدود لها لتنفيذ هجماتهم، إلى جانب الحرص على تثبيت تحديثات النظام والتطبيقات بمجرد إتاحتها، فهي تعمل على تصحيح الثغرات والحفاظ على حماية الأجهزة. كما ينبغي عدم تحميل تحديثات نظام تشغيل للهاتف المحمول من مصادر خارجية إلا إذا كان المستخدم مشاركاً في اختبار تجريبي رسمي. ولا يجب تثبيت تحديثات التطبيقات إلا من خلال متاجر التطبيقات الرسمية. ويُنصح كذلك باستخدام حلول أمنية موثوق بها لضمان الحماية الشاملة من مجموعة واسعة من التهديدات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.